«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ سيد إمام يذكِّر جماعة الإخوان «بأيام البيرة» الإخوان كاذبون.. خدعوا المغفلين بشعار «الإسلام هو الحل» وسرقوا شعار الثورة وجعلوه اسما لحزبهم السياسى
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 02 - 2013

الإخوان وأدعياء السلفية أجهضوا الثورة وقبضوا ثمن ذلك وليس صحيحا أن الإخوان سجنوا بسبب الإسلام بل كانوا متاجرين به لخداع المغفلين بشعار «الإسلام هو الحل» وسرقوا شعار الثورة وجعلوه اسما لحزبهم «الحرية والعدالة» ومحمد مرسى ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب وحركة حازمون كفار وأسامة بن لادن لعب وهاجم أمريكا لصالح الإخوان الذين كانوا يشربون البيرة إبان حكم عبدالناصر خوفا منه، وهم كذابون ومخادعون ومتاجرون بدماء الشهداء واعتادوا التجسس على الناس ورئيسهم الإخوانى روع الناس بميليشياته ومصر تسير على طريق لبنان.. كل ما سبق بعض آراء الشيخ سيد إمام الشريف الشهير بالشيخ فضل صاحب المراجعات الشهيرة فى السجون والذى يعد كتابه «العمدة فى إعداد العدة» مرجعا لأعضاء تنظيم القاعدة فى أفغانستان وغيرها.. هذه الآراء الخطيرة جاءت فى مقال بعنوان «المتاجرون بالإسلام» نشره الشيخ على منتدى «الظاهرون على الحق» و«صوت الأمة» تعرض لأهم ما جاء فى المقال.. يقول الشيخ فضل:
خلق الله الناس ليعبدوه وليتحاكموا إلى شرعه وحده بلا شريك، فقال تعالى فى النهى عن الإشراك فى عبادته : (وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)الكهف 110، وقال تعالى فى النهى عن الإشراك فى أحكامه: (وَلَا يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا)الكهف26.
وأرسل إليهم الرسل عليهم السلام يبلغونهم ذلك وأن مصالحهم الدنيوية والأخروية فى طاعة الله، وينذرونهم عقوبة من خالفه فى الدنيا والآخرة. وكان آخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم فدعا إلى الله وأقام دولة إسلامية ظلت تحكم بالإسلام 1200سنة، حتى تخلت الدولة العثمانية عن أحكام الشريعة وتبعها على ذلك واليها على مصر محمد على فى أوائل القرن 19م. فحكم ببعض القوانين الأوروبية التى ترجمها المتفرنج رفاعة الطهطاوى، فعاقب الله مصر بالاحتلال الإنجليزى عام 1882م ففرض الحكم بقوانين أوروبا الكافرة على مصر بقوة الاحتلال وألغى كل أحكام الشريعة إلا بعض أحكام الأسرة، وبرّر له الأزهريون هذا الكفر.
كما تمكن الاستعمار بتحكمه فى التعليم والإعلام من إفساد عقول الناس حتى غرس فيهم كراهية الإسلام وشريعته. وقامت ثورة شعبية عام 1919م لم تطالب بالإسلام وإنما طالبت بالإستقلال فزادهم الله ضلالا وتعاسة، وتمخضت تلك الثورة عن إصدار دستور علمانى (1923م) فَصَل الدين عن الدولة وجعل الحكم بالقوانين الكافرة بإرادة شعبية بعدما كان بقوة الاحتلال، وسموا هذه الإرادة الشعبية بالشرعية فى مقابل الشرعية الإسلامية، ولا شرعية للكفر عند الله.
ثم تعهدت الحكومة المصرية تعهداً دوليا بأن تستمر فى الحكم بالقوانين الكافرة وألا عودة لأحكام الإسلام وذلك عام 1937م (اتفاقية مونترو).
ورحلت جيوش الاستعمار عن مصر، ولكن بقيت قوانينه الكافرة تحكمنا فاستمر الاحتلال التشريعى لمصر.
