هندسة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة "صنع في مصر"    كشف المسكوت عنه بضياع تريليونات الجنيهات على مصر، خبير يضع حلًا لتعافي الاقتصاد المصري    انطلاق فعاليات المرحلة الرابعة من مبادرة أحلام الأجيال بالبحيرة    مستشار أبو مازن: السلطة الفلسطينية جاهزة لتولي مسئولياتها في قطاع غزة    وزيرة الاستيطان بإسرائيل تؤيد استمرار عملية السيطرة على غزة: حتى لو أدى ذلك إلى مقتل المحتجزين    التشكيل المتوقع للزمالك أمام مودرن سبورت بالدوري    الرياضية: اتحاد جدة يستهدف لاعب زينيت    في القصاص حياة.. تنفيذ حكم الإعدام في سفاح الإسماعيلية.. الجاني ذبح مواطنًا وفصل رأسه وسار بها أمام المارة في الشارع.. والمخدرات السبب الرئيسي في الجريمة البشعة    اندلاع حريق في مبنى مديرية الشباب والرياضة بالوادي الجديد (صور)    لماذا أنوبيس للقومي.. ومن هذا الإله على بوستر التجريبي؟!    عميد قصر العيني يتابع سير العمل في المستشفيات التابعة (صور)    المصرية للاتصالات : الانتهاء من ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة "كورال بريدج"    رئيس "المعاهد الأزهريّة" يتفقد امتحانات الدور الثاني للثانوية بأسوان    إجازة المولد النبوى .. 3 أيام متتالية للموظفين    "لن أخضع للتنمر".. كوك عضو الفيدرالي الأمريكي تتحدى ترامب وترفض تقديم استقالتها    رئيس الوزراء يلتقي محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي لبحث تعزيز الاستثمارات    امتحانات الثانوية العامة مستمرة وطلاب يؤدون امتحان الكيمياء والجغرفيا الدور الثاني    القبض على البرلماني السابق رجب هلال حميدة سببه قضايا شيكات بدون رصيد    رئيس الوزراء يبحث مع وزير النقل الياباني تعزيز التعاون وجذب صناعات السيارات    هل يجوز سؤال الوالدين عن رضاهم عنا؟.. أمين الفتوى يجيب    أمانة الجبهة الوطنية بسوهاج تعلن اختيار وتعيين كفاءات وقيادات بارزة لمهام الأمناء المساعدين    وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ أسوان الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    "صحة لبنان": مقتل شخص في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون    القاهرة الإخبارية: مصر ترسل قافلة المساعدات الإنسانية العشرين إلى قطاع غزة    أوكرانيا: نعمل على وضع مفهوم أمني لما بعد الحرب مع روسيا    وصول قيادات الجامعات لافتتاح معرض التعليم العالي بمكتبة الإسكندرية |صور    ضربها بملة السرير.. زوج يقتل زوجته إثر مشادة كلامية بسوهاج    إصابة 4 أشخاص في حريق هائل داخل فرن بالغربية    البلطي ب80 جنيها.. أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ    غدا.. ويجز يشعل مسرح «يو ارينا» بمهرجان العلمين    قبل مواجهة الأهلي.. اشتباه بإصابة محمود نبيل لاعب غزل المحلة بتمزق عضلي    رضا عبد العال: أحمد عبد القادر أفضل من تريزيجيه وزيزو والشحات.. وانتقاله إلى الزمالك وارد    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يتفقد مستشفى رأس التين العام بالإسكندرية    محافظ الدقهلية يشدد على انتظام العمل وحسن استقبال المرضى بعيادة التأمين الصحي بجديلة    عاجل.. مايكروسوفت تراجع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنياتها بسبب حرب غزة    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    محافظ المنيا يشهد احتفالية ختام الأنشطة الصيفية ويفتتح ملعبين    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    رجل الدولة ورجل السياسة    نجم الأهلي السابق: مودرن سبورت سيفوز على الزمالك    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    حلوى المولد.. طريقة عمل الفسدقية أحلى من الجاهزة    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    جيش الاحتلال يستهدف بلدة فى جنوب لبنان بصاروخ أرض أرض.. وسقوط 7 مصابين    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمى ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد السكندرى    أخبار× 24 ساعة.. مياه الجيزة: عودة الخدمة تدريجيا لمنطقة كفر طهرمس    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعراب الميسَّر للقرآن «13»
نشر في التحرير يوم 22 - 07 - 2013


قل ولا تقل .. رُوحٌ، وَرَوْحٌ:
قُلْ: تَصْعَدُ الرُّوحُ إِلَى بَارِئِهَا (بِضَمِّ الرَّاءِ فِي «الرُّوحُ»).
لاَ تَقُلْ: تَصْعَدُ الرَّوْحُ إِلَى بَارِئِهَا (بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي «الرَّوْحُ»).
