يعتبر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، صاحب ال 71 عامًا، من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل على الساحة السياسية والدولية، حيث يعرف بين الشعب الفلبيني ب«قاضي العدل».. يسب ويشتم كل من يعارضه، ويتكلم بأسلوب غير لائق بحجم رئيس دولة، كما أن أسلوبه في الحكم لا يتخذ «شكلًا ديمواقراطيًا»، فلقد أعلن في العديد من خطاباته عن استمراره في قتل وسفك دماء المجرمين وتجار المخدرات حتى تنتهي الصناعة المحرمة في بلاده، وهو ما يعجب الشعب الفلبيني ويجعله بطلًا بينهم، بينما يثير الشكوك حوله من قبل منظمات المجتمع المدني والأممالمتحدة وحقوق الإنسان. هتلر الفلبين وكان دوتيرتي قد شبّه نفسه، بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، معلنًا أنه يسعده قتل الملايين من متعاطي وتجار المخدرات فى بلاده مثلما فعل هتلر باليهود، ما أثار غضبًا شديدًا لدى الجماعات اليهودية فى الولاياتالمتحدة. وفي خطاب ألقاه لدى وصوله إلى مدينة دافاو عقب زيارة لفيتنام، قال الرئيس دوتيرتي للصحفيين إنّ «منتقديه يصورونه كما لو أن بينه وبين هتلر صلة قرابة»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف دوتيرتي، مشيرًا إلى قتل هتلر لملايين اليهود، أنّ «هناك ثلاثة ملايين مدمن للمخدرات (في الفلبين) يسعدنى ذبحهم»، وتابع: «إذا كانت ألمانيا لديها هتلر فالفلبين سيكون لديها...» وتوقف وأشار إلى نفسه. ومضى الرئيس الفلبيني قائلاً «تعرفون ضحاياي، أود لو كانوا جميعًا مجرمين، للقضاء على مشكلة بلادي وإنقاذ الجيل القادم من الهلاك». أوباما «ابن عاهرة» وكان أحد الصحفيين الأمريكيين قد سأل الرئيس الفلبيني، عن شرعية وقانونية أوامره التي أعطاها لرجال الشرطة بقتل كل من يتاجر في المخدرات أو يشارك في صناعتها، فرد عليه بأن أمريكا تقتل السود والأطفال في سوريا والعراق بحجة حقوق الإنسان، وإنني أقتل المجرمين لمنع تفشي الجريمة، وكان يوجه السؤال بأسلوبه الشعبي "هل من غبي مازال يعتقد بأن أمريكا تفكر في حقوق الإنسان؟"، واختتم حديثه بأنه لا حق لأي "ابن عاهرة"، ولا حتى الرئيس الأمريكي نفسه بالتدخل في الشأن الفلبيني، وأثار هذا الحديث جدلًا واسعًا ونشرت جميع وسائل الإعلام العالمية تصريحات الرئيس الفلبيني ووصفه لنظيره الأمريكي ب"ابن العاهرة". وعلى إثر هذه التصريحات، ألغيت مقابلة كانت مقررة بين أوباما و دوتيرتي، ولكن دوتيرتي سرعان ما أبدى أسفه للجدل الذي أثاره تصريحه. وقال في بيان "في حين أن السبب المباشر كان تعليقاتي الشديدة اللهجة على بعض الأسئلة الصحفية التي أعربت عن قلق واستياء، فإننا نأسف لكونها بدت وكأنها هجوم شخصي على الرئيس الأمريكي". ولم يسلم حتى رجال الدين من لسان الرئيس الفلبيني السليط، فقبل فوزه بالانتخابات وعندما كان يرأس أحد البلديات، في مؤتمر صحفي سبّ بابا الفاتيكان بصراحة ووصفه أيضًا ب"ابن العاهرة"، بسبب انتقاد طريقته في قتل المجرمين ومحاولة القضاء على تجارة المخدرات. وردًا على تصريحات الأممالمتحدة، بوجود انتهاك لحقوق الانسان في الفلبين، قال دوتيرتي "بان كي مون أحمق، وسأستمر في مواجهة تجارة المخدرات بطريقتي ونحن في دولة الفلبين ولسنا في دولة المجتمع الدولي". وفي لقاء تليفزيوني، قال دوتيرتي، "كما تعرفون، أبذل جهودًا مع سفير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سفيره المثلي الجنسي لقد أثار استيائي"، وهو سبّة أخرى بحق أمريكا التي استدعت القائم بالأعمال الفلبيني في الثامن من أغسطس بسبب تصريحات رئيسه لفهم سبب الإدلاء بهذا التصريح. وتوعدّ رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي، بتمزيق مقاتلي جماعة "أبوسياف" الإرهابية "إربًا" وحتى "أكلهم أحياء"، في رد غاضب منه على الهجمات الإرهابية الدامية ضد الجيش والمدنيين. وقال دوتيرتي خلال لقائه بمجموعة من الفلبينيين المقيمين في لاوس، حيث شارك في قمة آسيان: "سيدفعون الثمن، عندما يحين الوقت سآكلكم على مرأى من الناس، إذا أغضبتموني، بكل صراحة سآكلكم أحياء، سآكل لحمكم نيئًا".