(تسمين الإخوان وأدعياء السلفية)
وقد حاول بعض المسلمين فى العقود الأخيرة إصلاح هذا الخلل الذى توحش بسبب سكوت أجيال الآباء والأجداد، وأطلق عليهم الحركة الجهادية، فحاربتهم الحكومة المصرية بقوانينها ومحاكمها وجنودها وسجونها وتعذيبها وأزهرها وإعلامها.
وفى المقابل سمحت الحكومة للجماعات الأخرى (الإخوان وأدعياء السلفية والدعاة الجدد ودعاة الفضائيات وغيرهم) سمحت لهم بحرية النشاط لصرف الشباب عن الالتحاق بالحركة الجهادية، فتضخمت تلك الجماعات التى ظلت مباحث أمن الدولة ترعى تسمينهم طوال 30 سنة هى فترة حكم حسنى مبارك فى صفقات صريحة مع النظام.
ولهذه الأسباب ولفساد فى داخلها فشلت الحركة الجهادية فى التغيير، فأصاب الحكومة المصرية الغرور وتوسعت فى الفتك والتعذيب وتلفيق التهم لعامة الشعب بعدما كان هذا الظلم مقصورا على الحركة الجهادية. ولم يتحمل الشعب توحش الداخلية وقسوة الحكومة فثار فى 25 يناير 2011م على حسنى مبارك وخلعه، ولكن بقى النظام كما هو لم يتغير بسبب تدخل الإخوان وأدعياء السلفية لإجهاض الثورة فى مقابل قبض الثمن.
(السياسة الثابتة للإخوان)
كلما ظهرت معارضة حقيقية للنظام أسرع الإخوان فى عرض خدماتهم بضرب هذه المعارضة فى مقابل مكاسب لهم (عقد صفقات) وكله بالإسلام . وقد أتقن حسن البنا هذه اللعبة منذ أن حول جماعته إلى طابور تشريفات للملك فاروق يهتفون له (الله مع الملك) فسمح لهم بالتمدد.
فى عام 1990م كنت أعمل جراحاً فى الجهاد الأفغانى، وكان يعمل معى كمساعد جراح د.عماد عبد الغفور وهو حالياً مساعد الرئيس المصرى الإخوانى د.محمد مرسي, ووقتها قال لى د.عماد إن تلاعب حسن البنا بالإسلام بلغ إلى الدرجة التى كتب له الشيخ عبد الرحمن الوكيل رئيس جمعية أنصار السنة رسالة مفتوحة فى مجلته بعنوان (يا بَنّا أقم وجهك للدين حنيفا).
كان البنا يقدم خدماته للملك من ضرب الوفد إلى ضرب الشيوعيين فى مقابل السماح له بالتمدد وتكثير أتباعه بالشعارات الإسلامية التى كانوا ينقضونها، وينقضون إسلامهم بنصرتهم لحاكم لا يحكم بالإسلام. وإذا كنت تريد الإسلام فلماذا تؤيد ملكا لا يحكم بالإسلام، فإذا أيدته فأنت تريد شيئا آخر غير الإسلام، ثم ضربهم الملك بحسب قاعدة (مَن أعان ظالماً سلّطه الله عليه).
(تحمُّل الإخوان لجرائم كل الحكومات السابقة)
أيّد الاخوان الملك فتحملوا ذنوب كل جرائمه، ثم أيّدوا جمال عبد الناصر وثورته ضد بقية الأحزاب فتحملوا كل جرائمه ثم ضربهم، ثم أيّدوا أنور السادات ضد خصومه فتحملوا كل جرائمه، ثم أيّدوا حسنى مبارك وأعلنوا موافقتهم المسبقة على توريث الحكم لجمال مبارك فتحملوا كل جرائم مبارك الذى يتهمونه الآن بالفساد وهم الذين أيّدوه فقام مبارك بتسمينهم لمحاربة الحركة الجهادية وهذا أقذر مافعلوه على مدى تاريخهم غير النظيف.
