محافظ الدقهلية منح مهلة أسبوع واحد لأصحاب (التاكسي) لإعادة معايرة العداد طبقًا للبنديرة الجديدة    استقرار نسبي في أسعار الفراخ اليوم السبت 18 اكتوبر 2025فى المنيا    ضوابط تلقي المرشحين للتبرعات في انتخابات مجلس النواب    بمشاركة وزراء وخبراء، جامعة القاهرة تطلق اليوم مؤتمرها الدولي الأول للذكاء الاصطناعي    الأونروا: أكثر من 8 آلاف معلم في غزة مستعدون لمساعدة الأطفال على العودة إلى الدراسة    ترامب يدعو كييف وموسكو إلى التوقف عند هذا الحد وإنهاء الحرب    رئيس صريبا: قمة بوتين وترامب في المجر أهم قمة في القرن 21    «الحوض والظهر».. المعد البدني السابق للأهلي يكشف سبب إصابات أشرف داري    إحالة عاطل للجنايات بتهمة سرقة متعلقات أصحاب السيارات بمصر الجديدة    فيديو.. الأرصاد تحذر من الفرق الكبير في درجتي الحرارة العظمى والصغرى    عمرو الليثي يستضيف والد أشهر عروس على "السوشيال ميديا" غدا    طريقة عمل البطاطا الحلوة بالبشاميل، تحلية مغذية ولذيذة    تعرف على سعر حديد التسليح اليوم السبت    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    أعضاء مجلس الشيوخ يؤدون اليمين الدستورية.. اليوم    وزير الري: مواصلة إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية وفقا للرصد اللحظي في أعالي النيل والتنبؤات الهيدرولوجية    في محاكم الأسرة.. عناد الأزواج يُشعل معارك الولاية التعليمية    إيران تؤكد أنها لم تعد ملزمة ب"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي    ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة على الشاحنات والحافلات    زيلينسكي: وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى في تحقيق السلام    «شوفنا حاجات غريبة».. أحمد شوبير يعلق على احتفالات مولد السيد البدوي    الأهلى يضع «عبدالمنعم» ضمن المرشحين لدعم الدفاع فى يناير    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة الاتفاق في الدوري السعودي    أمير الغناء العربي يلتقي جمهوره في أبو ظبي مساء 26 أكتوبر    بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز اليوم السبت 18-10-2025 في أسواق الشرقية    لص يستخدم كلب شرس لسرقة المارة بالإكراه    مصرع وإصابة 17 شخصاً في تصادم بصحراوي البحيرة    الطيران الشراعي والمظلي يزينان سماء البر الغربي للأقصر    تشييع جثمان تلميذ الإسماعيلية ضحية زميله اليوم من مسجد المطافي    سعر الريال السعودي في بداية التعاملات اليوم 18 أكتوبر 2025    هنادي مهنا تكشف كواليس استعدادها لفيلم "أوسكار.. عودة الماموث" |خاص    عبد البصير: موقع المتحف الكبير سيحوّل المنطقة إلى مقصد ثقافي عالمي    لا ترهق نفسك بالتفاصيل غير الضرورية.. خظ برج الجدي اليوم 18 أكتوبر    أنغام تُشعل أجواء قطر بأمسية غنائية استثنائية (فيديو)    أسعار الفاكهة اليوم السبت 18 أكتوبر في سوق العبور للجملة    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب أسرة الذراع البحري وتعقد اجتماعًا تنسيقيًا لضبط معدلات الولادات القيصرية في الإسكندرية    موعد مباراة النصر ضد الفتح في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    الزمالك يواجه ديكيداها الصومالي في مستهل مشواره بالكونفدرالية الأفريقية    مواعيد مباريات اليوم السبت 18 أكتوبر والقنوات الناقلة    الصين توافق على محادثات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-10-2025 في محافظة قنا    اليوم.. الحكم على 37 متهما بقضية "خلية التجمع"    الجنائية الدولية ترفض طلب إسرائيل بإلغاء توقيف نتنياهو وجالانت    تعادل مثير بين سان جيرمان وستراسبورج في الدوري الفرنسي    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    المصري هيثم حسن يقود تشكيل ريال أوفييدو أمام إسبانيول في الليجا    نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتجري عملية جراحية    القطط فى مصر القديمة.. الرفاق الذين أصبحوا آلهة    ِشارك صحافة من وإلى المواطن    استعد ل الشتاء بنظافة تامة.. الطريقة الصحيحة لغسيل البطاطين قبل قدوم البرد    «فطور بتاع المطاعم».. طريقة عمل الفول الإسكندراني بخطوات سهلة ونكهة لا تُنسى    تفاصيل ضبط طرفي مشاجرة داخل مقر أحد الأحزاب بالجيزة    مواقيت الصلاة فى أسيوط السبت 19102025    حمزة نمرة لبرنامج معكم: الفن بالنسبة لي تعبير عن إحساسي    أخبار 24 ساعة.. وزارة التضامن تطلق المرحلة الرابعة من تدريبات برنامج مودة    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعراب الميسر للقرآن
نشر في التحرير يوم 10 - 07 - 2013


يحررها: محمود عبد الرازق جمعة
قُلْ: لَنْ أَكْذِبَ أَبَدًا ** وَقُلْ: لَمْ أَكْذِبْ قَطُّ
لَا تَقُلْ: لَنْ أَكْذِبَ قَطُّ ** وَلَا تَقُلْ: لَمْ أَكْذِبْ أَبَدًا
التَّحْلِيلُ: يُسْتَخْدَمُ الظَّرْفُ «قَطُّ» لِلنَّفْيِ فِي الْمَاضِي، وَفِي أَحْيَانٍ نَادِرَةٍ يُسْتَخْدَمُ فِي غَيْرِ النَّفْيِ. كَمَا يُسْتَخْدَمُ الظَّرْفُ «أَبَدًا» لِلنَّفْيِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، كَمَا يُسْتَخْدَمُ قَلِيلًا فِي غَيْرِ النَّفْي، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُسْتَخْدَمَ أَحَدُهُمَا فِي مَوْضِعِ الْآخَرِ إِلَّا إِذَا أَمْكَنَ تَأْوِيلُ الْمَاضِي بِمُسْتَقْبَلٍ، وَفِي هَذِهِ الْحَالَةِ يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ «أَبَدًا» مَعَ نَفْيِ الْمَاضِي. وَقَدْ وَرَدَ هَذَا فِي عَدِيدٍ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ، وَمِنْ بَيْنِهَا «مُعْجَمُ قَوَاعِدِ اللُّغَةِ» لِعَبْدِ الْغَنِيِّ الدَّقْرِ إِذْ يَقُولُ فِي مَعْنَى «أَبَدًا»: «وَلَا يَدْخُلُ عَلَى الْمَاضِي إِلَّا إِذَا كَانَ الْمَاضِي مُمْتَدًّا إِلَى الْمُسْتَقْبَلِ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ» (الْمُمْتَحَنَةُ: 4).
أَمَّا «قَطُّ» فَقَدْ قَالَ فِيهَا الدَّقْرُ: «قَطُّ: بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ مَضْمُومَةً، وَتَأْتِي ظَرْفَ زَمَانٍ لِاسْتِغْرَاقِ الزَّمَنِ الْمَاضِي، وَتَخْتَصُّ بِالنَّفْيِ، يُقَالُ: «مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ». وَرُبُّمَا تُسْتَعْمَلُ مِنْ غَيْرِ نَفْيٍ كَمَا فِي الْحَدِيثِ «تَوَضَّأَ ثَلَاثًا قَطُّ» (كَمَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ)».
قِيلَ قديمًا إن الإعرابَ فرعُ المعنى، وقِيلَ أيضًا إن المعنى فرع الإعراب. ومؤدَّى المقولتين أن الإعرابَ هو المعنى والمعنى هو الإعراب، فمن كِلَيهما يمكنك الوصول إلى الآخَر.
ولقد كُتِبَ كثير من كُتُب إعراب القرآن الكريم قديمًا وحديثًا، وكانت شديدة الإفادة للباحثين والعلماء معًا، ولكنها كانت بعيدة إلى حدٍّ بعيد عن القارئ البسيط وعديد من طُلَّاب العلم، لِمَا فيها من اختزال في الإعراب يفترض معه صاحب الإعراب أن القارئ تجاوز مرحلة ذِكر جميع التفاصيل.
لهذا جاءت فكرة «الإعراب المفصَّل والميسَّر للقرآن الكريم»، وهو إعراب شديد التفصيل، شديد الوضوح، مضبوط بشكل شِبْه تامٍّ. بالإضافة إلى أنه إعراب يتجاوز الخلافات بين النُّحاة في إعراب بعض كلمات القرآن الكريم، إلى وضع الإعراب الأقرب إلى المعنى حسبما فسَّر المفسِّرون، بالإضافة إلى اهتمامه ببعض القضايا النَّحْوية الجديدة التي لم يُلتفَت إليها في كتب النُّحاةِ القُدَامَى والتي من دُونِها يكون الإعراب ناقصًا قاصرًا عن المعنى الوارد في الآيات الكريمة.
