«لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يشعر في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، لكنني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجاً سينمائياً فنياً أتقنوا صُنعه».. بهذه الجملة، وصفت مارلين مونرو نفسها في أكثر لحظات نجاحها وبريقها.. ولدت «مونرو» في الأول يونيو من عام 1926 باسم «نورما جين موتينصن»، قبل أن تنسب اسمها فيما بعد إلى عائلة والدتها ليصبح اسمها «نورما جين بيكر»، وبمناسبة الذكرى 88 لميلادها نشر موقع «فيد» 18 صورة لها في لقطات مختلفة عن تلك التي تظهر بها دائمًا. جاءت خطوة «مارلين» لتغيير اسمها لعدم تأكدها من أبوة والدها لها، خاصة أنها عاشت سنواتها الأولى في دار للأيتام إلى أن بلغت سن التاسعة من عمرها، بعد أن رفضت والدتها رعايتها، وهو ما جلعها تتنقل بين عدة عائلات. تعرضت مارلين خلال فترة تنقلاتها المختلفة من منزل إلى منزل لتحرشات غير أخلاقية كثيرة، ثم تزوجت وهي في السادسة عشرة من جارها البالغ من العمر 21 عامًا مما أبعدها عن دار الأيتام. وخلال مرافقتها لإحدى السيدات اللاتي قمن بتربيتها، زارت مارلين هوليوود، ومنذ تلك الزيارة حلمت أن تكون نجمة، قبل أن تتحقق أمنيتها عن طريق مشروع لرونالد ريجان حين كان ممثلا، حصلت من خلاله على أول أجر عام1945 بعد الحرب مباشرة. اشتهرت بعد وضع صورتها كموديل في شركة إعلان، وكان عمرها 19 عامًا، وبدأت بالصعود إلى القمة، ويقال إنه تم إجراء جراحة لها في الأسنان والفك والأنف لكنها حين ظهرت بشعرها الأشقر تحولت إلى «صاروخ جمال» في نظر الجميع. كانت مارلين مونرو نموذجا للصورة التي كانت تريد أمريكا أن تكون عليها بعد الحرب العالمية الثانية ولهذا كما يقول النقاد كانت مصنوعة دون أي شيء من الحقيقة، وكان يتحتم عليها أن تظل الدمية التي تتشكل حسب الطلب أمام العالم وعلى شاشات السينما لتصور حالة أمريكا التواقة للإبهار والإغراء والهيمنة على شعوب العالم، في غلاف بريء ساحر لا يوحي بأي مكر أو نية غير مرغوبة. أصبحت مارلين مونرو «المرأة الحلم»، تمامًا كما تحولت الولاياتالمتحدة إلى «البلد الحلم»، وهناك العديد من الممثلات والمغنيات الأمريكيات وغيرهن من باقي الجنسيات أعجبن بها وتأثرن بأسلوبها الأنثوي مثل مادونا، بريتني سبيرز، سكارليت جوهانسون، ميجان فوكس، ريانا، ماريا كاري وليدي جاجا، وبيونسي، وهند رستم.