قال باحثون استراليون أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة فى الوزن، قد يحتاجون إلى تناول المزيد من الطعام ليشعروا بالشبع حتى بعد فقدانهم لبعض الوزن، وذلك لأن تعودهم على تناول أطعمة غنية بالدهون ألحق ضررا دائما بالمعدة. ووجد الباحثون من جامعة اديلايد أن أعصاب المعدة التى ترسل أشارات الشبع إلى المخ تبدو عديمة الحساسية بشكل دائم بعد إستهلاك أطعمة غنية بالدهون لفترة طويلة. كما أظهرت الدراسة أيضا، وفقا لصحيفة ديلي تلجراف البريطانية، أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون تدمر وظيفة هرمون ليبتين، الذي يغير حساسية أعصاب المعدة وتنظيم كمية الطعام التى نتناولها. وقال القائمون على الدراسة أن إجتماع هاتين الآليتين معا يعنى أن البدناء يحتاجون إلى تناول المزيد من الطعام ليشعروا بالشبع، وهو ما يجعل بدوره دورة البدانة الخاصة بهم تستمر. وأشاروا إلى أن أعصاب المعدة لا تعود إلى طبيعتها عقب العودة إلى نظام غذائى عادى، ويعنى ذلك أن الشخص سيحتاج إلى تناول المزيد قبل شعوره بنفس درجة الشبع كالشخص الطبيعى. وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تأتى فى إطار محاولة اكتشاف أسباب إبقاء عدد قليل للغاية من الأشخاص على أوزانهم بعد أتباع أنظمة لإنقاص الوزن، وأضافوا أن نتائج الدراسة تحمل «إشارات قوية للغاية» للأشخاص البدناء والذين يحاولون خسارة أوزانهم وأيضا الذين يسعون لتثبيت أوزانهم بعد إتباع حمية.