- «الصحة» اعترفت بتسمم المياه بالشرقية.. وهندسة الزقازيق تنفى.. والأهالى اتهموا الشركة.. والواقعة أسفرت عن تسمم 600 مواطن كشفت أوراق قضية "تسمم مياه الشرب بالإبراهيمية" مما أدى إلى إصابة 600 من الأهالى بسبب تلوث مياه الشرب، التى قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية حفظ التحقيقات فيها عن عدد من المفاجآت، أبرزها وجود تقريرين متناقضين، الأول خاص بوزارة الصحة أكد تلوث مياه الشرب بمحطة الإبراهيمية، والثانى أودعته اللجنة الفنية المشكلة من كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، وأكد عدم تلوث المياه. التحقيقات بدأت نهاية أبريل 2015 واستمرت أكثر من 14 شهرًا، واستمعت خلالها نيابة الإبراهيمية إلى أقوال أكثر من 100 مصاب، كما استمعت إلى أقوال عدد من ضباط الشرطة والأطباء والمسؤولين عن محطة الشرب والعاملين فيها. حبس المسئولين عن محطة الشرب وقام فريق من النيابة بمعاينة موقع المحطة وسحب عينات من المياه قبل أن تتم إحالة ملف القضية إلى نيابة شمال الزقازيق الكلية، التى حققت مع فنى المعمل وعاملى التشغيل المسئولين عن محطة مياه الشرب بمدينة الإبراهيمية، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإهمال عقب ثبوت إدانتهم طبقا لتقرير اللجنة المشكلة من وزير الصحة، ثم قررت إخلاء سبيلهم عقب تسلمها تقرير لجنة كلية الهندسة المكلفة من قبل النيابة العامة بفحص المحطة، الذى أكد عدم مسئوليتهم عن الواقعة. وواجهت النيابة العامة بالإبراهيمية صعوبة كبيرة أثناء عملها بسبب عدم تعاون الجهات الحكومية، وتأخرها فى إيداع تقاريرها، وتهرب جهات أخرى من القيام بأعمالها . أقوال الأهالى اتهم الأهالى، خلال أقوالهم أمام النيابة، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب ورئيس الشركة بالإبراهيمية بصفتهما، بالتسبب عن طريق العمد فى إصابتهم، بسبب غسل الشركة ماكينات دون إخطار مجلس المدينة والصرف. تقرير اللجنة الفنية وأكد تقرير اللجنة الفنية المشكلة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة الزقازيق عدم مسئولية المسئولين بمحطة المياه بالإبراهيمية عن حالات التسمم وانتهت اللجنة الفنية فى تقريرها إلى صلاحية محطة الشرب بالإبراهيمية ومطابقة المياه للمواصفات، وأن السبب وراء أزمة تسمم المئات من أهالى الإبراهيمية ليس سببه مياه الشرب، وأكدت اللجنة أن الشركة طورت المحطة بشكل كبير، وأكد الأهالى رضاهم عن المياه. وأكدت التحريات النهائية لمباحث الأموال العامة بالشرقية براءة المياه بالإبراهيمية من تسمم الأهالى، وعدم وجود شبهة جنائية، وأن المسئولين عن محطات الشرب اتبعوا نفس التعليمات عند غسيل المحطة. تقرير وزارة الصحة كشفت تقارير اللجنة الفنية المشكلة من وزارة الصحة ومحافظة الشرقية تورط الشركة القابطة لمياه الشرب والصرف الصحى، فى واقعة "تسمم مياه الشرب بالإبراهيمية"، التي راح ضحيتها مسنة، كما أصيب أكثر من 596 مواطنًا بحالات إعياء شديد أغلبهم من الأطفال، وأوضحت التقارير، التى تسلمتها النيابة، أن إهمال القائمين على محطة مياه الشرب "السدس" تسبب فى الحادث. وكشفت التقارير، التى تسلمها المستشار أمير سويلم، رئيس النيابة، أن المياه تلوثت نتيجة رداءة "الفلاتر"، وعدم مطابقتها المواصفات كما تبين وجود إهمال من القائمين على المحطة فى أثناء وضع المواد الكيمائية بالمياه، فى أثناء عملية التحلية وأكد التقرير عدم مطابقة عينات المياه المأخوذة من محطة "بئر الأرياف"، إذ تبين أيضًا من نتائج العينات زيادة "العد البكتيرى" ووجود البكتريا القولونية بمياه الشرب، من الممكن أن تؤدى إلى أعراض مماثلة لتلك الأعراض الشائعة بين حالات النزلات المعوية بالإبراهيمية. تعود تفاصيل الواقعة إلى نهاية أبريل الماضى عندما تلقى مأمور مركز شرطة الإبراهيمية بلاغًا باستقبال مستشفى الإبراهيمية حالات متنوعة ما بين رجال وسيدات وأطفال مصابين بنزلات معوية متشابهة وقىء وإسهال، وأرجع الأهالى أن السبب راجع إلى مياه الشرب، وتبين أنهم من أماكن متفرقة بمركز الإبراهيمية، وأكد تقرير وزارة الصحة مسئولية شركة مياه الشرب بالشرقية عن تلوث المياه، وهو ما أيده أقوال المصابين وكشف التقرير عدم مطابقة عينات المياه المأخوذة من المحطة للمواصفات.