أيهما أفضل الورق أم البلاستيك؟ قدمت سان فرانسيسكو حلا لهذا السؤال وهى أول مدينة أميركية كبيرةمنعت استخدام الأكياس البلاستيكية في الاسواق . فقد تناولت جريدة الشرق الاوسط هذا الخبر وذكرت ان الورق هو الافضل وبذلك تكون سان فرانسيسكو أول مدينة أميركية كبيرة تمنع استخدام الأكياس البلاستيكية في أسواق السوبرماركت، وفي مخازن العقاقير ومحلات بيع المفرد البارزة. وظل هذا السؤال لفترة طويلة مطروحا. فالأكياس الورقية قابلة للتحلل وإعادة إنتاجها وهي مصنوعة من الأشجار وهذه مصدر متجدد. لكن إنتاج الأكياس الورقية يتسبب في تلوث مياه وهواء أكثر ويتطلب تدويرها (إعادتها إلى دورة الإنتاج) طاقة أكثر مما تتطلبه الأكياس البلاستيكية، حسبما ذكرت وكالة حماية البيئة الأميركية. كذلك فإن الأكياس البلاستيكية المصنوعة من مادة البوليثلين والسائدة في الأسواق لا تتحلل بشكل طبيعي وهي مصنوعة من النفط الخام والغاز الطبيعي، وكلا المادتين غير قابلتين للتجدد. وهما قابلتان للتدوير لكن في الغالب يتم التخلص منهما. وتقدر وكالة حماية البيئة أن هناك 5.2% من الأكياس البلاستيكية في مواقع الأوساخ المحلية خلال عام 2005 وتم تدويرها مقارنة ب21% من الأكياس الورقية وهناك قصص مؤلمة عن ابتلاع الحيوانات لها ثم يتبعها موت بسبب الجوع. وكانت الأكياس البلاستيكية قد سيطرت على السوق منذ عام 1977. وأصبحت نسبتها في الاستخدام للتسوق حاليا ما يقرب من 90% من كل الأكياس المستخدمة لهذا الغرض، حسب ما ذكره «تحالف إنتاج الأكياس المتقدمة»، وهو مجموعة من الشركات المعنية في إنتاج الأكياس البلاستيكية. ويقدر عدد الأكياس البلاستيكية المستخدمة في كل عام على المستوى العالمي ما بين 100 مليار إلى تريليون كيس. وأيا كان العدد فانه كثير. وقد ادى ذلك الى الكثير من ركام الأكياس التي تقول وكالة حماية البيئة انها يمكن أن تحتاج الى ألف عام من اجل تحليلها. وأحد أسباب وفرة الأكياس البلاستيكية سبب اقتصادي. فانتاج كيس التسوق البلاستيكي العادي يكلف بنسا واحدا وفقا لاحصائيات صناعة المواد البلاستيكية، بالمقارنة مع أربعة الى خمسة بنسات للكيس الورقي. أما الأكياس البلاستيكية المحولة فيمكن ان تكلف ثمانية سنتات للواحد وفقا لما تقوله الصناعة على الرغم من أن مؤيدي مبادرة سان فرانسيسكو يقولون ان الكلفة يمكن ان تنخفض ذلك ان مزيدا من الادارات المحلية تطلب ذلك. وعالجت ولايات عدة القضية بطرق اخرى. فكاليفورنيا الان تحتاج الى متاجر كبيرة من أجل اقامة نظام للمستهلكين لتدوير الأكياس البلاستيكية. واتفقت رود آيلاند مع المحلات لجمع الأكياس البلاستيكية من اجل اعادة دورة انتاجها. وبسبب الضريبة خفضت ايرلندا استخدام الأكياس البلاستيكية بنسبة 90 في المائة وفقا لما ذكرته الحكومة الايرلندية. ومضت دول خرى، من بينها بنغلاديش وبوتان، الى ما هو ابعد فقامت بحظرها. وبدأت شركة أكيا السويدية أخذ خمسة سنتات من المستهلكين لكل حقيبة بلاستيكية في الولاياتالمتحدة وهو مبلغ تتبرع به الى أميركان فوريستس»، وهي مؤسسة لحماية البيئة. وفي المعدل المتوسط فان مستودعاتها في الولاياتالمتحدة تحصل على ما يقرب من 70 مليون دولار سنويا. وتقول أكيا انها شهدت، في بريطانيا، انخفاضا بنسبة 95 في المائة في استخدام الأكياس البلاستيكية منذ ان بدأت ببيع الأكياس هناك في الربيع الماضي.غير ان البديل الآخر يتمثل في بيع المستهلكين أكياسا معادة الاستعمال. ويقول فنسنت كوب، الذي يوفر الأكياس والحاويات المعادة الاستعمال على الانترنت، ان «مسألة البلاستيك مقابل الورق تبعدنا عن ضريبةالاستهلاك». ويعترف باستخدام الأكياس البلاستيكية التي يسميها «منتجا رائعا» ولكن ليس كما هو حال الكثير من المنتجات في الماضي.