كشفت تحقيقات نيابة السلام، برئاسة أحمد دبوس، في حادثة انتحار عامل داخل دورة المياه داخل قسم شرطة أول السلام، أن المتهم انتحر خجلًا من فعلته، بعدما اختطف نجل مالك محل كشري يعمل به وقتله بالاشتراك مع آخرين، بغرض طلب فدية، بينما كان صاحب المحل يحسن معاملته، وذلك بعدما اعترف المتهم بتفاصيل جريمته خلال التحقيقات، مؤكدًا أن غرضه كان الحصول على مبلغ مالي كبير، وليس قتل زميله في العمل. وأمرت النيابة بتشريح جثمان المتوفى "فرغلي. ب"، 19 عامًا، وصرحت بالدفن، وذلك للتأكد من أسباب الوفاة، وأنه بالفعل أقدم على الانتحار، ولم يلق مصرعه جراء التعدي عليه، في حين تواصل النيابة التحقيق مع شريكيه في جريمة خطف وقتل عبد العال حنفي عبد العال 17 عامًا. وأفادت التحقيقات، بأن المتهم المنتحر، كان يمر بضائقة مالية، فقرر وصديقين له، اختطاف نجل صاحب محل كشري يعمل به، مستغلًا معرفته بالضحية، علاوة على صغر سنه، حيث أنه يكبره بعامين، وبالفعل استدرجه واحتجزه، واتصل وشريكيه بمالك المحل البالغ من العمر 51 عامًا، لطلب فدية مليون جنيه، وكرر الاتصال بنجل خالة الشاب، لمساومته ووالد المختطف على مبلغ الفدية. وأشارت التحقيقات إلى محاولة نجل مالك محل الكشري الهرب من مكان احتجازه، وتأخر والده في توفير الفدية، فقرر الجناة الثلاثة قتله، وألقوا بجثته على طريق الكريمات، وكان المتهم الأول العامل بمحل الكشري، يحرص على التواجد بعمله، وشاهد انهيار صاحب العمل خلال فترة احتجاز نجله، وبعد عثوره على جثته حتى تم التوصل لرواية مشاهدته مع الضحية قبل اختفائه، فتم ضبطه وشريكيه. وأقر المتهم خلال التحقيقات بتدبيره الجريمة، بقصد الحصول على المال، نافيًا سوء معاملة صاحب المحل له، بل أشاد به، مؤكدًا أنه لم يكن يميز بين العمال ونجله، ولم يكن يهين أحدًا منهم، لكنه فكر في اختطاف نجله؛ بسبب طمعه في دخل المحل، واعتقاده أن صاحبه يملك ثروة بالملايين، رافضًا مواجهة صاحب المحل، مؤكدًا ندمه وخجله من تلك المقابلة. وتبين أن المتهم طلب من الحرس تمكينه من دخول المرحاض لقضاء حاجته، لكنه تأخر في الخروج، ولم يستجب للطرق على الباب، فتم كسره، واتضح أن المتهم شنق نفسه في السياج الحديدي لنافذة دورة المياه، صانعًا المشنقة من ملابسه.