وجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تساؤلاً مواجهاً لرئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار حسن فريد، المكلف بنظر قضية " تنظيم اعتصام رابعة : " أليس محمد مرسى رئيساً شرعياً منتخباً للبلاد ؟، وهنا صمت رئيس المحكمة ولم يجيبه. وتابع بديع «محمد مرسى محروم من الزيارة للسنة الرابعة على التوالى، نحن مع الشرعية والشريعة إلى أن نلقى الله عز وجل»، وتدخلت قوات حرس المحكمة فى محاولة منها لأخذ الميكروفون من يد المرشد العام للجماعة، فرفض القاضى قائلاً «سيبوه يخلص كلامه للآخر متشدوش منه المايك»، فاختتم محمد بديع حديثه قائلاً «يا فندم نطالب بمحاكمة من قتل الناس فى رابعة، أنا فى خصومة واضحة مع النيابة»، ليخبره القاضى «القضية قدامنا هنفصل بينك وبين النيابة والشرطة». وعرضت المحكمة مقاطع فيديو قدمتها النيابة العامة ضمن أحراز القضية، اعتبرتها النيابة كدليل إتهام بحق المتهمين فى القضية. وظهر فى أحد مقاطع الفيديو مشاهد لجثث ملفوفة بأكفان، فاعتقد جميع حاضرى الجلسة أنها جثثاً للمعتصمين برابعة العدوية بعد الفض، إلا أن القاعة ضجت بالضحك، بعدما تلاحظ تحرك تلك الجثث داخل الأكفان، وهنا علق أحد أعضاء دفاع المتهمين " جثث ببيادات يا فندم". فطلب المستشار حسن فريد، رئيس المحكمة من المهندس الفنى المختص بعرض الأحراز، بإعادة عرض هذا الفيديو، فظهرت الصورة واضحة وتحرك الجثث داخل الأكفان، قبل ان يتدخل أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين موضحاً أن مقطع الفيديو المصور من المشاهد التمثيلية التى أجراها طلاب جامعة الأزهر، بعد فترة من فض اعتصام رابعة، للفت النظر لجثث المعتصمين فى رابعة العدوية بعد الفض.
كانت النيابة العامة قررت إحالة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وعدد من قيادات وأعضاء الجماعة إلى محكمة جنايات القاهرة في قضية الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية، وذلك بعد التحقيق بدءًا من 14 أغسطس 2013 وعلى مدار عامين مع ما يزيد عن ألف متهم وقررت حبسهم. وأخلت محكمة الجنايات سبيل عدد كبير من المتهمين بعد تقدمهم بإستئناف على قرار حبسهم، واستمعت النيابة إلى شهادة مئات الأشخاص من ساكني العقارات المجاورة لميدان رابعة والقوات الأمنية المشاركة في الفض وأهالي المتوفين في فض الاعتصام.