شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات التشريعية لمجلس النواب "الدوما" اليوم، وسط توقعات مراقبين أن تسفر هذه الانتخابات عن تعزيز هيمنة حزب روسياالمتحدة الحاكم. وقالت إيلا بامفيلوفا -رئيسة اللجنة الانتخابية: "أريد فعلًا أن يأتي الناس للتصويت وأن يؤمنوا بأهمية الانتخابات"، مضيفة "سنراقب عملية التصويت بأكملها في بلادنا المترامية الأطراف". ويصوت الناخبون البالغ عددهم 110 ملايين شخص لاختيار 225 مرشحًا عن الأحزاب السياسية، و225 مرشحًا آخرين عن الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد، ولأول مرة يحق لسكان شبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين له في مجلس الدوما ما أثار غضب أوكرانيا. كما سيصوت الناخبون خلال عطلة نهاية الأسبوع حول إبقاء رئيس الشيشان رمضان قديروف الذي عينه بوتين مباشرة. ويتنافس 14 حزبًا في هذه الانتخابات إضافة إلى مستقلين، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب السلطة "روسيا الموحدة" وتراجع الحزب الشيوعي والمعارضة الليبرالية. ويُنظر إلى انتخابات مجلس الدوما على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة للرئيس فلاديمير بوتين في 2018، ومع تشديد الكرملين للرقابة على الإعلام والحوار العام، يبدو أن السلطات تراهن على أن تجري الانتخابات من دون مشاكل ما يمهد الطريق أمام بوتين لتولي الرئاسة للمرة الرابعة.