الإعراب الميسر للقرآن «17»

قل ولا تقل
1- قَاصِرٌ، وَمَقْصُورٌ:
التَّحْلِيلُ: كَثِيرًا مَا نَخْلِطُ فِي اسْتِخْدَامِ الْفِعْلَيْنِ «قَصَرَ» وَ«قَصُرَ»، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ تَمَامًا، بَلْ يَكَادَانِ يَكُونَانِ مُتَضَادَّيْنِ، لَا مِنْ بَابِ مَعْنَيَيْهِمَا وَلَكِنْ مِنْ بَابِ فَاعِلَيْهِمَا، فَالْأَوَّلُ «قَصَرَ» فَاعِلُهُ يَجْعَلُ غَيْرَهُ مَقْصُورًا، فَإِنْ قُلْتَ: «لَقَدْ قَصَرْتُ الصَّلَاةَ» فَمَعْنَى هَذَا أَنَّكَ جَعَلْتَهَا قَصِيرَةً. وَإِنْ قُلْتَ «لَقَدْ قَصُرَتِ الصَّلَاةُ» فَمَعْنَى هَذَا أَنَّ الصَّلَاةَ أَصْبَحَتْ قَصِيرَةً. أَيْ أَنَّ «قَصَرَ» مُقَابِلُ «أَطَالَ»، وَ«قَصُرَ» مُقَابِلُ «طَالَ». وَقَدْ جَاءَ فِي «الْمِصْبَاحُ الْمُنِيرُ»: «قَصَرْتُ الصَّلاةَ وَمِنْهَا قَصْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ، هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْقُرْآن. قَالَ تَعَالَى {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ}، وَقُصِرَتْ الصَّلاةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَقْصُورَةٌ... وَقَصُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ قِصَرًا».
فَالقَصْرُ هُنَا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ طُولِ الشَّيْءِ، أَمَّا الْقِصَرُ فَهُوَ أَنْ يَنْقُصَ طُولُ الشَّيْءِ تِلْقَاءَ نَفْسِهِ.
من كتاب «الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية»
2- دَلائِلُ، وَأَدِلَّةٌ، وَأَدِلاَّءُ:
التَّحْلِيلُ: يَخْلِطُ كَثِيرُونَ بَيْنَ كَلِمَتَيْ «أَدِلَّةٌ» وَ«دَلَائِلُ» فِي اسْتِخْدَامِهِمَا، حَتَّى إِنَّ الْبَعْضَ يَضَعُهُمَا فِي الْمَوْضِعِ الْوَاحِدِ دُونَ تَفْرِقَةٍ، كَمَا يُقُولُ الْبَعْضُ إِنَّهُمَا جَمْعَانِ لِمُفْرَدٍ وَاحِدٍ هُوَ «دَلِيلٌ»!. وَلَعَلَّ لِهَذَا الْخَلْطِ مُبَرِّرَهُ، وَهُوَ تَشَابُهُ مَعْنَيَيِ الْكَلِمَتَيْنِ، وَلِهَذَا آثَرْنَا تَوْضِيحَ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا هُنَا.
مِنْ بَيْنِ مَعَانِي كَلِمَةِ «دَلِيلٌ»: مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ، أَمَّا «دَلَائِلُ» فَهِيَ جَمْعٌ لِكَلِمَتَيْ «دَلَالَةٌ» بِفَتْحِ الدَّالِ وَ«دِلَالَةٌ» بِكَسْرِ الدَّالِ، والدَّلَالَةُ/الدِّلَالَةُ هِيَ الْأَمَارَةُ وَالْعَلَامَةُ، فَنَقُولُ: «بَدَتْ عَلَيْهِ دَلَائِلُ النُّبُوغِ»، بِمَعْنَى «بَدَتْ عَلَيْهِ عَلَامَاتُ النُّبُوغِ». وَمِنْ هَذَا الْمُنْطَلَقِ اخْتَارَ الْعَرَبُ الْقُدَامَى عَنَاوِينَ لِكُتُبِهِمْ مِثْلَ «دَلَائِلُ الْإِعْجَازِ» وَ«دَلَائِلُ النُّبُوَّةِ» وَغَيْرِهِمَا.
وَقَدْ جَاءَ فِي «مُعْجَمُ لُغَةِ الْفُقَهَاءِ» لِمُحَمَّدِ قَلْعَجِيٍّ: «الدَّلَالَةُ/الدِّلَالَةُ: بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا، ج دَلَائِلُ، مص دَلَّ».. كَمَا جَاءَ فِي «الْمُعْجَمُ الْوَسِيطُ»: «(الدَّلَالَةُ): الْإِرْشَادُ، وَ- مَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ عِنْدَ إِطْلَاقِهِ. (ج) دَلَائِلُ، وَدِلَالَاتٌ.
(الدِّلَالَةُ): الدَّلَالَةُ، وَ- اسْمٌ لِعَمَلِ الدَّلَّالِ، وَ- مَا جُعِلَ لِلدَّلِيلِ أَوِ الدَّلَّالِ مِنَ الْأُجْرَةِ».
