حصلت «التحرير» على أول صور لمزرعة النمور بالعياط، والتي تسبب فرار إحداها من المزرعة، أمس الإثنين، في افتراس الطفلة أماني محمد، 9 سنوات،خلال لهوها. وعاينت النيابة المكان لمعرفة كيفية هروب الحيوان المفترس وباشرت التحقيقات مع مالك المزرعة عقب ضبطه وإحضاره اليوم، للوقوف على حصوله على تراخيص لتربية الحيوانات المفترسة من عدمه وكشف ملابسات الواقعة. في الوقت الذي تجمهر فيه الأهالي أمام المزرعة وطالبوا بسرعة نقل الحيوانات المفترسة منها إلى حديقة الحيوان خوفا من هجومها على أطفالهم مرة أخرى بسبب هروب العاملين فيها عقب القبض على مالك المزرعة وعدم تقديم أى طعام للحيونات منذ أكثر من 24 ساعة .
وانتدبت النيابة الطب الشرعي للتشريح ومعرفة سبب وفاة الطفلة المجني عليها صاحبة 9 سنوات. وكانت النيابة صرحت بدفن جثمان الطفلة بعد التشريح للتأكد من سبب الوفاة، كما أمرت باستدعاء أسرتها لسماع إفادتهم، وأشارت التحقيقات إلى أن الطفلة، كانت تحمل طفلًا رضيعًا عمره 9 أشهر فقط، وخلال لهوها سارت لداخل سور من ثلاثة أسوار تحاوط مزرعة للحيوانات ملك لرجل أعمال، وانقض نمر جبلى على الفتاة ونهش عنقها، بما أودى بحياتها على الفور، فيما لم يؤذى النمر الطفل الرضيع. وتبين محاولة عددًا من الأهالى مطاردة النمر، واتصالهم بشرطة النجدة، التى حضرت إلى المكان، وأطلقت النيران تجاه النمر حتى تم قتله، وتم نقل الطفلة إلى المشرحة، وتسبب الحادث فى موجة غضب من قبل الأهالى تجاه المزرعة ومالكها، إلا أن الأخير أرسل لهم يؤكد أن الطفلة هى من دخلت إلى المزرعة، وتنصل من كون النمر ضمن مقتنياته فى الحديقة من الأساس