(سبب سجن الإخوان طمعهم لا الإسلام)
ليس صحيحا أن الإخوان كانوا معارضين أو أنهم سجنوا بسبب الإسلام، بل كانوا متاجرين بالإسلام لخداع المغفلين بشعار (الإسلام هو الحل) ونحوه، وكانوا يعارضون للمشاغبة للحصول على مزيد من المكاسب من النظام فيما عرف بالصفقات، أما سبب سجنهم على مدى تاريخهم فكان الطمع فى مزيد من المكاسب فيقع الصدام مع النظام فيسجنهم، ولكن فى سجون رجال النظام كسجن مزرعة طرة ونحوه، أما من سُجنوا بسبب الاسلام فكانوا فى سجن العقرب (شديد الحراسة بطرة) ونحوه. كانت زوجات الإخوان يُحضرن الطعام الفاخر لأزواجهن فى السجن من الفنادق الفاخرة بالسيارات الفاخرة يومياً، بينما كان المسلمون فى سجون مبارك تُغلق عليهم الزنازين لأكثر من خمس سنوات متصلة لا يخرجون ولا يرون الشمس، ويلقى لهم أقذر الطعام مع التعذيب والحرمان من العلاج، وكانوا يكحتون جدران الزنازين بأظافرهم ثم يسُفّون الجير لعلاج هشاشة العظام التى أصابتهم، وكانت زوجات بعضهم يأكلن من زبالة سوق الخضار(التالف) ولم يشعر بهم أحد، ولم يساعدهم أحد، فجاءت العقوبة للجميع.
(ثورة 25يناير)
توحش نظام مبارك وبطش بقطاعات كبيرة من الشعب، فثار الشعب وخَلعه، ونجح فى تغيير رأس النظام فقط لمّا اتحد، وكان لابد من تفتيت الكتلة المصرية حتى لا تتمادى فى مطالبها لأبعد من ذلك بما يضر مصالح الحاكم الحقيقى لمصر، وهنا ظهر الاخوان ومعهم أدعياء السلفية للتحالف مع المجلس العسكرى لضرب المعارضة الحقيقية (الثوار) ولتفتيت الكتلة المصرية وإجهاض الثورة، وهذا فى مقابل مكاسب لهم، ومن قبل تنحى مبارك إلى استفتاء19مارس 2011م فما بعد ذلك . فوصفوا الثوار بالبلطجية والأقلية والساقطات، بالرغم من أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)، ولم يسمحوا لهم بأن يتنفسوا نسيم الحرية ولا أن يشموا رائحة العدالة، بل سرق الإخوان شعار(الحرية والعدالة) وجعلوه اسماً لحزبهم الأثيم.
وظهر أثر تسمين 30سنة وسقطت كل الموانع القانونية كحظر الأحزاب والشعارات الدينية، فافتتحوا المقرات فى كل مكان وأنفقوا الملايين مجهولة المصدر وتاجروا بالشعارات الدينية واجتمعوا بالأمريكان عشرات المرات_ومنذ عام2005م _ وضربوا الثوار وشمتوا فيهم وفى بنات مصر لما قُتلوا وسُحلوا فى التحرير وماسبيرو والعباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها، بل قاموا بتحصين المجلس العسكرى المسئول عن تلك الفترة الانتقالية الانتقامية.
وبالطبع لم يُقتل أحد من الاخوان ولا أدعياء السلفية ولا سُجنوا ولاعُذبوا ولاسُحلوا، بل عاشوا موسم جَنْى الأرباح، وهم كذلك دائماً (قليلٌ عند الفزع، كثيرٌ عند الطمع). وكانوا إذا أرادوا المزيد من المكاسب من المجلس العسكرى لبسوا قميص الثورة ونزلوا التحرير، ولكن الله سبحانه يمهل ولايهمل ولايغفل عما يعمل الظالمون، ومهما خدعوا الناس واستغفلوهم فلن يخدعوه بل هو خادعهم.
