دشنت البحريتان المصرية والفرنسية "تسليم وتسلم" حاملة الطائرات المروحية "جمال عبد الناصر" من طراز الميسترال، وهي واحدة من اثنتين تعاقدت عليهما مصر مع فرنسا، حيث وصلت اليوم من فرنسا؛ لتشارك في فعاليات التدريب البحري "كليوباترا ٢٠١٦" والذي يقام كل عامين في مياه البحر المتوسط أمام سواحل الإسكندرية، باشتراك قطع بحرية مصرية وفرنسية ضمن المخطط التدريبي للقوات البحرية المصرية. كليوباترا ١٩٩٨- ٢٠١٦ بدأت التدريبات البحرية كليوباترا في العام 1998 بين مصر وفرنساوإيطاليا وباشتراك 12 قطعة بحرية و14 طائرة من طرازات مختلفة، وشهدت مشاركة "الفرقاطة شرم الشيخ" حديثة الانضمام للبحرية المصرية، وشاركت البحرية المصرية كذلك بالمدمرة دمياط والسقرويطة "السويس" ولنش الصواريخ "(بدر. واليرموك" وأربع طائرات من طراز "إف 16" وطائرة الاستطلاع البحري "بيتش كرافت" وطائرة الاستطلاع "E2-C". واشترك الجانب الفرنسي بالمدمرة "كاسارد والمدمرة لاموث ربكيية" وسفينة إمداد الوقود "مارن" وطائرتي هليوكوبتر من على سطح الوحدات البحرية من طرازي "لفينس" و"بانثر" . وفي التدريب التالي "2000"، انضمت ألمانيا للتدريب البحري وكان الأكبر من حيث الدول المشتركة بعد تدريبات النجم الساطع الذي توقف منذ اندلاع الثورات في المنطقة، وكذلك "كليوباترا" الذي توقف منذ العام 2010 وعاد في 2014 لكن بمشاركه فرنسية فقط ولم تشارك إيطاليا ولا ألمانيا مجددًا. وتهدف مناورات كليوباترا إلى إكساب القادة وأطقم التشكيلات والوحدات البحرية الخبرة في استخدام وحداتهم لصد وتدمير الوحدات البحرية والغواصات المعادية تحت ظروف الأعمال القتالية للعدو الجوي والإلكتروني وبالتعاون مع بحريات الدول الصديقة, وإكساب القادة المهارة في السيطرة على التشكيلات والوحدات البحرية في البحر أثناء إجراء المناورات البحرية، وتنفيذ أعمال الإعداد بالبحر وجوًا بالتعاون مع بحريات الدول الصديقة، وتدريب أطقم الوحدات البحرية لتنفيذ الرماية بالمدفعية سطح جو, سطح سطح, والقيام بأعمال البحث والإنقاذ وتنفيذ ممارسة حق الزيارة والتفتيش بالبحر. وتأتي أهمية هذه المناورة في أنَّها أول تدريب تشارك فيه حاملة الطائرات المروحية بالعلم المصري، حيث يُتِم فيه التنفيذ الفعلي لهبوط وإقلاع طائرات هليوكوبتر من سطحها وتنفيذ بيان عملي لأداء الأطقم التي تلقت تدريبات علي مدي ثلاثه أشهر . واشتمل التدريب هذا العام على أعمال الاستطلاع للأهداف البحرية المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، ونفَّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية الرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية وتأمين الوحدات البحرية باستخدام أسلحة المدفعية والدفاع الجوي أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين. وتمَّ التدريب على الإمداد والتزود بالوقود بالبحر وإجراء بيانات عملية على تعرُّض الوحدات البحرية للمواقف الطارئة أبرزت القدرة العالية على تنفيذ المهام بكفاءة عالية وبمعدلات قياسية، وقامت عناصر من الجانبين بالتدريب على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن ومكافحة القرصنة البحرية وأعمال البحث والإنقاذ للمفقودين ونجدة السفن الغارقة، وتمَّ التدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر وتنفيذ الطلعات الجوية ليلًا لإكساب القوات القدرة على تنفيذ العديد من المهام تحت مختلف الظروف.