رئيس «الغرف السياحية»: 6 مليارات دولار خسائر بسبب حظر السفر إلى مصر

تفاؤل داخل قطاع السياحة بعد إعلان شركتى توماس كوك البريطانية، وتوى الألمانى، عودة رحلاتهما إلى مصر خلال الفترة المقبلة. «توماس كوك العالمية» قالت إنها ستستأنف رحلاتها إلى مصر نهاية سبتمبر الحالى، وستقتصر زيارات السائحين على منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء، واستمرار حظر السفر إلى مناطق القاهرة والأقصر وأسوان، بسبب استمرار الأحداث السياسية، وعدم توفر الأمن بالشكل الذى يسمح بعودة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه فى السنوات الماضية.
وأكد وزير السياحة، هشام زعزوع، فى بيان صحفى أنه تلقى رسائل إيجابية من السفير البريطانى فى القاهرة فى الاجتماع الذى عقده معه، بقرب إلغاء تحذيرات السفر البريطانية إلى مصر، ووعد بإعادة تسيير الرحلات إلى المناطق السياحية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء، بالإضافة إلى بحث إعادة تلك الرحلات إلى الأقصر فى حال إلغاء الحظر فعليا. وأضاف أن كل التقارير التى تم إعدادها من وفود العديد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وخصوصا الشق الأمنى منها جاءت نتائجها إيجابية جدا، وتم تصحيح الصورة التى نقلتها بالخطأ ولأهداف مغرضة بعض وسائل الإعلام من أجل تشويه ثورة 30 يونيو.
وأشار إلى أن الجولات المكوكية التى قام بها مؤخرا لعدد من الأسواق الخارجية الكبرى مثل روسيا وبريطانيا والتى تليها ألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع كانت إيجابية. وخصوصا مع توافق ما قدمه وزير السياحة والوفد المرافق له مع ما قدمته الوفود الأمنية لتلك الأسواق.
وأكد البيان أن زعزوع سيقوم بزيارة ألمانيا وفرنسا اليوم (الأحد)، ويعمل خلال هذه الزيارة على توضيح الصورة الأمنية والواقع فى الشارع المصرى، بالإضافة إلى الوضع فى المناطق السياحية وخصوصا فى جنوب سيناء والبحر الأحمر، من أجل رفع حظر السفر وإعادة الحركة السياحية إلى مصر، وسيقوم خلال مشاركته فى معرض «توب رايزا» الذى سيقام غدا (الإثنين) بعرض التقرير الذى أعده الوفد الفرنسى عن الحالة الأمنية فى مصر.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد المصرى للغرف للسياحية، إلهامى الزيات، أن إجمالى الخسائر التى لحقت بقطاع السياحة، خلال فترة حظر السفر إلى مصر بلغ نحو 6 مليارات دولار (42 مليار جنيه)، ولكنه أبدى تفاؤله بقرار الشركات العالمية باستثناء مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء من حظر السفر إلى مصر، والتى تعتبر خطوة هامة فى طريق عودة السياحة إلى مصر، ولكن ليس من المتوقع أن تعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية فور الإعلان عن رفع الحظر، لافتا إلى أن مصر من أكثر المقاصد السياحية التى تدر دخلا على شركات السياحة العالمية، ومن مصلحتها إعادة الحركة السياحية إلى مصر فى أقرب وقت ممكن.