بالأمس أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري المصري، مقتل أبو دعاء الأنصاري، زعيم التنظيم الإرهابي «بيت المقدس»، وعدد من أهم مساعديه، وتدمير مخازن أسلحة وذخائر ومتفجرات تستخدمها تلك العناصر، إضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصراً إرهابياً وإصابة العشرات من التنظيم. وقال المتحدث العسكري إنه «بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة، قامت قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية بتنفيذ عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، تمكنت القوات خلالها من قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس المدعو أبو دعاء الأنصاري». اليوم حاولت العناصر الإرهابية، اغتيال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، في إطار سعيها للثأر لزعيم التنظيم الإرهابي الأكبر في مصر. وتبنت حركة «سواعد مصر- حسم»، مسؤولية محاولة اغتيال «جمعة»، وذلك وفقًا لبيانِ نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ظهر اليوم الجمعة. يُشار إلى أن مفتي الجمهورية السابق، لديه من الأبناء ثلاثة فتيات، الأكبر فيهن تحمل اسم «دعاء». ومن جانبه؛ ربط الدكتور علي جمعة، حادث محاولة اغتياله، بسبب تشابه الألقاب بينه وبين زعيم جماعة بيت المقدس، أبو دعاء الأنصاري، الذي تمكنت عناصر الجيش المصري من تصفيته أمس. وقال جمعة، خلال مداخلة هاتفية ل«التليفزيون المصري»: «ابنتي الكبري اسمها دعاء، وأنا (أبو دعاء)، وهذا الذي قتلوه، يُدعى أيضًا (أبو دعاء)، وهو من الخوارج، والخوارج كلاب أهل النار، فقصدوا أن يكون أبو دعاء في مقابل أبو دعاء». أضاف: «الله سبحانه وتعالى وفق الجيش المصري للقضاء على الفساد، وخيّب سعي هؤلاء في إشاعة الفساد، افرح يا شعب مصر، إنهم يريدون أن نحزن، ولن نحزن». وكان الدكتور علي جمعة، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، اليوم، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بالقرب من منزله في مدينة 6 أكتوبر، على سلالم المسجد، أسفرت عن إصابة حارسه الشخصي. الدكتور علي جمعة موقفه واضح في التصريح بأن هؤلاء إرهابيون وخوارج منذ بدء العمليات الإرهابية، عقب أحداث 30 يونيو 2013، وهو دائم التأييد للجيش المصري، وللسلطة التنفيذية في مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.