الإهتمام بأصل المصنوعات شغل بالهما وظلا يتتبعا الأثر، فسائهم استخدام أنواع من البلاستك وغيره من الخامات المضرة بصحة الإنسان فقررت "يارا" ورفيقتها "رانيا" إعادة استخدام النفايات والأكياس البلاسك على وجه الخصوص في صناعة الحقائب فدشنوا مشروعهم "أب فيوز" لحقائب صديقة بالبيئة. بحث طويل على الإنترنت أسفر عن بداية الرحلة التي انطلقت من برلين حيث بدأت الفتاتان في تعلم فنون إعادة التدوير وأهمية المصنوعات الصديقة البيئة، فإعادة إستحدام البلاستك بدل من التخلص منه عن طريق الحرق الذي يلوث البيئة هي الفكرة اللائي أرادا تطبيقها في بلادهم صاحبة أكثر معدلات تلوث.
خضعت الفتاتان لعدد من ورش العمل قبل الشروع في تطبيق مشروعهم، تشير "يارا" إلى أنهن خضعن لمنحة من مؤسسة "أمداد مصر" وحصلا على منحة قدرها 50 ألف جنيىة لتنفيذ فكرتهم. التسويق الاجتماعي كان المرحلة الأخيرة التي اهتمت بها الفتاتان قبل البدء في عملية التنفيذ حيث قاما بالالتحاق بأحد المدارس في "هامبرج" التي تتبني فكرة البزنس الاجتماعي ومن هنا انطلقا في المشروع الذي استغرق الإعداد له شهور طويلة ومجهود مضن.
القمامة كنز لا يفني ولا يستحدث من عدم من تلك المقولة انطلقت الفتاتان في تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع بأخذ مخلفات المصانع أو بالاتفاق مع عاملي القمامة وأخذ الأكياس البلاستك منهم بعد القيام بفرزها أولًا ثم يقمن بإرسالها بأحد الجمعيات التي تقومي بعملية إعادة التدوير نفسها وإعادة إرسال الناتج إليهم ليبدأ في تشكيل الحقائب.
"بنبيع منتجاتنا في الزمالك والمعادى وأون لاين" قالتها "يارا" مشيرة إلى تفاوت أسعار الحقائب التي يقمن بتصنيعها نظرًا للتكلفة التي تحتاجها بداية من جمع القمامة وعملية إعادة التدوير نفسها اتي تحتاج لمبلغ كبيرة ووقت كثير من أجل إتمام العملية. فكرة بسيطة عرف كلاً من "يارا" و"رانيا" جدواها وضعوها صوب أعينهم وبدأ في رحلة بحث وإعداد طويلة قبل الشوع في خروج تلك الفكرة إلى النور متمنين الإهتمام بإعادة التدوير والمصنوعات الصديقة للبيئة محاربات التلوث والتغيرات المناخية التي قد تودي بالبيئة.