"جواب" قد يتسبب في قلب حياتك رأسًا على عقب.. فبعض الخطابات تتضمن أخبارًا سارة وبعضها الآخر يحمل الشؤم، وعلى الرغم من أن مهنة "البوسطجي" الذي يقوم بتوصيل الخطابات المكتوبة لأصحابها أوشكت على الاختفاء بسبب الثورة الإلكترونية؛ فإن بعضنا مازال يتذكر ويحتفظ بالخطابات المكتوبة التي تسلمها يومًا ما.. ويستعرض موقع "التحرير لايف"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبريد، والذي يوافق 9 أكتوبر من كل عام، مجموعة من الأفلام التي لعب فيها "البريد" دورًا كبيرًا وكان سببًا في تغيير مجرى الأحداث.. 1- البوسطجي يتناول الفيلم قصة "عباس البوسطجي" الذي ينتقل من القاهرة لقرية بأسيوط ويعمل بها ناظرًا لمكتب البريد، ويعاني من أزمة مع أصحاب القرية فيقرر الانتقام منهم بالتجسس على خطاباتهم ويقوم بفضحهم؛ إلى أن يتسبب في تلف رسالة من شخص إلى حبيبته الحامل، والتي يقوم والدها فيما بعد بقتلها، فيشعر عباس بأنه القاتل الحقيقي لأنه لم يسلمها الخطاب. الفيلم إنتاج عام 1968، وبطولة الفنان شكري سرحان وصلاح منصور وزيزي مصطفى، ومن إخراج حسين كمال. 2- البوسطجي 1948 فيلم آخر يحمل نفس الاسم، ويحكي قصة رجل يعمل بوسطجي ويأتي إلى القاهرة في زيارة لابنه، ثم يعجب براقصة ويطارد جماعة من مزيفي العملة، ويطاردهم حتى يقعوا في أيدي الشرطة، ويفاجأ بأن ابنه يحب نفس الراقصة ويعمل معها في نفس الكباريه، فيبارك زواج ابنه بالراقصة ويعود مرة أخرى إلى قريته. الفيلم إنتاج عام 1948، وبطولة محمود شكوكو ورياض القصبجي وسراج منير وهاجر حمدي، ومن إخراج كامل التلمساني. 3- موزع البريد يحكي هذا الفيلم قصة موزع بريد بسيط مخلص في عمله، ولكن تفانيه في العمل يوقعه في مشاكل كثيرة بسبب تدخله فيما لا يعنيه، ويعرض الفيلم سلبيات كثيرة في المجتمع من بينها الفروق بين الطوابق الاجتماعية التي تعيش جنبًا إلى جنب. الفيلم إنتاج عام 1994، وبطولة الفنان يونس شلبي وإيمان وصبري عبد المنعم، ومن إخراج مها عرام. 4- الباب المفتوح خطابًا تمسكه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بيدها لتقرأ رسالة من حبيبها كتب فيها: "وأنا أحبك وأريد منك أن تحبيني، ولكني لا أريد منك أن تفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان، ولا أريد لك أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مني أو من أي إنسان، أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة التي تنبعث من النفس لا من الآخرين، وإذ ذاك عندما يتحقق لك هذا لن يستطيع أحد أن يحطمك لا أنا ولا أي مخلوق". يحكي الفيلم قصة "ليلى" التي تقع في حب ابن خالتها لتكتشف فيما بعد أنه خائن، ثم تخطب لأستاذها بالجامعة، ولكن تقابل صديق أخيها الثوري "حسين"، والذي يقع في حبها ويسافر بسبب الأحداث السياسية وقتها، ولكن يستمر في إرسال خطاباته لها عبر الجامعة، والتي تتسبب في تغيير مسارها لتختار الحياة التي تريدها لنفسها وتترك خطيبها وتلحق ب"حسين". الفيلم إنتاج عام 1963، وبطولة فاتن حمامة وصالح سليم ومحمود مرسي وشويكار، ومن إخراج هنري بركات. 5- الهاربة خطاب لم يصل تسبب في تغير حياة "زينب" الفتاة التي هربت من أهلها إلى القاهرة حتى لا تتزوج ابن عمها، فتقع في حب شاب يعمل طبيبًا ويتفقان على الزواج، ولكن يعتدي عليها قبل سفره بليلة واحدة، وعندما تستيقظ تجده سافر خارج البلاد، وتكتشف بعدها أنها حامل، وتضطر للعمل كمغنية لكسب لقمة عيشها، ويرسل لها حبيبها خطابًا يعترف فيه بجريمته وبأنه جاد في طلب الزواج منها، ولكن سفرها هي الأخرى يحول دون وصول "ساعي البريد" إليها ولا يستدل على عنوانها، وبعد سنوات تقرأ عن نبأ عودته في أحد الصحف فتقرر الذهاب له للاعتراف بابنه، ثم تسافر لقريتها لتطلب السماح من والدها، فيموت الأب، ويكون حبيبها هو الطبيب المعالج، والذي يفاجئها بأنه أرسل لها خطابًا لم يصلها ويجتمعان مرة أخرى. الفيلم إنتاج عام 1958، وبطولة الفنانة شادية وشكري سرحان وزكي رستم وعبد المنعم إبراهيم، ومن إخراج حسن رمزي. 6- الراجل ده هيجنني "أمينة راحت تجيب البوسطة"، جملة رددها الفنان الراحل فؤاد المهندس في فيلم "الراجل ده هيجنني"، والذي يحكي قصة "عطية" الرجل المسالم الذي تهجره زوجته "أمينة" وابنته بسبب ضعف شخصيته، ويضطر للعمل في السينما لدى منتج جشع، ثم ترسل له زوجته أمينة رسالة بأن ابنته على وشك الزواج، ويفاجأ بأن العريس هو ابن المنتج الجشع، ولكنه يتأكد من أن شخصية الشاب تختلف عن شخصية أبيه فيبارك الزواج ويعود شمل الأسرة من جديد. الفيلم إنتاج عام 1967، وبطولة الفنان الراحل فؤاد المهندس وشويكار ومحمد رضا ومحمود المليجي، ومن إخراج عيسى كرامة. 7- رد قلبي تخفى الراقصة كريمة خطابًا عن الضابط علي مما يكون سببًا فى ابتعاده عن حبيبته ابنة الباشا إنجي، والذي رفض والدها وأخيها زواجها منه لأنه "ابن الجنايني"، وبعد تظاهر إنجي بأنها لا تحبه خوفًا عليه من والدها، ترسل له خطابًا تشرح فيه موقفها وتؤكد حبها له، ولكن لأن الخطاب لم يصله يعتقد أنها غدرت به، وبعد حريق القاهرة وإصابة كريمة تقرر الاعتراف له وتسلمه خطاب إنجي، وبعد قيام ثورة 52 يرأس لجنة لمصادرة أملاك الأمير، ويعترف لها بحبه ويجتمعان مرة أخرى رغم محاولة أخيها الأمير علاء قتله. الفيلم إنتاج عام 1957، وبطولة شكري سرحان ومريم فخر الدين وحسين رياض وفرودوس محمد، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار.