أعلن رئيس المركز الدولى للدفاع والأمن فى إستونيا يورى لويك أن كتيبة من قوات الناتو البريطانية سيتم نشرها على أراضى إستونيا. وأعرب لويك عن سعادته بهذه الخطوة، مؤكدا أنه "لم يتم الإعلان عن ذلك رسميا... ولكن الآن أنا أستطيع القول بأن الكتيبة البريطانية سيتم نشرها فى إستونيا. لدينا شراكة طويلة الأمد... ونحن سعداء بذلك". والمعروف أن لويك شغل فى الفترة من ٢٠٠٧ إلى ٢٠١٢ مندوب إستونيا لدى حلف الناتو، وفى الفترة من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٥ شغل منصب سفير بلاده لدى روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون كان قد أكد فى ١٤ يونيو الحالى أن بلاده ستشكل فى عام ٢٠١٧ كتيبة من كتائب الناتو التى يتم نشرها فى دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) وبولندا، مشيرا إلى أن الكتيبة البريطانية سيتم إرسالها إلى إحدى الدول الأربع المذكورة. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتينبرج قد صرح فى مايو الماضى بأنه ستتم زيادة عدد التدريبات والقيام بمهام دوريات مشددة على الحدود الشرقية للناتو ويُخطط لأكبر "تعزيز وجود للحلف منذ أيام الحرب الباردة" فى ضوء تهديد أمن الدول الأعضاء فى الحلف على حدوده الشرقية والجنوبية. وفى الوقت الذى أكد فيه ستولتنبيرج أكثر من مرة أن الناتو لا يسعى إلى مواجهة مع روسيا، اعترف الجانبان الروسى والأطلسى خلال الجلسة الأولى لمجلس "روسيا – الناتو" على مستوى الوزراء، والتى عقدت فى ٢٠ أبريل الماضى، بأن العلاقات لن تعود إلى ما كانت عليه فى السابق. وعلى الرغم من ذلك وصف الجانبان هذا الاجتماع بأنه عامل إيجابى، بعد أن توقفت العلاقات بين روسيا والناتو فى ٢ يونيو عام ٢٠١٤. وفى سياق متصل نفى القائد العسكرى الأعلى لحلف الناتو بيتر بافل وجود أى خطر وشيك من جانب روسيا على دول البلطيق، واصفًا قرار نشر التعزيزات العسكرية فى أوروبا الشرقية بأنه سياسى بقدر أكبر مما هو عسكرى. وقال إن الناتو لا يخطط لنشر قوات كبيرة فى أوروبا الشرقية ودول البلطيق. واعتبر أن الهدف من نشر ٤ كتائب فى المنطقة يكمن فى وضع رادع سياسى بقدر أكبر مما هو عسكرى فى وجه "العدوان الروسى المحتمل". وعلى الجانب الروسى، أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسى يفجينى لوكيانوف، أن رد موسكو على أى تعزيز لتواجد حلف الناتو العسكرى بالقرب من الحدود الروسية سيكون مماثلا وفعالا. وقال إن "الرد على الناتو سيكون مماثلا فى أغلب الأحيان، وبالتالى فلا داعى للقلق.. الرد سيكون مماثلا وفعالا وغير مكلف".