بالصور| طريق «الموت».. صداع في رأس الدقهلية

الأهالي: الطريق غير مطابق للمواصفات ويحتاج لإعادة تأهيل
تسود حالة من الغضب لدي أهالي محافظة الدقهلية من حالة التردي التي وصل إليها طريق المنصورة جمصة والذي يعد أحد أهم الروافد بمحافظة الدقهلية، كونه الرافد الرئيسي المؤدي لمصيف جمصة السياحي ويستخدمه القادمون من محافظات الدلتا المختلفة والقاهرة للوصول إلى المدينة السياحية وأيضا كونه الرابط الرئيسي بين طرق القاهرة وطنطا وميناء دمياط.
وقد أدت سوء حالة الطريق ومخالفته للمواصفات الفنية ومواصفات الأمن والسلامة إلى تكرار الحوادث عليه بشكل يومي كان آخرها حادثي انقلاب سيارتين ملاكي وسيارة نصف نقل في السابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري عند كوبري عمار وانقلاب سيارة لوري أمس الإثنين عن نزلة كوبري "ميت زنقر" العلوي.
وقال طارق عبدالحميد، من مدينة المنصورة، إن الطريق ومنذ بداية إنشائه في مطلع الألفية الجديدة ظهرت به عيوب إنشائية كانت واضحة للجميع حتى غير المتخصصين مشيرا إلى أن الطريق تم الانتهاء منه في عام 2005 ويستخدم منذ ذلك التاريخ على الرغم من عدم افتتاحه بشكل رسمي بالإضافة إلى تنصل الجهات الحكومية من مسئوليته للعيوب الخطيرة التي ظهرت به.
وأضاف أن الطريق الذي يمتد لأكثر من 60 كيلو متر من مدينة المنصورة وحتى مدينة جمصة ليس له حرم أي أن الطريق عبارة عن شريط من الأسفلت وليس له ظهير يستطيع راكب السيارة اللجوء إليه حال تعرضه لطارئ وهو ما يؤدي إلى حدوث انقلابات كثيرة للسيارات في الأراضي الزراعية وبخاصة في منطقة المنحنيات الخطرة من أول قرية القطنة وحتى مدخل مدينة جمصة مما أدى لوقوع الحوادث على الطريق بشكل شبه يومي، مطالبا بإعادة تأهيل الطريق والتخلص من العيوب الفنية الخطيرة الموجوده بها.
أحمد الجمل صاحب سيارة، أكد أن مشكلة الطريق لا تقتصر على عدم وجود حرم ولكن المشكلة الأكبر في عدم تدبيش الطريق بشكل جيد والتلاعب في خلطة الأسفلت والذي أدي لوجود هبوطات أرضية خطيرة بطول الطريق وتشققات أمام الكباري العلوية والقناطر الموجودة على الطريق ومنها كوبري عمار العلوي المحاذي لمدينة بلقاس والقنطرة الموجودة بين قرية السلسول وقرية زيان والقنطرة الموجودة أمام قرى الشيخ عبدالله والتي تكاد تكون منفصلة عن الطريق بسبب الهبوطات الأرضية قبلها وبعدها والتي ادت لحدوث تصدعات.
عادل إبراهيم من قرية السلسول، أكد أن أصحاب السيارات يعانون من كثرة المطبات على الطريق والتي وصلت إلى 50 مطبا منها 12 مطبا في مساحة لا يتجاوز طولها الخمسة كيلو مترات من أول كوبري ميت زنقر العلوي وحتي كوبري عمار بالإضافة لعدم تساوي عرض الطريق حيث يكون الطريق عرضه جيدا في بعض المناطق ثم يضيق ويتحول إلى شريط ضيق جدا في المنحنبات الخطرة وبخاصة الموجودة قبل مدخل مدينة جمصة مما يؤدي لوقوع الكثير من الحوادث.
من جهته أكد مصدر مسئول بمديرية الطرق والكباري بالدقهلية أن رافد المنصورة جمصة يتم صيانته بشكل دوري إلا أن به عيوب إنشائية يصعب علاجها، مشيرا إلى وجود نزاع بين مديرية الطرق والكباري وقطاع إدارة السواحل والذي قام بإنشاء الطريق عن طريق إسناده لشركتي مقاولات مصرية.
وأضاف أن الطريق تم إنشاءه بشكل خاطئ حيث استخدمت فيه تربة غير مناسبة، ومواد أسمنتية وأسفلت مخالف للمواصفات مما أدى إلى حدوث تصدعات وتشوهات، مشيرا إلى أن المحافظ السابق اللواء عمر الشوادفي حاول إصلاح الطريق وأسند مهمة اصلاح الطريق للمديرية ولكن المديرية طالبت بميزانية لإصلاحه من إدارة الساحل فرفضت مما تسبب فى حدوث أزمة لم تنتهِ.