(وجاءت عقوبة الله للإخوان وأدعياء السلفية)
لم يتورع الإخوان عن ارتكاب أقبح الكبائر التى سّماها الله بالفسق : من الكذب إلى الخداع إلى نقض الوعود والغدر بالحلفاء إلى المتاجرة بدماء الثوار إلى الشماتة فى المظلومين إلى التجسس على الناس والاستكبار على الآخرين، وأتقنوا العيش على أوجاع الناس، بل أتقنوا التلّون بكل الألوان والأكل على جميع الموائد، وبالجملة ما ترك الاخوان وأدعياء السلفية شيئاً يغيظ النبى صلى الله عليه وسلم إلا فعلوه، فعاقبهم الله بأبشع عقوبة، وهى العقوبة التى دَعَا بها موسى عليه السلام على فرعون، وهى الكفر، فعاقبهم الله بالكفر، وبعد ثمانين سنة من المتاجرة بالإسلام والإرتزاق به ورفع شعاراته أخرج الإخوان لمصر رئيساً (د.محمد مرسى) حَكَم الله عليه بأنه كافر فى قوله تعالى : (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المائدة44
هذا كلام الله، فهل جاء نبى بعد محمد صلى الله عليه وسلم ينسخ هذه الآية؟
ثم يظهر شيخ كافر (محمد حسان) قال ( إن د. محمد مرسى له شرعية قرآنية ونبوية) بالمعاندة لكلام الله فى الآية السابقة، يلعبون بدين الإسلام كما يلعب الصبيان بالكرة.
أى أن حصيلة ثمانين سنة من دعوة الإخوان كانت إخراج فرعون لمصر، فإن فرعون ليس اسماً، و إنما هو لقب لكل من حَكم مصر كافراً.
وبكفره كفرت كل جماعته (الإخوان) وكَفَر معهم أدعياء السلفية: الدعوة السلفية والجبهة السلفية وجماعة أهل السنة والجماعة والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ومنظمة التعاون الإسلامى والجماعة الإسلامية و (حازمون كافرون) والحركات الجهادية الجاهلة والجمعية الشرعية والدعاة الجدد ودعاة الفضائيات، وأحزاب كل هؤلاء، وكل الذين احتشدوا فى (مليونية الشرعية والشريعة) فى 1 ديسمبر 2012 م أمام جامعة القاهرة، والكفار من كل من ذكرتهم أو غيرهم: هو كل من انتخب هذا الرئيس الكافر أو أيّده أو عاون فى ذلك بأى دعاية أو تمويل ولو بقرش، ولو كانوا بالملايين، فهم كفار مرتدون، لأنهم أرادوا دوام حكم الكفر بمصر، وقد أجمع العلماء على كُفْر من أراد دوام الكفر ولو للحظات، و لا تعجبوا من كثرة المرتدين فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (إن الناس قد دخلوا فى دين الله أفواجاً و سيخرجون منه أفواجاً) رواه أحمد عن جابر رضى الله عنه، وكل هؤلاء المرتدين صلاتهم باطلة، وصلاة من صلى خلفهم باطلة وعليه الإعادة وإن طال الزمن إن كان مسلماً، ومساجدهم التى ينصرون فيها هذا الكفر هى مساجد ضرار، ومقرات أحزابهم هى مقرات للكفر بالله، وتراهم قد نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و انشغلوا بفروج النساء : من الختان إلى سن الزواج إلى نائب الفعل الفاضح، وتعلّموا نواقض الوضوء ولم يتعلموا نواقض الإسلام فوقعوا فيها، وظن بعض الناس أن هؤلاء مسلمون، فكرهوا الإسلام نفسه حتى خلعت بعض النساء الحجاب.
ولا تصدقوا خداعهم بأن الرئيس الإخوانى ينوى تطبيق الشريعة، فإن نية الكافر من عمله، وعمله كله حابط (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين) الزمر 65، بل كل تصريحات الرئيس مرسى تؤكد استمراره فى الحكم بقوانين الكفر، وإذا مات غدا فما دينه الذى مات عليه ؟ مات على الكفر (فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) المائدة 44، وقال النبى صلى الله عليه وسلم (يُبعث كل عبدٍ على ما مات عليه)، ولا يجوز تولية كافر أو مرتد على المسلمين.