التَّحْلِيلُ: يُخْطِئُ كَثِيرُونَ بِأَنْ يَقُولُوا «رَوْحٌ» بِفَتْحِ الرَّاءِ حِينَ يَقْصِدُونَ سِرَّ الْحَيَاةِ الَّذِي نَفَخَهُ اللهُ فِي آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَفِي جَمِيعِ الْبَشَرِ. وَالصَّوَابُ أَنْ نَقُولَ «رُوحٌ»، لِأَنَّ «الرَّوْحَ» بِفَتْحِ الرَّاءِ هُوَ الطِّيبُ وَهُوَ الرَّاحَةُ...
وَيَحْصُلُ الْخَطَأُ نَفْسُهُ حِينَ يُقَالُ «رَوْحَانِيٌّ» بِفَتْحِ الرَّاءِ عِنْدَ الْحَدِيثِ عَنْ شَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِالرُّوحِ أَوْ بِالتَّخَاطُرِ الْوِجْدَانِيِّ وَمَا إِلَى ذَلِكَ، وَالصَّوَابُ أَنْ نَقُولَ «رُوحَانِيٌّ» بِضَمِّ الرَّاءِ، لِأَنَّ الرَّوحَانِيَّ بِفَتْحِ الرَّاءِ هُوَ ذُو الرَّائِحَةِ الطَّيِّبَةِ.
وَيَتَّفِقُ عَلَى هَذَا جَمِيعُ الْمَعَاجِمِ الْعَرَبِيَّةِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا جَاءَ فِي «مُخْتَارُ الصِّحَاحِ» إِذْ قَالَ الرَّازِيُّ: «الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ الْأَرْوَاحُ. وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجَبْرائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ رُوحَانِيٌّ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ رَوْحَانِيٌّ بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ».
من كتاب «الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية»
قل ولا تقل .. حَادِثٌ، وَحَادِثَةٌ:
قُلْ: حَدَثَتْ حَادِثَةٌ فَاجِعَةٌ عَلَى الطَّرِيقِ.. وَقُلِ: الأَمْرُ الْحَادِثُ هُنَا عَادِيٌّ.
لاَ تَقُلْ: حَدَثَ حَادِثٌ فَاجِعٌ عَلَى الطَّرِيقِ.
التَّحْلِيلُ: كَلِمَةُ «حَادِثٌ» هِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ «حَدَثَ»، وَهُوَ اسْمٌ شَامِلٌ لِكُلِّ مَا يَحْدُثُ. أَمَّا كَلِمَةُ «حَادِثَةٌ» فَهِيَ مِنْ أَسَالِيبِ الْمُبَالَغَةِ فِي الْحَدَثِ، وْالْمُبَالَغَةُ هُنَا تَمَّتْ عَنْ طَرِيقِ التَّأْنِيثِ.
جَاءَ فِي «تَرْتِيبُ إِصْلَاحِ الْمَنْطِقِ» لِابْنِ السِّكِّيتِ الْأَهْوَازِيِّ: «فَأَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ بِإِخْرَاجِ لِسَانِهِ مِنْ قَفَاهُ. أَوْ أَنَّ غِلْمَانَ الْمُتَوَكِّلِ طَرَحُوهُ أَرْضًا وَبَدَؤُوا يَرْكُلُونَهُ وَيَدُوسُونَ بَطْنَهُ بِأَرْجُلِهِمْ، أَوْ أَنَّهُ أَمَرَ بِالْعُقُوبَتَيْنِ مَعًا. وَأَخِيرًا فَإِنَّهُ ارْتَحَلَ إِلَى رَبِّهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ أَوْ فِي غَدِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْمُصَادِفِ لِلْيَوْمِ الْخَامِسِ مِنْ رَجَبَ سَنَةَ 243 أَوْ 244 أَوْ 246ه. وَتَبْقَى هَذِهِ الْحَادِثَةُ نُقْطَةَ عَارٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ»، وَهُوَ هُنَا يَصِفُ هَذِهِ الْبَشَاعَةَ بِالْحَادِثَةِ لَا بِالْحَادِثِ.
وَبِالطَّبْعِ لَا يَنْطَبِقُ هَذَا عَلَى الْوَصْفِ الْعَادِيِّ لِلْأمُورِ الْمُؤَنَّثَةِ الْعَادِيَّةِ الَّتِي تَحْدُثُ، فَإِذَا قُلْنَا: «الْأَفْرَاحُ الْحَادِثَةُ فِي الْبَلْدَةِ كَثِيرَةٌ» فَهَذَا لَيْسَ خَطَأً لِأَنَّنَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نَقُولَ: «الْأَفْرَاحُ الْحَادِثُ فِي الْبَلْدَةِ»، إِذْ جَاءَتْ «الْحَادِثَةُ» هُنَا صِفَةً لِمَا سَبَقَهَا تَتْبَعُهُ فِي التَّأْنِيثِ لَيْسَ أَكْثَرَ، أَمَّا إِذَا جَاءَتْ وَحْدَهَا وَلَيْسَتْ صِفَةً تَابِعَةً لِسِوَاهَا فَإِنَّهَا تَكُونُ كَمَا ذَكَرْنَا.
