يحتفل المسئولون الفنيون بمدينة «نيس» الفرنسية بمرور 50 عاما على إنشاء متحف الفنان «هنرى ماتيس» الذى ارتبط بهذه المدينة التى عاش فيها منذ عام 1917 ثم تركها فترة وعاد إليها مرة أخرى فى عام 1949 وظل بها حتى وفاته فى عام 1954 ومن أسباب إرتباط الفنان بهذه المدينة البحر والطبيعة الخلابة التى ساعدته فى رسوماته . وقد قام ورثة الفنان بهذه المناسبة بإهداء المتحف لوحة «حمام السباحة» رسمها على السيراميك مستخدما ألوان الجواش فى عام 1950 . كما تقيم المدينة ايضا ثمانى معارض فنية للفنان بعنوان «صيف ماتيس» تحت رعاية وزير الثقافة الفرنسى السابق «جان جاك ايلاجون» . ويلقى كل معرض من هذه المعارض الضوء على جانب جديد من حياة الفنان فمنهم المعرض الذى يوضح مدى علاقة الفنان «ماتيس» والفنان «جوستاف مورو» والذى كان يزور مرسمه فى الفترة من عام 1892 حتى 1898 وكان يتلقى منه توجيهات عديدة تساعده فى عمله . كما يشير معرض آخر إلى علاقة «ماتيس» بموسيقى الجاز والاعمال الموسيقية علما بأنه يعزف على آلة الكمان و رسم العديد من لوحاته لعازفى البيانو بالاضافة إلى حبه للنخيل الذى استوردته مدينة «نيس» الفرنسية فى القرن التاسع عشر وذلك أثناء حمله بونابرت لمصر والجزائر وغيرها من الجوانب الخفية فى حياه الفنان .