كما يهتمّ هذا الإعراب بِذِكر المواضع الإعرابية لجميع الجمل وأشباه الجمل الواردة في الآيات، من منطلَق أن العَلاقات بين كلمات الجملة الواحدة هي ما يبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها، والعَلاقات بين جُمَل الآية الواحدة أو الآيات متَّحِدَة الموضوع هي التي تبيِّن إعرابها، ومن ثَمَّ معناها.
ندعو الله أن يكون هذا العملُ مفتاحًا لإدراكٍ أعمقَ لكلماتِ الكتاب العزيز، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
﴿1﴾ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ: أَصْلُهَا «بِاسْمِ»، الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«اسْمِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
اللَّهِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، مَنْعُوتٌ.
الرَّحْمَنِ: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
الرَّحِيمِ: نَعْتٌ ثَانٍ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» إِمَّا أَنَّهُ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «ابْتِدَائِي»، وَإِمَّا أَنَّهُ فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ لِفَاعِلِ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «أَبْدَأُ» أَوْ مَا يَعْنِيهِ.
﴿2﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ
الْحَمْدُ: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
لِلَّهِ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَلَفْظُ الْجَلاَلَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاَّمِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لِلَّهِ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ لِلْمُبْتَدَأِ.
رَبِّ: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، مُضَافٌ.
العَالَمِينَ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿3﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمَنِ: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
الرَّحِيمِ: نَعْتٌ ثَانٍ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
﴿4﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
مَالِكِ: نَعْتٌ ثَالِثٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مُضَافٌ.
يَوْمِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مُضَافٌ.
الدِّينِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
﴿5﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
إِيَّاكَ: «إِيَّا» مسوِّغ اتصال مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والكاف ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفتح فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ مُقَدَّمٍ لِلْتَّعْظِيمِ.
نَعْبُدُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «نَحْنُ».
وَجُمْلَةُ «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» مُسْتَأْنَفَة لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَإِيَّاكَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، «إِيَّا» مسوِّغ اتصال مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والكاف ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفتح فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ مُقَدَّمٍ لِلْتَّعْظِيمِ..
نَسْتَعِينُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ لَمْ يَسْبِقْهُ نَاصِبٌ وَلاَ جَازِمٌ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «نَحْنُ». وَجُمْلَةُ «إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿6﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ
اهْدِنَا: «اهْدِ» فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ لأَِنَّهُ مُعْتَلُّ الآخِرِ، وَ«نَا» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ أَوَّلٍ. وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «أَنْتَ» عَائِدٌ عَلَى اللهِ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى).
الصِّرَاطَ: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مَنْعُوتٌ وَمُبْدَلٌ مِنْهُ.
المُسْتَقِيمَ: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ» مُسْتَأْنَفَة لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
﴿7﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
صِرَاطَ: بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مُضَافٌ.
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ.
أَنْعَمْتَ: «أَنْعَمَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَالتَّاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
عَلَيْهِمْ: «عَلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَيهِمْ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أَنْعَمَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم ْصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
غَيْرِ: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِ«الَّذِينَ»، وَهُوَ مُضَافٌ.
الْمَغْضُوبِ: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ.
عَلَيْهِمْ: «عَلَى» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «عَلَيهِمْ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَائِبِ فَاعِلٍ.
وَلاَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«لاَ» حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
الضَّالِّينَ: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْمَغْضُوبِ» مَجْرُورٌ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
﴿1﴾ الم
الم:
يَعْلَمُ اللهُ (تَعَالَى) مُرَادَهُ بِهَا.
﴿2﴾ ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
ذَلِكَ: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ، وَهُوَ مُبْدَلٌ مِنْهُ.
الكِتَابُ: بَدَلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
لَا: هِيَ «لاَ» النَّافِيَةٌ لِلْجِنْسِ، حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ.
رَيْبَ: اسْمُ لاَ النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
فِيهِ: «فِي» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَالْهَاءُ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «فِيهِ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «لاَ» النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ.
هُدًى: خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ «هُوَ» عَائِدٌ عَلَى «ذَلِكَ الْكِتَابُ»، وَهُوَ مَنْعُوتٌ.