وَقَدِ اتَّفَقَتْ عَلَى هَذَا مَعَاجِمُ الْعَرَبِيَّةِ، فَجَاءَ مَثَلًا فِي «الْمُعْجَمُ الْوَسِيطُ: «(الْحَادِثُ): مَا يَجِدُّ وَيَحْدُثُ. وَ- ضِدُّ الْقَدِيمِ. (ج) حَوَادِثُ.
(الْحَادِثَةُ): مُؤَنَّثُ الْحَادِثِ. وَ- النَّائِبَةُ. (ج) حَوَادِثُ».
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب. ومؤدَّى المقولتين أن الإعرابَ هو المعنى والمعنى هو الإعراب، فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا، ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح، مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة في إعراب بعض كلمات القرآن الكريم، إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون، بالإضافة إلى اهتمامه ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى والتي من دُونِها يكون الإعراب ناقصًا قاصرًا عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات، من منطلَق أن العَلاقات بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها، والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
﴿33﴾ (...) فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
فَلَمَّا: الْفَاءُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«لما» ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الْْمُقَدَّرة.
أَنْبَأَهُم: «أنبأ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «آدم».
بِأَسْمَائِهِمْ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أسماء» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بأسمائهم» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أنبأهم».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أنبأهم بأسمائهم» فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ بعد الظرف «لَمَّا».
قَالَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «ربك».
أَلَمْ: الْهَمْزَةُ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«لم» حَرْفُ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
أَقُل: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلاَمَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
لَّكُمْ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، والْكَافُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ، وَالْمِيمُ حَرْفٌ يُفِيدُ الْجَمْعَ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لكم» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أقُل».
إِنِّي: «إِنَّ» حَرْفٌ نَاسِخٌ ناصب مبني عَلَى الفتح المقدَّر منع من ظهوره التعذُّر لاتصاله بياء المتكلم، لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَيَاءُ الْمُتَكَلِّمِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».
أَعْلَمُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
غَيْبَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
السَّمَوَاتِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالأَرْضِ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الأرض» اسم مَعْطُوف مجرور وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَأَعْلَمُ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«أعلم» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنَا».
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
تُبْدُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تبدون» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أعلم مَا تبدون» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «إِن».
وَجُمْلَةُ «لما أنبأهم بأسمائهم...» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ محذوفة تَقْدِيرُهُا «فأنبأهم»، وَالتَّقْدِيرُ «قال أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقُل لكم إِني أعلم مَا تُبدون»، وقد حُذفت الجملة لوضوحها فِي السياق.
وَمَا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَعْطُوفٍ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا» فِي «أعلم مَا تُبدون».
كُنْتُمْ: «كَانَ» فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَالتَّاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعِ اسْمِ «كَانَ»، وَالْمِيمُ حَرْفٌ يُفِيدُ الْجَمْعَ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
تَكْتُمُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «تكتمون» فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «كَانَ».
وَالْجُمْلَةُ الاِسْمِيَّةُ «كنتم تكتمون» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَ«إِني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم مَا تبدون وما كنتم تكتمون» مَقُولُ الْقَوْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
وَجُمْلَةُ «إِني أعلم» ابْتِدَائِيَّةٌ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
والجملة الاستفهامية «ألم أقل لكم...» استئنافية لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿34﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ
وَإِذْ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«إِذْ» اسْمُ ظَرْفٍ لِمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «اذكر».
قُلْنَا: «قال» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِ«نَا» الْفَاعِلِينَ، وَ«نَا» الْفَاعِلِينَ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
لِلْمَلائِكَةِ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الملائكة» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاَّمِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «للملائكة» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «قال».
وَجُمْلَةُ «قلنا للملائكة» فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ بعد الظرف «إِذْ».
اسْجُدُوا: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لاِتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
لِآدَمَ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«آدم» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاَّمِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَ«اسجدوا لآدم» مَقُولُ الْقَوْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.
وَجُمْلَةُ «اسجدوا لآدم» ابْتِدَائِيَّةٌ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
فَسَجَدُوا: الْفَاءُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«سجد» فعل ماضٍ مبني عَلَى الضمِّ الظاهر، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
إِلاَّ: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
إِبْلِيسَ: مستثنًى منصوب وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
أَبَى: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ المقدَّر عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «إِبليس».
وَجُمْلَةُ «أبى» مُسْتَأْنَفَة لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَاسْتَكْبَرَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«استكبر» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شَيْءٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «إِبليس».
وَجُمْلَةُ «استكتبر» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أبى» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَكَانَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«كَانَ» فعل ماضٍ ناسخ ناقص مبني عَلَى الفتح، واسم «كَانَ» ضَمِير مستتر تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «إِبليس».
مِنَ: حرف جرف مبني عَلَى الفتح نيابةً عن السكون لالتقاء الساكنين لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الكَافِرِينَ: اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ «مِنْ» وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «من الكافرين» فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «كَانَ».
وَجُمْلَةُ «كَانَ من الكافرين» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «استكبر» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.