أوكى يا جماعة.. نتصالح وصافى يا لبن وحليب يا قشطة ويا دار ما دخلك شر وكل اللى انتو عايزينه.. ولكن.. وحتى تصبح المصالحة شفافة هناك شروط.. يأتى على رأسها أن يظل صفوت حجازى مرتديا النقاب اللى اتقفش وهو لابسه على حدود سيوة أثناء عملية هروبه من قبضة العدالة.. ويدخل الإنتخابات البرلمانية كمان لو عايز.. ولكن يدخل بالنقاب.. هذا هو الشرط الوحيد اللائق للتصالح.. وليصبح شعاره فى الحملة الإنتخابية بتاعته تلك الجملة الأيقونة.. «يوم السبت حتحصل حاجة».. وطبعا مش محتاجين نتكلم عن مقر حملته الإنتخابية فى شقة العجوزة إياها اللى الثوار كانوا بيهلسوا فيها.. وتلك ليست شماتة لا سمح الله بقدر ما هى تكريس لمبدأ الشفافية.. مش مهم التحريض على القتل اللى حرضه.. مش مهم تدبير وصنع إشتغالة أحداث المنصة بالتعاون مع أتباعه ودلاديله من الهمج.. مش مهم الكذب والخبث واللزاجة والكراهية والدم اللى حيرش بيه اللى يرش مرسى بالمية.. المهم بعد ما نتصالح معاه يفضل بالنقاب ويتم إدماجه فى الحياة الزفت السياسية وهو يرتديه! وبمناسبة المصالحة مع إخوتنا الإرهابيين.. هل رأيتم فيديو ظابط الفيوم الذى تم الإعتداء عليه بالضرب حتى الموت من قِبَل متظاهرين سلميين وزى الفل من تنظيم الإخوان الإرهابى؟!.. هل سمعتم المتظاهر الإخوانى السلمى وهو يخبر من يقومون بالضرب أنه «لسه ما ماتش».. ليواصل المتظاهر السلمى سلميته وضربه للظابط بحديدة على دماغه حتى أن أجزاء من مخه بدات تتطاير.. ليكرر المتظاهر السلمى اللى واقف تنبيهه لأخوه المتظاهر السلمى اللى بيضرب الظابط.. «لسه ما ماتش».. فينجز متظاهر سلمى ثالث.. ويرشه بثلاث طلقات للتأكد من موته وللتأكيد فى الوقت نفسه على مدى سلميتهم؟!.. هل رأيتم ذلك الفيديو السلمى لمتظاهرى الإخوان السلميين الذين هم فى النهاية طبعا فصيل سياسى لا ينبغى اقصائه كما أنه ينبغى الصلح معه وكل هذا الكلام الفارغ الذى تعلمونه جيدا؟!.. طب بلاش الفيديو ده.. هل رأيتم الفيديو الآخر بتاع إقتحام قسم شرطة فى أسوان من قِبَل نفس القطعية بتاعة االمتظاهرين السلميين برضه اللى المفروض نتصالح معاهم؟!.. هل رأيتم اللواء اللى نايم على الأرض وجسمه بيشلف دم أمام مجموعة من العساكر الصغيرة فى السن القاعدين على الأرض كرهائن والمترفعين جميعهم بالسلاح من قِبَل المتظاهرين السلميين اللى المفروض نتصالح معاهم؟!.. طب هل رأيتم الظابط الآخر فى نهاية الفيديو؟!.. هل رأيتم فمه المغطى بالدماء التى تتدفق منه بغزارة بينما تظهر بجانبه رجل أحد المتظاهرين السلميين المتحضرين اللى زى الفل اللى المفروض نتصالح معاهم؟!.. لو كنتم قد رأيتم تلك الفيديوهات.. هل لا زلتم مصرين على حكاية المصالحة؟!.. ولو كنتم لم تروها.. شوفوها الأول وبعدين بعدها تعالوا نتصالح مع أصدقائنا الإرهابيين السلميين الذين هم فى نهاية المطاف إخوتنا وجيراننا والذين هم فى الأول وفى الأخر فصيل سياسى على الساحة.. أى نعم هو فصيل سياسى إرهابى مسلح دولى دموى همجى جاهلى متخلف.. إنما حقوق الإنسان ما بتفرقش يا برنس.. إرهابى إرهابى.. براحته.. بس لازم برضه يندمج فى الحياة السياسية.. ونحن موافقون على هذا الدمج.. وعلى تلك المصالحة.. ولكن بشرط.. صفوت يفضل بالنقاب! الآن أصبح المعسكرين واضحين.. معسكر يضم تنظيم الإخوان الإرهابى وحماس ودلاديلهم بالإضافة إلى الشلحلجى بتاع تركيا وزكيبة الفلوس بتاع قطر والنصاب بتاع أمريكا وشوية الدلاديل اللى ماشيين وراه ومجموعة كبيرة من جمعيات حقوق «أعداء» الإنسان والسادة بتوع مبادرات المصالحة مع الإرهابيين.. فى مواجهة معسكر آخر يضم مصر الدولة والشعب والجيش والشرطة والحكومة وكل الحالمين بمصر جميلة ومتحضرة ومافيهاش همج ومستقلة الإرادة بجد.. فقط.. كل ما عليك أن تختار!