أمر عبد الله المهدي، رئيس نيابة إمبابة، اليوم الأحد، بإحالة 8 متهمين بالتجمهر، أمام قسم إمبابة، يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجًا على مصرع بائع حيوانات أليفة، سبق اتهامه في 12 قضية، غرقًا، عقب ضبطه ومطاردته، بمعرفة 4 أمناء شرطة من قسم إمبابة، لاتهامه ببيع مخدر الحشيش داخل سوق الجمعة، إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنح. حددت النيابة جلسة، غدًا الثلاثاء، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين، أمام محكمة جنح إمبابة، المنعقدة لاعتبارات الإجازة القضائية، في محكمة شمال الجيزة، بدلًا من مبنى محكمة تاج الدول، فيما طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، التي تنص على العقاب بالحبس مدة لا تقل عن عام ولا تزيد عن عامين وغرامة 500 جنيه لاتهامهم بالتجمهر. أشارت التحقيقات، التي باشرها أحمد ثروت، وكيل أول نيابة إمبابة، إلى تجمهر المتهمين الثمانية، وعشرات آخرين مجهولين، أمام ديوان القسم، مساء الثلاثاء الماضي، احتجاجًا على مصرع محمد سمير، بائع، 27 سنة، غرقًا، متهمين الشرطة بالتسبب في وفاته. رفض المتهمون التفرق رغم تكرار تحذيرهم، بما اضطر قوات الشرطة إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم، وإطلاق النيران في الهواء لتحذيرهم، حتى تمكنت القوات من فض الحشد، والقبض على المتهمين الثمانية، وبينهم نجلي خالة وعمة البائع المتوفي. تسلمت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية، التي أكدت صحة وقائع الاتهام، وبينت أن 3 متهمين من الثمانية مسجلين خطر، سبق اتهامهم في قضايا، وأنهم استعانوا ببلطجية مسجلين خطر، للتجمهر ورددوا هتافات ضد الشرطة، وروجوا شائعات بوفاة البائع المتهم بالإتجار في المخدرات على أيدي قوات الشرطة، وهو ما نفته التحريات. أوضحت التحريات أن المتوفي محمد سمير، مسجل خطر، سبق اتهامه في 12 قضية أغلبها مخدرات، ويمتلك محل لبيع الحيوانات الأليفة بروض الفرج، وتوجه يوم الجمعة الماضية، إلى سوق الجمعة بمنطقة إمبابة وبحوزته كلب لبيعه، لكن أحد أمناء الشرطة المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية، لاحظ أنه يروج المخدرات، فألقى القبض عليه، وبتفتيشه عثر بحوزته على نصف "فرش" حشيش، واتصل بأمناء شرطة زملائه للقبض على المتهم ونقله إلى ديوان القسم. أكدت التحريات أن المتهم هرب خلال اقتياد 3 أمناء شرطة له داخل "توك توك"، وقفز في النيل هربًا، ولم يتمكن أمناء الشرطة من اللحاق به فانصرفوا، لكن جثتة البائع ظهرت في النيل، السبت الماضي، وتمكن خاله من التعرف على الجثة، صباح الثلاثاء، وبعد إفادة شهود عيان بآخر مشاهدة للمتوفي مع أمناء الشرطة الذين ألقوا القبض عليه، اعتقد الأهالى مصرع الشاب على أيدي الشرطيين، في حين أكد تقرير كشف الصحة الأولى للجثة، أن البائع توفي وهو في وضع السباحة، والجثة فى حالة تيبس على ذلك الوضع.