شهدت مدينة كرداسة بأكتوبر أمس مذبحة عائلية بشعة حيث انهال ثلاثة أشقاء بالطعنات بالأسلحة البيضاء علي شقيقتهم وزوجها وطفليهما مما أسفر عن مصرع شقيقتهم وطفلها واصابة زوجها وابنتها بجروح وطعنات نافذة بالجسد بسبب اشهار المجني عليها اسلامها في عام2005 وزواجها من ضابط بالمعاش رغما عن ارادة اسرتها. تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم أمام اللواء عمر الفرماوي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر, اعترفوا بارتكابهم الجريمة فأحالهم إلي النيابة. فأمر محمود حلمي مدير نيابة حوادث شمال الجيزة بحبسهم علي ذمة التحقيقات التي تجري بإشراف المستشار محمد زكري المحامي العام الأول لنيابات شمال. تلقي العميد جمال عبدالباري مدير الادارة العامة لمباحث أكتوبر بلاغا من العميد محمد حسام مدير شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل بناحية قرية برك الخيام بكرداسة. انتقل العقيدان عبدالوهاب شعراوي رئيس فرع البحث الجنائي بشمال أكتوبر وعبدالغفار ابو العطا نائب مأمور مركز كرداسة وتبين من الفحص والمعاينة وجود جثة سلوي عادل عطا الله عبدالرحمن33 سنة ربة منزل ومقيمة23 شارع محمد هارون جثة هامدة إثر شطر بطنها نصفين وخروج أحشائها وجثة نجلها محمود خالد5 سنوات متوفي مخنوق وتبين اصابة زوجها خالد ابراهيم48 سنة عقيد متقاعد ويعمل حاليا بأمن مدينة الرحاب مصابا بعدة طعنات بالظهر والبطن والجانبين وابنتها ندا خالد6 سنوات مصابة بسحجات وكدمات بالوجه وحول الرقبة. وتبين من تحريات العميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث المديرية والمقدم أحمد مبروك رئيس مباحث كرداسة أن المجني عليها تركت منزل أهلها في محافظة أسيوط منذ عام2005 وأشهرت اسلامها بمشيخة الأزهر وتزوجت من عقيد متقاعد منذ7 سنوات وأنجبت الطفل المجني عليه والطفلة المصابة وهو ما أثار حفيظة أسرتها ويوم وقوع الجريمة فوجيء الزوج المصاب بحضور شقيق زوجته المجني عليها المدعو عيسي عادل عطا متي28 سنة مبيض محارة ومقيم بموش أسيوط, وتناول معهم العشاء وبعد تأكد المتهم استغراق المجني عليهم في النوم قام بفتح باب الشقة لشقيقيه يوسف26 سنة سائق ورأفت35 سنة مبيض محارة حيث اسرع المتهمون الثلاثة بالاعتداء علي شقيقتهم بالأسلحة البيضاء بعد أن سحبوها من علي فراشها إلي حجرة الصالون وقاموا بشطر بطنها نصفين ثم قاموا بخنق ابنها بايشارب ووضعه تحت الفراش واصابوا زوجها الذي حاول مقاومتهم بعشر طعنات بالجسد وابنتها بعدة سحجات وكدمات إلي ان تجمع الجيران علي أصوات استغاثات المجني عليهم. واقتحموا الشقة, وتمكنوا من ضبط الجناة وبحوزتهم مطواة قرن غزال وسكين ومقص عليها آثار دماء المجني عليهم. أقتاد المقدم أحمد مجاهد مفتش مباحث الشمال والرائد كريم شحاتة معاون المباحث المتهمين الثلاثة إلي ديوان المركز وبمواجهتهم ومناقشتهم أمام محمود حلمي مدير نيابة الحوادث اعترفوا بارتكابهم الواقعة, وذلك للانتقام من شقيقتهم المجني عليها التي غادرت منزلهم للزواج من العقيد المصاب رغما عنهم وبرروا ذلك بكونهم عائلة صعيدية مما تسبب لهم في متاعب نفسية وعائلية من باقي أقاربهم. وتمكن رجال المباحث من التوصل إلي شهود رؤية للواقعة جيران المجني عليهم وهم: سيد عبدالمعطي39 سنة موظف ووليد عبدالحميد36 سنة عامل وعبدالرحمن عبدالحفيظ26 سنة عامل وأحمد حافظ27 سنة شرطي بمصلحة أمن الموانيء. وقد أيدوا ما جاء بالفحص وتحريات المباحث. انتقلت الأهرام المسائي إلي مسرح الجريمة والتقت عددا من الجيران الذين شاهدوا الجريمة. قال الحاج محمد أبو العلا55 سنة موظف ويسكن في الشقة الملاصقة لشقة المجني عليهم أنه في حوالي الساعة الرابعة فجرا سمع صوت أرتطام شديد فتوجه إلي النافذة المطلة علي الشارع فلم يشاهد أحدا ومع تكرار سماع الأصوات هرولت إلي الشارع بعد ان تأكدت انها صادرة من شقة المجني عليه وأضاف قمت بالنداء عليه وعندما سألته عما يحدث أخبراني بعدم وجود شيء غير انه ظهرت عليه علامات الخوف والارتباك, فأسرعت وجمعت الجيران والتقط طرف الحديث مصطفي عبدالغني هارون27 سنة وقال ان احدي الجيران قالت انها شاهدت أحد الاشخاص يقف خلف المجني عليه في بلكونة الشقة وأضاف وائل محمد انهم صعدوا جميعا إلي شقة المجني عليه وقاموا بالطرق علي الباب ففتح لهم شخص أخبرهم أنه شقيق المجني عليه وأن شقيقه يرقد في الفراش فاصررنا علي رؤيته للاطمئنان عليه, وعند ذلك شاهد أحد الجيران شخصا يقف خلف المجني عليه ويضع سكينا علي جانبه وشاهد الدماء تنزف من بطنه فقمنا باقتحام الشقة. وتمكنوا من القبض علي المتهمين واشبعهم الجيران ضربا قبل تسليمهم لرجال المباحث. واضاف جار المجني عليهم ويسكن في ذات العقار رفض ذكر اسمه انه عندما صعد إلي الشقة وجد المجني عليها ملقاة علي الارض وسط بركة من الدماء, وبطنها شطرت نصفين وشاهد أحد المتهمين يختبيء تحت السرير وبجواره جثة الطفل وأشار إلي انه وجد الطفلة الصغيرة تبكي بهيستريا من شدة الخوف وأحد المتهمين كان ممسكا بها محاولا قتلها واضاف ان رجال الشرطة حضروا واقتادوا المتهمين إلي القسم وحضرت الاسعاف ونقلت المجني عليه وانتبه بعد أن راحا في غيبوبة.