وتوبة المرتد ليست بالصلاة أو الخطب المنبرية و إنما بالعودة إلى الإسلام من الباب الذى خرج منه وهو إمتناعه عن الحكم بما أنزل الله، وقد أفتى بكفره الزعيم الإخوانى عبدالقادر عودة فى قوله (ومن الأمثلة الظاهرة على الكفر بالامتناع فى عصرنا الحاضر: الامتناع عن الحكم بالشريعة الإسلامية، وتطبيق القوانين الوضعية بدلا منها) من كتابه (التشريع الجنائى الإسلامى)ج2 ص 708،ط5،1388ه.
وقال عبد القادر عودة أيضاً (إن إباحة المجمع على تحريمه كالزنى والسُّكر واستباحة إبطال الحدود وتعطيل أحكام الشريعة، وشرع مالم يأذن به الله، إنما هو كُفرٌ و رِدّة، وإن الخروج على الحاكم المسلم إذا ارتد واجب على المسلمين، وأقل درجات الخروج على ولى الأمر عصيان أوامره ونواهيه المخالفة للشريعة) (المصدر السابق) ج2 ص232.
بقى أن تعلم أنه لا يوجد حاكم شرعى لمصر من أيام محمد على إلى محمد مرسي، فكلهم يحكمون بغير ما أنزل الله وليسوا ولاة أمور شرعيين، فولى الأمر الشرعى هو من بويع على أن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا على الدستور والقانون، قال النبى صلى الله عليه وسلم (إذا استُعمل عليكم عبدٌ يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له و أطيعوا) رواه مسلم.
كما بقى أن تعلم أن المرتد و إن تاب توبة صحيحة فلا يجوز أن يتولى ولاية على المسلمين، وهذه سنة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، وهى واجبة الاتباع، ذكره ابن تيمية فى (مجموع الفتاوى)ج35 ص65.
النبى صلى الله عليه وسلم رفض الرياسة من أول يوم عندما عرضها عليه كفار قريش بواسطة عُتبة بن ربيعة، لانه أراد أن يصلح العقول ويزكى النفوس أولاً، ولم يفتح النبى صلى الله عليه وسلم طابونة عيش ولا شادر لحم و لا زيت ولا سكر، أما هؤلاء فقد بذلوا الملايين وتاجروا بالشعارات الإسلامية ووعدوا الناس بما لا يملكونه: بالجنة، هذا مع العلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (إنا لا نُولّى هذا الأمر أحداً سأله أو حرص عليه).
واليوم: المسئول الوحيد عن عدم الحكم بالإسلام فى مصر هو الرئيس الإخوانى د. محمد مرسى، قال النبى صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)، أما أنصاره فلم يوجهوا له اللوم بل هاجموا غيره على أنهم سبب عدم تطبيق الشريعة، كعادة الإخوان فى استغفال المصريين . وما مبرر بقاء هذا الرئيس الكافر فى منصبه مع عدم حكمه بالإسلام إلا شهوة الإمساك بالسلطة والثروة له ولجماعته، فإنه (ما كَفَر كافر إلا لدُنيا) (وما استمر فسادٌ إلا بمنتفعين)، قال تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) الزمر8، وقال تعالى : (إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) آل عمران 178،أما الإخوان فإنهم: لا يعبدون الله ولكن دينهم * سبحان البنّا مرشد الأكوان ِ
ولا يذكرون الله ولكن ذكرهم * سبحان أمريكا مصدر السلطات
اغتر الإخوان بكثرة عددهم، هم وأدعياء السلفية، وبكثرة من خدعوهم من المغفلين، ولكن أين سيذهبون من الله مع كفرهم.
وأصبح الرئيس الإخوانى يحكم بميليشيا حزبه : ويحاصرون المحاكم ويهددون خصومه ويسكت عنهم، فتحولت مصر إلى حكومة ميليشيات مثل لبنان (اللّبْننة).
(دور الإخوانى السعودى أسامة بن لادن فى رفع أسهم الإخوان لدى أمريكا).
