فتحت صناعة الطائرات ذراعيها لاستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد بعد أن نجحت شركة إيرباص الرائدة فى هذا المجال في إنتاج أول طائرة مصنوعة بالطابعات ال3D، وتم تقديم الطائرة الجديدة في معرض الطيران الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ عدة أسابيع، وأطلقت إيرباص اسم "Thor" على الطائرة الجديدة التي لا يتجاوز طولها أقل من 4 أمتار ويبلغ وزنها 21 كجم. وصرح ديتلف كونيجورسكي، مدير مشروع تصنيع ابتكار الطائرة "Thor"، بأن نجاحهم يعد تجربة على أرض الواقع لإبراز مدى إمكانات الطابعات ثلاثية الأبعاد، حيث استهدفوا بمشروعهم إثبات قدرة هذه التقنيات على إنتاج طائرة كاملة وليس فقط مجرد أجزاء داخلية منها، وانطلقت الطائرة "Thor" بأداء ممتاز مدفوعة بمروحتين وحلّقت بشكل مستقر يشبه إلى حد كبير طريقة تحليق الطائرات دون طيار. ولا يعتبر استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد جديدًا على صناعة الطيران، حيث استخدمت بوينج وإيرباص فيما مضى التقنيات ذاتها لتصنيع أجزاء من طائرتهم العملاقة B787 و A350 ، لتكون الخطوة التى اتخذتها مؤخرًا إيرباص الأولى من نوعها. ويؤدى استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد إلى إنتاج أجزاء الطائرات بسرعة ودقة فائقة، كما يوفر المواد الخام بشكل كبير مقارنة باستخدام الطرق التقليدية، الأمر الذي سيؤدى إلى خفض تكاليف التصنيع والصيانة أيضًا، وتعمل إيرباص حاليًا على دراسة إنتاج محرك طائرات يتم إنتاجه بالطرق التقليدية مكونًا من 270 جزءًا، أما باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد فسيمكن تصنيعه من ثلاثة أجزاء فقط. ويأمل العلماء أن يحقق دخول الطابعات ثلاثية الأبعاد طفرة فى صناعة الطيران من حيث تقليل التكاليف وخفض نسب التلوث الصادرة عن حركة الطائرات حول العالم، والتى من المتوقع أن تتضاعف خلال العشرين عامًا القادمة.