"لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماما، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة و كل إنسان يشعر في هذا العالم بهذا الاحساس بين الوقت والأخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجاً سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه". طفولة مشردة بتلك الكلمات الغريبة البعيدة عن طبيعتها المحبة للحياة، عاشت نجمة الإغراء العالمية "مارلين مونرو"، حياتها المثيرة التي بدأتها بطفولة مشردة منذ ولادتها في 1 يونيو 1926، باسم "نورما جين موتينصن" ولكن قامت والدتها بتغيير الاسم ليكون "نورما جين بيكر" نسبة إليها بعد عدم تأكدها من أبوة والدها، واستكملت طفولتها منذ عامها التاسع في دار للأيتام بعد رفض والدتها رعايتها. عرفت مونرو، طريقها إلى هوليوود أثناء تواجدها في دار الأيتام وتنقلها بين عدة عائلات فعشقت السينما بعدما رافقت أحدى المتبنييات لها، وساعدها الزواج على التخلص من الحياة بدار الأيتام، حيث تزوجت في سن السادسة عشرة من جارها البالغ من العمر 21 عامًا. يعتبر عامها ال19، محور تغير لحياتها حيث عرفت طريق الشهرة بعدما وضع صورتها كموديل لشركة إعلانات لتكون أجمل أيقونات السينما الأمريكية بشعرها الأشقر وجمالها الذي قيل عنه إنه مصطنع حيث عدلت أسنانها وفكها وأنفها، ولكن كل هذا لم يهتم به الرجال والرؤساء اللذين أثرتهم بأنوثتها الطاغية. الإجهاض أرادت مونرو أن تكون أمًا في حياتها الحقيقية؛ وهو ما دفعها للزواج عدة مرات ولكن القدر لم يسمح لها بتأسيس عائلة متآكلة الأركان، حيث تعرضت إلى 3 حالات إجهاض من زوجها الأخير الكاتب المسرحي آرثر ميلر، وهو ما جعلها غير قادرة على الإنجاب نهائيا، وأصيبت بعدها بحالة اكتئاب شديدة أعادت لها ذكرى طفولتها المشردة. اغتيال تميزت حياة مونرو بالإثارة المبالغة على جميع الأصعدة حتى لحظة وفاتها التي حيرت الجميع، ولقيت مونرو مصرعها عن عمر يناهز 36 عامًا يوم 5 أغسطس من عام 1962 حيث وجدت عارية على سريرها في بيتها بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ولم يتم التوصل لقاتلها وقيّدت القضية على أنها انتحار بجرعة مخدرات أو حبوب منومة زائدة. استمرت تلك الأقاويل المؤكده على انتحارها، حتى العام الماضي عندما فجر "نورمان هودجز"، ضابط متقاعد بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، البالغ من العمر 78 عامًا مفاجأة رحيل مونرو، أثناء مرضه وتواجده بالمستشفى، مؤكدا أنه قام باغتيالها بأمر من إدارة الوكالة التي أرادت التخلص منها نظرًا للعلاقة غير السوية التي ربطتها بالرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي، وغيره من الرؤساء، حيث تخوفوا من أن تكون مونرو جاسوسة تنقل معلومات دولة أخرى. كما أشار إلى أنه على مدار فترة عمله بالوكالة التي تخطت ال41 عامًا، أسند له أهم عمليات اغتيال النجوم والعلماء، حيث نفذ 37 عملية اغتيال أخرى لصالح مسئولين بالإدارة الأمريكية، خلال الفترة بين عامي 1959 و1972.