كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول للنيابات، عن أن سائق مركب بولاق أبو العلا المنكوب، اعترف في التحقيقات أنه كان تحت تأثير الكحول لحظة غرق المركب؛ حيث شرب عدد من زجاجات "البيرة" قبل غرق المركب بساعتين. وأمرت النيابة بحجز السائق وصاحب المركب، والذي كان متواجداً على متن المركب لحظة غرقه، 24 ساعة لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة، كما أمرت بعرض سائق المركب على مصلحة الطب الشرعي، لقياس نسبة الكحول في دمه ومدى تأثيره على وعيه، وبيان تعاطيه للمخدرات من عدمه، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة المركب والتأكد من صلاحيته للإبحار. وقال السائق في التحقيقات إنه كان يُقل 10 أشخاص يحملون الجنسية الباكستانية، فجر اليوم الأربعاء، وحدث خلل في دفة قيادة المركب، أدى إلى اصطدامه بجسم كوبري 15 مايو، وتدافع المياه بداخل المركب. وأضاف أنه حاول أن يتجنب جدار الكوبري، والذهاب إلى الشاطئ، ولكن محاولته باءت بالفشل، وغرق على بعد أمتار من كورنيش النيل، كما بينت التحقيقات أن رخصة المركب سارية حتى عام 2018. وفي نفس السياق أخطرت النيابة السفارة الباكستانية بالقاهرة بالحادث، وأمرت بتشريح الجثة التي عثر عليها لبيان سبب الوفاة. وقال مساعد وزير الداخلية للمسطحات المائية اللواء حامد العقيلي، في تصريحات صحفية،إن مركب يقل 10 باكستانين يقيمون في القاهرة، اصطدم بجسم كوبري 15 مايو، ما أدى إلى تدافع المياه بداخله. وأضاف "العقيلي" أن ضباط شرطة المسطحات كانوا متواجدين في المياه في ذلك الوقت، وعندما ﻻحظوا الحادث، تم الدفع بمركبات شرطة المسطحات، وبالفعل تم إنقاذ 6 أشخاص، وانتشال جثامين 4 أشخاص آخرين. ويذكر أنه في شهر يوليو العام الماضي لقي 38 شخصًا مصرعهم بعد غرق مركب نيلي بالوراق، حيث حاول المركب تفادي الموج الناتج عن مرور صندل، فأسرع بالالتفاف من أمام الصندل؛ مما تسبب في التصادم به وغرقه على الفور.