رغم نجاح جهود مسؤولى اتحاد الكرة فى إنقاذ مصير مباراة مصر وغينيا فى الجولة السادسة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، فإن هناك حالة من الغضب سيطرت على الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بعد قرار إقامة المباراة فى الجونة بسبب رفضه خوض مواجهة غينيا على الملعب بسبب سوء أرضيته وعدم صلاحيته لاستضافة مباريات دولية بسبب التيارات الهوائية، بجانب إجباره على اللعب نهارًا بسبب عدم وجود إضاءة، وهو أمر يمثّل حملًا زائدًا للاعبين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهو ما جعل لديه حالة تحفّظ كبيرة من قرار الجبلاية بعد أن طلب اللعب على ملعبى برج العرب أو الدفاع الجوى. ورغم حالة الغضب لدى الأمريكى، فإن معاونيه ضياء السيد وزكى عبد الفتاح تدخّلا لاحتواء غضبه، بإخباره أن اللعب فى الجونة أفضل من استبعاد مصر من التصفيات بعد رفض ملعبى برج العرب والدفاع الجوى استضافة المباراة بسبب الأوضاع الأمنية التى تعيشها مصر، وأنه فى مباريات المرحلة المقبلة لن يكون هناك خيار آخر سوى اختيار ملعب غير الجونة، حتى لو كلّف الأمر إقامة المباراة خارج مصر. ومن جانبه، أكد زكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى، أن اللعب فى الجونة كان الحل الوحيد أمام الجهاز الفنى واتحاد الكرة، مؤكدًا أنه أسوأ الخيارات، لكن لا بد أن يلعب المنتخب مباراة غينيا فى الأراضى المصرية وأن جهاز المنتخب ليس لديه أى خيار لكى يرفض، مؤكدًا رغبته فى حل جميع الأمور قبل المباراة الحاسمة المؤهلة لمونديال البرازيل لأهميتها وتأثيرها الكبير على حظوظنا فى كأس العالم. وفى سياق آخر، أصبح موقف محمد الننى غامضًا بخصوص مشاركته فى مباراة غينيا بعد إصابته بكدمة قوية فى الكوع، وهو ما جعل الجهاز الفنى يرفض المغامرة باللاعب خوفًا من تفاقم إصابته وسيتحدّد مصير الننى النهائى خلال الساعات المقبلة على ضوء الأشعة التى أجراها اللاعب وقدرته على أداء التدريبات بصورة طبيعية. وفى السياق نفسه، سيطرت حالة من الحزن على الجهاز الفنى بعد تأكد إصابة أحمد حجازى مدافع المنتخب ونادى فيورنتينا الإيطالى بالرباط الصليبى، وتأكد غيابه عن الملاعب 6 أشهر أخرى، وهو ما يعنى غيابه عن مباريات المرحلة الحاسمة. كان حجازى قد أُصيب فى مباراة غينيا، إلا أن الفحوصات التى أجراها اللاعب أثبتت حاجته إلى عمل جراحة الرباط الصليبى، ليفقد المنتخب أحد عناصره الأساسية قبل مشواره فى تصفيات المونديال. من ناحية أخرى، رفض الجهاز الفنى توقيع أى عقوبات على الثنائى حسام غالى وأحمد عيد عبد الملك، بعد أن دخلا فى مشادة كلامية خلال تدريب المنتخب أول من أمس «الجمعة»، واكتفى الجهاز الفنى بتحذيرهما بتوقيع عقوبات مغلظة فى حالة تكرار الأمر مرة أخرى.