وَمِنْ كُلِّ هَذَا يَتَأَكَّدُ لَنَا أَنَّ الدَّلَائِلَ لَيْسَتْ الْأَدِلَّةَ، فَالْأَدِلَّةُ يُبْحَثُ عَنْهَا لِلْوُصُولِ إِلَى الْحَقَائِقِ كَالْأَدِلَّةِ عَلَى الْجَرَائِمِ، أَمَّا الدَّلَائِلُ فَتَبْرُزُ لِلْمَرْءِ مُشِيرَةً إِلَى الْجَوْهَرِ كَدَلَائِلِ النُّبُوغِ وَدَلَائِلِ الضَّعْفِ وَدَلَائِلِ الْغِنَى وَدَلَائِلِ الْفَقْرِ.
...................................................................
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب. ومؤدَّى المقولتين أن الإعرابَ هو المعنى والمعنى هو الإعراب، فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا، ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح، مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة في إعراب بعض كلمات القرآن الكريم، إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون، بالإضافة إلى اهتمامه ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى والتي من دُونِها يكون الإعراب ناقصًا قاصرًا عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات، من منطلَق أن العَلاقات بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها، والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
﴿42﴾ وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَلاَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«لاَ» حرف نهي مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ محل له ن الإِعْرَاب.
تَلْبِسُوا: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلاَمَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الحَقَّ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
بِالْبَاطِلِ: الباء حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الباطل» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بالباطل» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «تلبسوا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «لاَ تلبسوا الحق بالباطل» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِياي فاتقون» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَتَكْتُمُوا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، و«تَكْتُمُوا» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ مَعْطُوف عَلَى «تَلْبِسُوا» وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الحَقَّ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَأَنتُمْ: الْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أنتم» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ عائد عَلَى واو الجماعة فِي «تكتموا» فِي محل رفع مبتدأ.
تَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تعلمون» فِي محل رفع خبر.
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «وأنتم تعلمون» فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «وتكتموا الحق وأنتم تعلمون» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «لاَ تلبسوا الحق بالباطل» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿43﴾ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
وَأَقِيمُوا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أقيموا» فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الصَّلاةَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أقيموا الصَّلاَة» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «لاَ تلبسوا الحق بالباطل» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَآتُوا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«آتوا» فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الزَّكَاةَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «آتوا الزكاة» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أقيموا الصَّلاَة» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَارْكَعُوا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«اركعوا» فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
مَعَ: ظرف مبني عَلَى الفتح فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
الرَّاكِعِينَ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «مع الراكعين» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «اركعوا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «اركعوا مع الراكعين» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «آتوا الزكاة» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿44﴾ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
َتَأْمُرُونَ: الْهَمْزَةُ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«تأمرون» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
النَّاسَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
بِالْبِرِّ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«البر» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بالبر» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «تأمرون».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أتأمرون الناس بالبر» ابتدائية لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَتَنسَوْنَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«تنسون» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ مَعْطُوف عَلَى «تأمرون»، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
أَنْفُسَكُمْ: «أنفس» مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، والْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ، وَالْمِيمُ حَرْفٌ يُفِيدُ الْجَمْعَ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
وَأَنْتُمْ: الْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أنتم» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.
تَتْلُونَ: فعل مضارع مبني عَلَى ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الكِتَابَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تتلون الكتاب» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ لِلْمُبْتَدَأِ «أنتم».
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «وأنتم تتلون الكتاب» فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ لِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي «تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تنسون أنفسكم» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «تأمرون الناس بالبر» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
أَفَلاَ: الْهَمْزَةُ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، والْفَاءُ حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«لاَ» حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
تَعْقِلُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تعقلون» مُسْتَأْنَفَةٌ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿45﴾ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ
وَاسْتَعِينُوا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«استعينوا» فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
بِالصَّبْرِ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الصبر» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بالصبر» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «استعينوا».
وَالصَّلاةِ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الصَّلاَة» اسْمٌ مَعْطُوفٌ عَلَى «الصبر» مجرور وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَإِنَّهَا: واو الحال حرف مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«إِنَّ» حَرْفٌ نَاسِخٌ نَاصِبٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«هَا» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
لَكَبِيرَةٌ: اللاَّمُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«كبيرة» خبر «إِن» مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
إِلاَّ: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الخَاشِعِينَ: اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «عَلَى» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَى الخاشعين» متعلق بِ«كبيرة».
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «وإِنها لكبيرة إِلاَّ عَلَى الخاشعين» فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ لِ«الصَّلاَة».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «استعينوا بالصبر والصَّلاَة وإِنها لكبيرة إِلاَّ عَلَى الخاشعين» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أتأمرون الناس بالبر...» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿46﴾ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ نَعْتٍ لِ«الخاشعين» فِي الآيَةِ السَّابِقَةِ.
يَظُنُّونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
أَنَّهُم: «أن» حرف ناسخ ناقص مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسم «أن».
مُّلاقُو: خبر «أن» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، حُذفت نونه للإِضافة.
رَبِّهِمْ: «رب» مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ «أنهم ملاقو ربِّهم» فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ لِلْفِعْلِ «يظنون».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يظنون أنهم ملاقو ربهم» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَأَنَّهُمْ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أن» حرف ناسخ ناقص مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسم «أن».
إِلَيْهِ: «إِلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَالْهَاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «إِليه» متعلق بِ«راجعون» التَّالِية.
رَاجِعُونَ: خبر «أن» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ «أنهم إِليه راجعون» فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَعْطُوفٍ عَلَى المصدر المؤوَّل من «أنهم ملاقو ربهم».