كانت كل الحركات الجهادية ببلاد المسلمين ذات أهداف محلية كمعارضة لحكام بلادها، ولم تفكر فى الصدام مع أمريكا.
فجاء الإخوانى السعودى بن لادن ليدفع ببعض هذه الحركات للصدام مع أمريكا لتحقق هدفين:
الهدف الأول: رفع أسهم ما يسمى بالإسلام المعتدل(جماعة الإخوان)لدى أمريكا كبديل مقبول، فقامت أمريكا بالتعامل معهم لصد الحركات الجهادية وسحب الشباب منها، وليس لإقامة الحكم الإسلامى الحقيقى، وهو ماحدث فعلا.
الهدف الثانى: إضعاف الحركات الجهادية بتلك الصدامات، وقد تحقق هذا منذ بدأ بن لادن صدامه مع أمريكا1998م، فضربت أمريكا جماعة الجهاد المصرية، ثم بعد تفجيراته فى أمريكا فى 11سبتمبر2001م احتلت أمريكا أفغانستان وقامت بتشريد أكثر من 20حركة جهادية من شتى بلاد المسلمين من الصين شرقاً إلى مراكش غرباً كانت تتخذ من أفغانستان مقراً لها ولم تكن متعاونة مع بن لادن بل كانت تعارض تصرفاته وتراها ضرراًعليها،وظلت أمريكا تتعقب تلك الحركات كعدو حقيقى لها، فضعفت تلك الحركات الجهادية كثيرا فى مقابل تسمين الإخوان وتصعيدهم.
وقد شرحت هذا بالتفصيل فى كتابى (أسرار تنظيم القاعدة ).
(وختاماً أقول للإخوان :ماتنسوش أيام شُرب البيرة)
ضرب جمال عبدالناصر الإخوان عام 1954 بسبب محاولتهم اغتياله فى ميدان المنشية بالاسكندرية، والحادثة حقيقية وليست تمثيلية كما يزعم الإخوان، فلما حاولوا الانقلاب عليه مرة أخرى عام 1965 بدعم وتمويل خارجى اكتشف عبدالناصر خطتهم وبدأ يعتقلهم، فخرج بعض الإخوان من بيوتهم وجَروا إلى المقاهى وفتحوا زجاجات البيرة وشربوا وصرخوا (إحنا مش إخوان، إحنا مش إخوان)، وأصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كتاباً عنهم وقتها بعنوان (رأى الدين فى إخوان الشياطين).
واليوم أقول للإخوان (ماتنسوش أيام شرب البيرة) وماتخدوش راحتكم، وتأكدوا أن هناك من يحصى عليكم كل شئ، ومن الممكن أن تحاسبوا على ما تفعلونه فى أى لحظة، وسيعترف بعضكم على بعض بما تدبرونه ضد المصريين فى الغرف المغلقة والاجتماعات السرية بالليل والنهار، تماماً كما اعترفتم على بعضكم عام 1954و1965 و...، وكل واحد لن يهمه إلا أن ينجو بنفسه ولو بتوريط غيره، كالعادة .
أما حلفاء الإخوان من أدعياء السلفية والجماعة الإسلامية وغيرهم فأقول لهم، قد قال الله تعالى (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) هود113. وقال عبد الله بن مسعود (من أعان ظالماً سلّطه الله عليه)رواه ابن عساكر.
إن مصر مقبلة على كارثة عظمى بسبب الكفر مع الظلم، والكفر وحده لا يدمّر الدول أما مع الظلم فالخراب وشيك، ويُعَجل بهذه الكارثة الإخوان وأدعياء السلفية والجماعة الإسلامية وحلفاؤهم، فلا تشاركوا فى صنع الكارثة اجتناباً للإثم ورفقاً بأمكم العجوز (مصر) التى تنهشون لحمها. وعندما تقع الكارثة ستُخرج أمريكا لسانها لكم وتقول (يامغفلين،انتم صدقتم الديمقراطية، حَد يبقى عنده الإسلام ويقول ديمقراطية، تستاهلوا
نشر بتاريخ 28/1/2013 العدد 633


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.