حذَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين من تعرُّض نحو 300 ألف مدني لخطر الحصار في الشطر الشرقي من مدينة حلب السورية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأعرب أوبراين - في بيانٍ أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الجمعة - عن قلق الأممالمتحدة الشديد إزاء التطورات في الشطر الشرقي من مدينة حلب السورية، بعد إغلاق طريق الكاستيلو "آخر الطرق المؤدية من المدينة وإليها"، وهو ما يجعل نحو 300 ألف نسمة هناك عرضة لخطر الحصار. وقال أوبراين إنَّ العاملين في المجال الإنساني لم يستطيعوا الوصول إلى الأجزاء الشرقية من حلب، منذ احتدام القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة في السابع من شهر يوليو الجاري. وأضاف أنَّ الأممالمتحدة تحتفظ ببعض المخزون لتلبية الاحتياجات الإنسانية، فيما من المرجَّح أن ينفد الغذاء شرق حلب بحلول منتصف شهر أغسطس المقبل، ما يجعل في مقدمة أولويات الأممالمتحدة ضمان الوصول إلى شرق المدينة، ولو حتى عبر الحدود مع تركيا، لكي يتسنى إيصال الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود، وضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان في شرق حلب. ودعا المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع إلى ضرورة إتاحة الوصول الفوري وغير المشروط، إلى المنكوبين في المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها، وإلى رفع الحصار واحترام سلامة العاملين في المجال الطبي والإنساني، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية. ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أنَّ نظام الرئيس بشار الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة عنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، قبل أن تنخرط قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" وجبهة "النصرة" وغيرها في الصراع، ما أسقط نحو 300 ألف قتيل.