لِّلْمُتَّقِينَ: اللاَّمُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الْمُتَّقِينَ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ اللاّمِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لأَِنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «لِلْمُتَّقِينَ» فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ لِ«هدًى».
﴿3﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
الَّذِينَ: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرِّ نَعْتٍ لِ«الْمُتَّقِينَ».
يُؤْمِنُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
بِالْغَيْبِ: الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«الْغَيْبِ» اسْمٌ مَجْرُورٌ بَعْدَ الْبَاءِ وَعَلاَمَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «بِالْغَيْبِ» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُؤْمِنُونَ».
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِصِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَيُقِيمُونَ: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»يُقِيمُونَ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
الصَّلاةَ: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ لأَِنَّهُ صَحِيحُ الآخِرِ.
وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ «يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
وَمِمَّا: الْوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ«مِمَّا» أَصْلُهَا «مِنْ مَا»، «مِنْ» حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَ»مَا» اسْمٌ مَوْصُولٌ بِمَعْنَى «الَّذِي» مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرِّ اسْمٍ مَجْرُورٍ.
وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ «مِمَّا» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُنْفِقُونَ» التَّالِي.
رَزَقْنَاهُمْ: «رَزَقَ» فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لاِتِّصَالِهِ بِ»نَا» الْفَاعِلِينَ، وَ«نَا» الْفَاعِلِينَ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ، وَ«هُمْ» ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ أَوَّلٍ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ الثَّانِي ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ «إِيَّاهُ» عَائِدٌ عَلَى الاِسْمِ الْمَوْصُولِ «مَا».
وَجُمْلَةُ «رَزَقْنَاهُمْ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
يُنفِقُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونُ لأَِنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَوَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.
وَجُمْلَةُ «مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ» لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قل ولا تقل
إِجَازَةٌ، وَأَجَازَةٌ
قُلْ: بَدَأَتِ الْإِجَازَةُ الصَّيْفِيَّةُ (بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي «الْإِجَازَةُ»)
لَا تَقُلْ: بَدَأَتِ الْأَجَازَةُ الصَّيْفِيَّةُ (بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِي «الْأَجَازَةُ»)
التَّحْلِيلُ: يُفَرِّقُ كَثِيرُونَ فِي الْمَعْنَى بَيْنَ «الْأَجَازَةُ» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ الَّتِي تَعْنِي عِنْدَهُمْ أَيَّامَ التَّغَيُّبِ الْمَسْمُوحَ بِهَا عَنِ الْعَمَلِ، وَ«الإِجَازَةُ» بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ الَّتِي تَعْنِي عِنْدَهُمْ السَّمَاحَ بِالشَّيْءِ...
وَلَكِنَّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لَا يُوجَدُ فِيهَا لَفْظُ «أَجَازَةٌ» وَلَا أَيُّ لَفْظٍ عَلَى نَفْسِ هَذَا الْوَزْنِ الصَّرْفِيِّ «أَفَالَةٌ»، بَلْ يُوجَدُ لَفْظُ «إِجَازَةٌ» الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ مِنَ الْفِعْلِ «أَجَازَ» الرُّبَاعِيِّ الْمَزِيدِ بِهَمْزَةِ التَّعْدِيَةِ. وَلَعَلَّ السَّبَبَ فِي اسْتِخْدَامِ هَذَا الْمُصْطَلَحِ بِمَعْنَى أَيَّامِ التَّغَيُّبِ الْمَسْمُوحِ بِهَا عَنِ الْعَمَلِ هُوَ أَنَّهَا أَيَّامٌ «يُسْمَحُ» فِيهَا بِالتَّغَيُّبِ عَنِ الْعَمَلِ، أَيْ «يُجَازُ» فِيهَا التَّغَيُّبُ عَنِ الْعَمَلِ، إِذَنْ فَهِيَ «إِجَازَةٌ» لِلْمَرْءِ أَنْ يَتَغَيَّبَ عَنْ الْعَمَلِ، وَمِنْ هُنَا جَاءَ الْمُصْطَلَحُ «إِجَازَةٌ».
وَمِنَ الطَّرِيفِ أَنَّ اللِّسَانَ الْعَامِّيَّ اشْتَقَّ لِلْ«أَجَازَة» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِعْلًا عَامِّيًّا هُوَ «أَجَّزَ»، فَيَقُولُ الْعَوَامُّ: «هَنْأَجِّز فِي الْمَصْيَف» مَثَلًا، بِمَعْنَى «سَنَقْضِي الْإِجَازَةَ فِي الْمَصِيفِ».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.