المشاهد سيشعر بقربه من شخصيات المسلسل.. وكأنه يستمع إلى شقيقته أو جاره أو صديقه يغيب الفنان محمود ياسين عن شاشة التليفزيون فى رمضان للعام الثالث على التوالى منذ أن قدم مسلسل «ماما فى القسم» مع سميرة أحمد، إلا أنه يشارك هذا العام بالمسلسل الإذاعى «نقطة نور»، ويشارك فى بطولة العمل مجموعة من الفنانين منهم صفاء جلال، وأحمد سلامة، وفتوح أحمد، وسلمى غريب، وناهد رشدى، وعفاف رشيد وغيرهم، وإخراج إذاعى لوليد السمالوطى. وقال محمود ياسين فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إنه وافق على هذا المسلسل، لأنه يتمتع بالمصداقية العالية، مؤكدا ثقته فى أنه سيحقق تواصلًا مع المستمعين، ذلك أنه يقدم شخصيات تلامس واقعهم، حيث سيشعر المستمع أن كل شخصية تمثل شقيقه أو جاره أو أخته أو أصدقاءه، كما يقدم العلاقات الإنسانية والأسرية فى الأسر المصرية من كل الطبقات سواء الأحياء الشعبية أو الأحياء الأكثر رقيًّا، حيث يبدأ المسلسل بفترة السبعينيات وصولًا إلى المرحلة التى نعيشها الآن، مشيرًا إلى أنه انتهى من تصوير عشرين حلقة من المسلسل على أن يتم تصوير الحلقات العشر الباقية فى الأسبوع الثانى من رمضان، وقد صوروا الحلقات على مدار يومين فى كل يوم عشر حلقات. وأبدى ياسين سعادة غامرة بالعمل فى الإذاعة التى بدأ من خلالها كما قال، حيث لا يزال عاشقًا لها، والمسلسل يرضى لديه هذا العشق، وقال إن الإذاعة لها مستمعوها، ولم يقض عليهم التليفزيون كما يدعى البعض، فهناك كثيرون يستمعون إلى الإذاعة فى أثناء السفر أو الانتقال بالسيارات أو فى الحقول أو الأعمال التى لا يتوفر فيها تليفزيون، لذا فإنها ما زالت مؤثرة على قطاعات كبيرة من الشعب، لذلك فإنه يكون حريصًا عن اختيار الأعمال التى يشارك بها فى الإذاعة. وعن أسباب غيابه عن الدراما التليفزيونية قال ياسين إنه قدم عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وله تاريخ كبير، ولا يمكن التضحية به من خلال المشاركة فى أعمل، لذا فإنه لا يمكن أن يقبل المشاركة فى عمل إلا إذا كان متميزًا وجديدًا، وسيضيف إلى تاريخه، ويحقق نجاحًا جماهيريًّا مثلما حدث فى مسلسل «ماما فى القسم»، الذى لاقى إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا، وما زال يحقق نسبة مشاهدة عالية عند إعادته على الفضائية. آخر أعمال محمود ياسين السينمائية كان فيلم «جدو حبيبى»، مع بشرى، وقال إنه لم يقدم أعمالًا سينمائية بعد هذا الفيلم، لأنه لم يعرض عليه دور مناسب، لمشواره وتاريخه السينمائى، حيث لا يجب برأيه أن يقدم أى أعمال لمجرد الوجود، مشيرًا إلى أن أحوال السينما المصرية فى تدهور مستمر منذ ما يزيد على عشرة أعوام، حيث تراجع الإنتاج كثيرًا، كما ضعف مستوى الأعمال التى تقدم، بشكل لم يحدث فى تاريخ السينما وهو أمر يقلقه بشدة على الأجيال القادمة، ياسين يتمنى فى المرحلة القادمة أن تخرج السينما من كبوتها، وأن يظهر جيل جديد يقدم سينما متميزة ومختلفة، مؤكدا أنه متفائل بشدة بأن مصر سوف تتقدم فى جميع المجالات، وتعود لريادتها الفنية والثقافية، فهى بلد الحضارات كما قال، ولا يمكن أن تتراجع مكانتها، حيث أثرت فى العالم كله، بفضل عقول أبنائها على مدار الأجيال. وحول تقييمه لما يدور على الساحة المصرية الآن قال ياسين، إنه متفائل بشدة، لأن مصر بدأت الطريق الصحيح للعودة إلى مسارها، إلا أنه يخشى من شدة التناقض التى تنتشر فى المجتمع، التى تؤدى إلى حالة من الاستقطاب التى قد تضر بالمجتمع إذا لم يتم احتواؤها، مؤكدا أنه لا يرفض التنوع الذى يثرى المجتمع، ويسهم فى تقدمه، لكنه يرفض هذا الاختلاف والتناقض الشديد، والقضايا المتشعبة التى تستنزف طاقات الشباب، وتمنى ياسين أن يركز الشباب فى توفير طاقتهم للعمل وبناء مصر مرة أخرى. وأشاد ياسين بحملة «دعم مصر 306306»، وقال إن هذه الحملة قد تسهم فى إعادة بناء الاقتصاد المصرى الذى تعرض لأزمات شديدة فى الفترة الماضية، لذلك فإن مصر تحتاج إلى التكاتف من أجل إعادة بناء اقتصادها.