"إذا مات علي جمعة، فهنا ك مئات من علماء الأمة علي جمعة.. بل هناك آلاف وملايين يدافعون عن الحق ضد فساد البشرية والأرض"، هذا تصريح مفتي الجمهورية الأسبق، علي جمعة، ظهر اليوم، عقب محاولة اغتياله في مدينة 6 أكتوبر، ما أعاد إلى الأذهان مشهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عقب محاولة اغتياله في ميدان المنشية بالإ سكندرية. عبد الناصر نجى من محاولة الاغتيال في 26 أكتوبر 1954، أثناء إلقائه خطابًا في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، وقد تم اتهام أفراد بجماعة الإخوان بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددا منهم، وقد اعترف مؤخراً المتهم الثالث في القضية "خليفة عطوة" بأنهم فعلاً حاولوا قتل "عبد الناصر". وقال عبد الناصر في خطاب شهير عقب محاولة الاغتيال "يا أهل مصر أيها الأعزاء .. أيها الكرماء أنا فداء لكم، و سأموت من أجلكم .. إذا مات جمال عبد الناصر فأنا الأن أموت و أنا مطمئن، فكلكم جمال عبد الناصر .. كلكم جمال عبد الناصر ، تدافعون عن العزة و الكرامة و الحرية". وتبنت حركة تسمى ب"سواعد مصر- حسم"، مسؤولية محاولة اغتيال "جمعة"، وذلك في بيانٍ نشرته الحركة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقال "جمعة" عقب نجاته، إن هذه المحاولات هي نهاية الجماعات الإرهابية التي تريد فسادًا في الأرض، ولا تستمع إلى النصيحة، معقبًا: "عليهم أن يتوقفوا عن الكذب والافتراء والفساد الذي ينفذونه فى مصر من كل اتجاه"، وأكمل: "الله ناصرنا والآجال بيد الله ولا تتقدم نفس في لقائها مع ربها ولا تتأخر".