حالة من الغموض بشأن نية السلطات القبرصية تسليم المتهم باختطاف طائرة مصر للطيران مارس الماضية والهبوط بها بمطار لارنكا عقب مرور 90 يوما على الحادثة وتعهد السلطات هناك بتسليمه لمصر لاستكمال محاكمته. أوضحت المصادر أن الجهات القضائية المصرية جددت طلبها لقبرص بتسليمها المتهم "سيف الدين مصطفى" وتلقت تأكيدات من الجانب القبرصى بحرصهم على تسليم المتهم للقاهرة عقب انتهاء الإجراءات القانونية. وأضافت مصادر قضائية أن المستشار نبيل صادق، النائب العام، ناقش مع نظيره القبرصى كوستاس كليريدس أسباب تأخر السلطات القبرصية فى تسليم المتهم للسلطات المصرية لمباشرة التحقيق معه في واقعة اختطافه طائرة مصر للطيران وذلك خلال أثناء اللقاء المشترك الذى جمعهما أثناء توقيع النائب العام مذكرة تعاون قضائى مع نظيره القبرصى الأسبوع الماضى. وقالت ايلينى لويزيدو، محامية الدولة القبرصية، إن ادعاءات، خاطف الطائرة المصرية التي كانت متجهة من الإسكندرية للقاهرة، وتحويلها إلى قبرص كاذبة خاصة فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية التى دعته لخطف الطائرة وتحويل مسارها إلى قبرص فى شهر مارس الماضى. وأوضحت "لويزيدو" أن "مصطفى" أبلغ الشرطة فى بادئ الأمر تحت القسم إنه اختطف الطائرة فى محاولة لرؤية زوجته السابقة وأطفاله فى قبرص، كما أنه لم يبلغ الحكومة القبرصية بأنه ينتمى إلى جماعة مناهضة للحكومة المصرية كما يزعم الآن. من جهته قال الدكتور أيمن سلامة، استاذ القانون الدولى، إن مصر سبق ووقعت مع السلطات القبرصية على اتفاقية ثنائية لتسليم المجرمين وهو ما اعتمدت عليها مصر فى طلبها للسلطات القبرصية بتسليم المتهم للتحقيق معه بالقاهرة، موضحا فى تصريح خاص ل «التحرير» أن المواثيق الدولية المختلفة لمكافحة الإرهاب تؤيد الطلب المصرى بتسليم المتهم للتحقيق معه بالقاهرة ومحاكمته عن الجريمة التى تورط فيها. وكان الإنتربول المصرى قد أرسل عدة نشرات حمراء لقبرص تطالبها بضرورة ترحيل سيف الدين مصطفى إلى القاهرة، لاتهامه بعديد من الوقائع، أبرزها اختراق قانون الطيران واختطاف مواطنين واحتجاز رهائن.