كشف الرئيس السوري بشار الأسد، أن السعودية عرضت عليه المساعدة فيما تشهده بلاده مقابل الابتعاد عن إيران، وذلك دون مبرر فقط لأنهم يكرهون إيران. وأفاد موقع "سي إن إن"، أن الأسد في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، قال: "قبل الأزمة، لم يكن ما قدموه عرضًا؛ بل أرادوا استخدام سوريا بشكل غير مباشر، لم يقدموا عرضًا؛ بل أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما". أضاف الأسد: "حين ذاك كانت القضية الرئيسية في كل العالم هي الملف النووي الإيراني، وكان المطلوب من سوريا إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها، فرنسا حاولت والسعودية أرادت منا أن نبتعد عن إيران دون مبرر فقط لأنهم يكرهونها". تابع الرئيس السوري: "كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسوريا إلى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج (الفارسي) إلى أوروبا، بحيث تصبح سوريا بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سوريا هذه، سوريا التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ". واستكمل: "أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية - وأنه إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر".