الأهالي: ضباط الشرطة اقتحموا المنازل وضربوا السيدات وأصابوا الأطفال بالرعب بحثًا عن متهم تصوير: محمد أبوزيد "هى دى الشرطة اللى نزلنا فى ثورة 30 يونيو وحميناهم من الإخوان الإرهابيين ومن حرق مراكز الشرطة والأقسام؟.. دى آخرتها نتضرب ونتذل.. العدل فين يا ريس".. هكذا بدأ أهالى منطقة البراجيل بالجيزة فى سرد تفاصيل ليلة سوداء عاشتها المنطقة، بعدما نشبت مشاجرة بين عائلتين وتبادل أطرافها إطلاق الأعيرة النارية، ونتج عنها إصابة طفلة برش خرطوش فى البطن، فقامت قوة من مباحث قسم أوسيم بالجيزة بمداهمة المنطقة وأطلقت الأعيرة النارية فى الهواء، وتم القبض على 12 سيدة للضغط على أحد المتهمين لتسليم نفسه، بينما أصيبت سيدة بالإجهاض وأخرى نجلة ضابط شرطة بنزيف حاد نتيجة تعدى رجال المباحث بالضرب عليها أثناء تفتيش الشقق. "التحرير" انتقلت للمنطقة لاستيضاح تفاصيل الواقعة، فقالت أم شهد، 25 سنة، إن الواقعة تعود ليوم السبت الماضى عندما حدثت مشاجرة بين عائلة زوجها وعائلة أخرى نشبت بسبب أولوية المرور، ونتج عنها إصابة طفلة برش خرطوش بالبطن، وبعدها نزل رجال المباحث للمنطقة وفوجئت بكسر باب المنزل، مضيفة: "قام أحد رجال الشرطة بدفعى فسقطت على الأرض وبعدها، حاولت الصعود لشقتى بسبب صراخ أطفالى بداخلها فقام رئيس مباحث أوسيم بضربى على بطنى، وعندما أخبرته بحملى قال أحد رجال المباحث له: دى بتمثل يا باشا". واستكملت أم شهد روايتها، باقتحام رجال المباحث لشقتها وتم تكسير أغلب محتوياتها بحثًا عن شقيق زوجها، مما أثار الرعب والفزع فى قلوب ابنتيها شهد، 8 سنوات، وجودى، 5 سنوات، اللذتن تعانيان من أزمة نفسية حتى الآن بسبب هول الموقف، وأشارت أن رجال الشرطة اقتحموا شقة شقيق زوجها وتم تكرار نفس الموقف مع الزوجة والأطفال داخل الشقة. وهنا التقطت أطراف الحديث "أم أحمد" 34 سنة، نجلة ضابط شرطة بمديرية أمن الجيزة بالمعاش، فقالت إنها فوجئت بطرق باب شقتها بشدة وبعدها بلحظات وجدت رجال الشرطة فى غرفة نومها وهى ترتدى ملابس المنزل، وهنا صرخت أثناء الحديث قائلة: "فين حرمة المنازل يرضى مين كده.. ده أنا قولت لرئيس المباحث إن أبويا ضابط شرطة، فقام ضربنى وشتمنى وبعدها أصبت بنزيف". واستكملت ربة المنزل، أنها حاولت تحتمى بأطفالها من بطش أمناء وأفراد الشرطة داخل حمام شقة حماتها فتم تكسيره عليها، وقال رئيس المباحث لأحد الأفراد خدوها على القسم وحاولت الاستغاثة بأحد رجال المباحث المتوقفين بالشارع وأخبرته بحملى فرد أمين الشرطة: "دى حامل إزاى ورينا بطنك". وعاودت أم شهد الحديث: "أخدونى أنا و11 سيدة أخرى من الجيران إلى قسم أوسيم، للضغط على شقيق زوجى معتز لتسليم نفسه، وتم احتجازى لمدة يومين وتأخرت حالتى الصحية نتيجة الضرب بالشوم على البطن، وفوجئت بنزيف حاد فتركنى رئيس المباحث فى اليوم التالى الساعة 2 صباحًا، ودخلت مستشفى الموظفين بإمبابة وأخبرونى هناك بحدوث إجهاض، وتم عمل العملية وتحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بعرضى على الطب الشرعى". يذكر أن الأهالى تقدموا بعدة بلاغات للنيابة العامة والنائب العام ومديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل بالواقعة.