قالت مذيعة ال«بى بى سىس لمسؤول الإخوان: لقد نشرتم صورًا لأطفال قتلى على أنهم ضحايا قتلهم الجيش عند الحرس الجمهورى... لكن اتضح أنها صور لأطفال سوريين، وأن تاريخ الصور يعود لمارس الماضى؟ أجاب المسؤول: سيدتى فلنتجاوز تلك النقطة! نتجاوز إيه.. نصبهم وتزويرهم؟ مذيع قناة تركيا (تبث أخبارًا لحساب الإخوان) مخاطبًا طبيبًا فى المستشفى الميدانى: لماذا لا تسلمون الجرحى للعلاج بالمستشفيات... هم بالمئات ولن تستطيعوا إنقاذ حياتهم جميعًا؟ رد الطبيب: إذا ذهبوا للمستشفيات سيقبض عليهم بعد علاجهم! وتحدث أحد أعضاء حزب الإخوان إلى أحد الحقوقيين مطالبًا بضرورة وجودهم، وإبلاغ المنظمات الدولية ووكالات الأنباء أن تهرول لرابعة لتصور. وعندما وجه له نفس السؤال: لماذا لا تسلمون الجرحى لعربات الإسعاف تنقلهم للمستشفيات لإنقاذ أرواحهم، حيث يموتون فى المستشفى الميدانى لنقص الإمكانيات. أجاب: إذا سلمناهم للمستشفيات، الجيش هيلبسهم عساكر ويصورهم على أنهم من جرحاه! ياااه! أرواح الناس ليس لها قيمة، المهم تصويرهم، يتركون الناس جرحى فى الميدان فى انتظار كاميرات القنوات الأجنبية، ولا يعنيهم إنقاذ أرواحهم. لو سألت جريحًا قبل موته، كان قال أنقذوا حياتى حتى لو لبسونى عسكرى أو قبضوا علىّ. المهم ننقذ أرواحهم يا أطباء تحت القسم! عندما اعترض بعض شباب الإخوان أن يشارك حزبهم فى انتخابات مجلس الشعب 2011، والشهداء يسقطون فى محمد محمود وعند مجلس الوزراء، أفتى مفتيهم البر بأن لا بأس من إسقاط الضحايا... شهداء فى سبيل الهدف الأسمى... أستاذية العالم! نضحى بأرواح البعض مقابل هدفنا! الأبرياء الأنقياء ضحوا بأرواحهم فداءً لوطنهم وأهداف ثورتهم... وليس مقابل أهدافكم وأطماعكم وأوهامكم. ونضيف تفاصيل فتواك من مشاهداتنا لأفعالكم... وأن نزهق أرواح البعض (وستثبت الأيام تلطخ أيديهم بالدماء فى كل محطة سقط فيها الشهداء منذ ثورة يناير)، وأن نستخدم الأطفال دروعًا لاغتيال أعدائنا فى سيناء وغيرها، وأن نقتل بدم بارد أولاد الفقرا جنود مصر فى أثناء حمايتهم حدودها. بدأ الإخوان طريقهم للسلطة على طريقة «فيها لا أخفيها». سالت دماء للوقيعة مع الجيش وتوريطه وإثارة الناس ضده، وعند كل محطة كادوا يفضحون ويسقطون فيها، هددوا بإهدار مزيد من الدماء أو أهدروها فعلًا. جاؤوا بدعم واتفاقيات وتربيطات خارجية، بوعود حماية أمن إسرائيل وتقسيم سوريا والتآمر لإيقاع إيران. ويوفون بعهدهم، لأول مرة منذ مئة عام نستبدل الصراع «العربى - الإسرائيلى» بالصراع «الشيعى - السنى»، ننفذ مشروع أعدائنا بأيدينا، تصفية المسلمين تباعًا، تحطم جيوشهم وتفتيت أرضهم وما بقى من شعوب. استعادوا كل الجماعات الإرهابية التى تلوثت يدها بدماء المصريين، جاءت من السجون وأفغانستان وغيرها، نظمت صفوفها تمهيدا لهذا اليوم، يوم أن يثور شعب مصر رافضًا مشروعهم بتحويل مصر إلى مركز ميليشيات إرهابية، ومنطلق لضرب الدول العربية. ميليشيا جاهزة للتصدى للمصريين إذا طالبوا بأهداف ثورتهم، وتأديبهم إذا طالبوا بالخبز والحرية والعدالة. هدفهم اليوم هو تحطيم جيش مصر (الجيش العربى الوحيد المتبقى فى المنطقة بجانب جيش إسرائيل). يهددوننا شعب وجيش بمصير سوريا، ويتحدثون عن الشرعية والشريعة. الشرعية؟ هكذا جاؤوا... بدماء وكذب وتضليل شيوخهم للناس، وبالدعم والضغط الخارجى! الشريعة! قول حق يراد به باطل... ماذا قدموا للشريعة غير المتاجرة بها؟ من منعهم من تطبيق عدالة الإسلام وإكفال كرامة البشر؟ تلك شريعة الله التى لم تشغلهم، بل شريعتهم هم هى ما يعنيهم. طمع السلطة أذهب عقولهم، ونكثوا بكل وعودهم، أى رجال هؤلاء إذا وعدوا خانوا، يقسمون بالله فيحنثون، إذا حدثوا كذبوا ونافقوا وخادعوا. وشهد عليهم من أعطاهم صوته قبل من عارضهم. حديث الشريعة اليوم هو وسيلتهم الوحيدة لحشد المغيبين، البسطاء الذين صدقوهم، من معهم فى رابعة هم من لا يستطيعون تفنيد متاجرتهم بالشريعة، هم أسرى الكلمة، ويعتبرون أنه من الكفر أن نناقش أو نراجع المتشدقين بها. يستخدمونهم دروعًا يحتمون بها من جرائمهم. يسأل أحدهم الناس من سيفطر مع الله اليوم! ولا يقول لنا.. إذا كنت مؤمنًا بالله والشهادة، لماذا لا تقدم نفسك للشهادة لماذا تختبئ وراء البسطاء والمؤمنين وتستغل تصديقهم فيك؟ لماذا تقدم أرواحهم ولا تقدم روحك؟ ألا تريد أن تفطر مع الله أنت وأقرانك من الزعماء وقادة الميليشيات؟ اليوم يرهبون الناس بميليشياتهم...ويهددنا زعماء الإخوان بمزيد من الدم، لا يخشون على شرع ولا شرعية، لا يخشون إلا محاسبتهم على دماء المصريين منذ موقعة الجمل. لمصر رب يحميها، كرمها فى كتابه وآمنها، وشعب ضحى وما زال من أجل حريته وكرامته التى منحها له الله سبحانه وتعالى، وجيش صد أعداء الوطن (حلفاء الإخوان اليوم) واليوم سيدحض ميليشياتهم. فعلا، لماذا نثور عليهم ولا نرضى بحكم ميليشيلتهم مش هى دى الشرعية؟