قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم: إن "سيطرة المشير خليفة حفتر على حقول النفط في مناطق رأس لانوف وسدرة الأسبوع الماضي، منحته أهم أوراق اللعب في الوضع السياسي الليبي". ولفتت الصحيفة إلى أن حفتر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، زاد الفوضى بمحادثات السلام الليبية الهشة عندما شدد قبضته على الثروة النفطية الليبية"، معتبرة ذلك الأمر ضربة للجهود البريطانية والأمريكية لتوحيد البلاد المنقسمة بين برلمانين وحكومتين شرق البلاد وغربها. وذكرت أن "حفتر يريد إظهار نفسه على أنه رجل البلاد القوي، و(القذافي الأكثر إنسانية)"، موضحة أنه حصل على دعم مصر والإمارات، وهو يغازل روسيا، بعد ظهوره في موسكو خلال الصيف لأجل المحادثات". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي بريطاني قوله: إن "قائد الجيش الليبي يبدو كالإلكترون الحر"؛ لافتة إلى أنه لا يوجد أحد يعلم ما خطته الآن، لكن حقول النفط منحته ورقة جديدة بالمفاوضات"، مضيفة أنه لا يوجد شخصية أكثر إثارة من الاهتمام من حفتر الذي ظهر من الفوضى، وتمت ترقيته الأسبوع الماضي إلى رتبة مشير بعدما سيطر على حقول النفط". وتزامن الأمر مع طرد الجيش الليبي اليوم، فلول الميليشيات المتطرفة من المنطقة السكنية بمدينة رأس لانوف في منطقة الهلال النفطي، شمالي البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وتحالفت الميليشيات التابعة لإبراهيم الجضران مع ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة لتنظيم القاعدة، وشنت هجومًا على المنطقة بهدف استعادة مواني نفطية حررها الجيش الليبي قبل أيام، إلا أن أحمد الصادق -المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت والمواني النفطية- أعلن أن الجيش الليبي كبَّد الميليشيات خسائر فادحة، ولا يزال يطارد بقاياها خارج رأس لانوف. وأضاف "الصادق" في تصريحات إعلامية أن الميليشيات لم تدخل الميناءين النفطيين بالسدرة ورأس لانوف، وأن الاشتباكات كانت فقط بالمنطقة السكنية ببلدة رأس لانوف التي تقع قربهما".