صدرت الطبعة الثامنة من كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»، للدكتور ميلاد حنا ضمن اصدارات مكتبة الأسرة التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب. والكتاب الذى يقع فى 176 صفحة من القطع الكبير تدور الفكرة المحورية له حول مفهوم هوية الشخصية المصرية الغنية بالانتماءات التي تراكمت عبر العصور المختلفة. ويضم الكتاب مقدمة بقلم ميلاد حنا الذى توفى فى العام الماضى قال فيها: «نحن شعب مصر لنا جميعا هذه المكونات السبعة ومن الطبيعي أن يفضل بعضنا الانتماء الفرعوني، بينما البعض الآخر يراه إنتماء لعصور وثنية ولت وانتهت إلى غير رجعة، وأن البدائل المقبولة هي الانتماء إلى العروبة والإسلام». ولذلك فإنه رغم وجود هذه التركيبة، في كل منا، ولكنها إنتماءات أو أعمدة ليست متساوية في الطول والمتانة، وأن اهتمام وتقدير كل منا لهذه الأعمدة داخل نفسه أو في وجدان الشعب المصري كله يختلف من إنسان لآخر حسب التركيبة والذاتية، بل لعلها تختلف للفرد والإنسان الواحد مع الزمن، ومن حقبة لأخرى. ويتابع:«على أن الأمر لا يقتصر على هذه الانتماءات السبعة أو غيرها لشخصية المواطن المصري، لأننا في النهاية لسنا قوالب أو أنماط متكررة رغم هذه القاعدة والأرضية المشتركة لأمزجة من ينتمون إلى وطن واحد، فلكل منا ذاتيته وخصوصيته وتفرده، ولذلك فقد خصصت الفصل الأخير من الكتاب لتوضيح الانتماءات الشخصية التي تتراكم عادة للفرد، والتي تبدأ مع الأسرة ثم الحي أو القرية ثم المدرسة، فالمهنة فالارتباط بالعمل، فضلا عن الانتماء الديني والأيديولوجي، وكيف أن «لعبة الحياة» هي في حسن إستخدام كل منا لما لديه من انتماءات». ويتضمن الكتاب خمسة فصول، الأول حول مصر رقائق الحضارات، والثانى يؤكد أن مصر لن تتعرض إلى التجزئة، والثالث كان شرحا للاعمدة السابعة للشخصية المصرية باعتبار انتماءات تاريخية أربعة هى الانتماء للحضارة المصرية القديمة وللعصر اليونانى الرومانى والعصر القبطى والعصر الإسلامى والفصل الرابع انتماءات بحكم المكان، انتماء مصر العربى وللبحر المتوسط ولأفريقيا. ويؤكد المؤلف أن داخل كل شخصية مصرية تلك الأعخمدة السبعة، ويشير فى الفصل الخامس إلى اننا مع ذلك لسنا قوالب متماثلة فلكل منا شخصيته الفائمة على تلك الأعمدة.