حمدي قشطة.. أحد الشباب الفاعلين الذين ساهموا في تأسيس حزب الدستور عقب ثورة يناير، انضم لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وصار أحد قياداتها البارزين. ولدت ابنته "حرية" ووالدها محبوس احتياطيًا منذ 25 أبريل الماضى على خلفية مشاركته فى المظاهرات التى خرجت احتجاجًا على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود. تيران وصنافير ألقى القبض على قشطة في المظاهرة الوحيدة تقريبًا التي نجحت في التجمع والتحرك لبضعة دقائق بمنطقة ناهيا، وتم تحرير محضر له بقسم بولاق الدكرور مع آخرين، وبعد أن صدر قرار بإخلاء سبيله على ذمة هذه القضية التي عرفت إعلاميًا ب"أحداث تظاهرات ناهيا"، لم يطلق سراحه إذ تم اتهامه في قضية أخرى عرفت ب"التحريض على مظاهرات الأرض" برفقة هيثم محمدين وزيزو عبده، رغم صدور حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري، وقتها، يؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير. "حرية" وقود الهاشتاج من وقت لآخر انطلقت هاشتاجات وصارت "حرية"، ابنة قشطة، الوقود الذي يحركها، إذ تفاعل النشطاء مع حق ابنته الرضيعة في رؤية والدها، ولعل صورة "قشطة" وهو يحملها بين ذراعيه ويتأمل ملامحها للمرة الأولى، خلال إحدى جلسات التحقيق، كانت داعم قوي للهاشتاجات والشعارات، التي أطلقت تضامنًا مع عضو حزب الدستور. إذا أردت حرية العبيد في 28 أغسطس الماضى بعث "قشطة" برسالة من محبسه بمعسكر الأمن المركزى بالكيلو 10 ونصف بطريق مصر الاسكندرية الصحراوى، حصلت "التحرير" على نسخة منها، قال فيها" إذا أردت حرية العبيد.. فستمنح لك مع أداء أول فريضة ركوع، وإذا أردت حرية الأحرار .. فلتدفع ضريبة الدعوة لدين جديد". قشطة على الأسفلت فى النهاية صدر قرار من محكمة جنايات الجيزة، بإخلاء سبيل "قشطة" والناشط السياسي هيثم محمدين، مع اتخاذ التدابير الأمنية الاحترازية عليهما. وأطلق سراح " قشطة"، اليوم الخميس، من قسم شرطة الهرم، وذلك على خلفية القضية المتهم فيها بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، ومحاولة قلب نظام الحكم، ونشر أخبار كاذبة، على خلفية الدعوة للتظاهر ضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.