واصلت المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" مهاجمتها لمنافسها الجمهوري "دونالد ترامب" على خلفية تصريحاته المعادية للمسلمين وخاصة بعد تزايد حدة هجومه عقب أحداث الملهى الليلي في أورلاندو والتي أودت بحياة 50 شخصًا. وقالت "كلينتون" خلال مشاركتها في منتدى الأمن القومي أمس الأربعاء: إن "آراء ترامب المتهورة لم تفعل شيئًا لمنع مذبحة هجوم أورلاندو"، لافتة إلى أن ترامب "غير صالح مزاجيًا وغير مؤهل تمامًا" لتولي دور القائد العام للقوات المسلحة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. وأضافت في حديثها من مدينة هامبتون بولاية فيرجينيا، "منع دخول المسلمين لن يوقف تلك الهجمات ولن يفعل ذلك أيضًا بناء الحوائط، فأنا لا أستطيع فهم كيف يمكن بناء حائط لمنع التواصل عبر الإنترنت". وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الفيدرالية قالت: إن "عمر متين المتهم في هجوم الملهى الليلي بأورلاندو تم تجنيده عبر الإنترنت، فيما تبحث السلطات أيضًا عما إذا كانت ميول (متين) المثلية تقف وراء الحادث بعد توارد أنباء عن زيارته لغرف دردشة المثليين على الإنترنت وارتياده للملهى الليلي عدة مرات. وللمرة الثانية أشارت كلينتون في حديثها أمس أن متين ولد وتربى في حي كوينز بنيويورك. واعتبرت الجارديان أن حوار خطاب كلينتون بفرجينيا أمس هو علامة رمزية أخرى عن الطريقة التي تحاول بها وزيرة الخارجية السابقة تمييز نفسها عن ترامب، حيث جلست على مائدة مستديرة مع عائلات العسكريين وأعضاء المخابرات وقدمت تصريحات مقتضبه قبل المشاركة في حوار مع الحضور والتي تشبه جولة استماع ما يدل أنها شرعت في إطلاق حملتها الانتخابية. ومن بين المواضيع التي ناقشتها كلينتون - (تأثير التخفيضات في ميزانية الدفاع، والثغرات القائمة منذ فترة طويلة في رعاية قدامى المحاربين، وكيفية تحديد واستهداف تهديدات الذئاب المنفردة مثل عمر متين*. ورأت الصحيفة أن هذا المنتدى البسيط نسبيًا يلقي الضوء على محاولة كلينتون لبسط قبضتها على القضايا الخارجية والمحلية، حيث دائما ما تصف نفسها بأنها سياسية تفصيلية في مواجهة تفضيل ترامب لحب الظهور والتبجح، حيث قالت كلينتون: "بعد كل التشدق بنظريات المؤامرة التي نسمعها في الآونة الأخيرة، حان الوقت لمناقشة موضوعية حول كيفية نحمي بلدنا". في المقابل واصل دونالد ترامب دعوته لمنع دخول المسلمين، مقترحًا أيضًا مراقبة المساجد، حيث قال خلال تجمع انتخابي بأورلاندو: إنه "على الرغم من مولد متين في الولاياتالمتحدة، فإن أبويه وكذلك أفكاره لم تولد هنا".