كتب- أحمد سعيد وحسن دسوقي: شهدت الساعات الماضية، أزمة عنيفة بين الإعلامي أحمد شوبير، والمعلق الرياضي أحمد الطيب، خلال تواجدهما ببرنامج «العاشرة مساء» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على شاشة قناة «دريم»، حيث تبادل الثنائي السباب والتراشق بالألفاظ وتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي. المتابعون للشأن الرياضي وجماهير الكرة أكدوا أن مشكلة شوبير والطيب لم ولن تكون الأخيرة في ظل حالة الاحتقان بين مقدمي البرامج الرياضية نتيجة التعصب ومحاولة كل منهما إظهار الولاء والانتماء لأنديتهم. « التحرير » تواصلت مع عدد من النقاد الرياضيين لمعرفة رأيهم في تلك الأزمات وكيف يمكن التغلب عليها. - حسن المستكاوي البداية كانت مع الناقد الرياضي حسن المستكاوي، الذي أكد أن ما يحدث في الإعلام الرياضي خلال الفترة الماضية شيئًا غير مؤلوف وغير طبيعي. وقال المستكاوي: «يجب أن يكون هناك قرارات حاسمة لمواجهة مايحدث في بعض البرامج التي تشعل نار التعصب ويتحدث مقدموها عن الأخلاق ويفعلون عكس ذلك». واختتم المستكاوي تصريحاته «البعض يريد أن يُشعل نار الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، ولابد أن تكون هناك وقفة جادة وحاسمة تجاه هؤلاء الأشخاص». - جمال العاصي وتحدث الناقد الرياضي جمال العاصي، عن أزمات الإعلام الرياضي وانتشار ظاهرة التعصب في البرامج، مؤكدًا أنه يوجد العديد من المسؤولين عن الرياضة في مصر يثيرون التعصب وشحن الأجواء بين الجماهير. وقال العاصي «نحن نمارس النشاط الرياضي دون حضور جماهير لمدة 4 سنوات، والبعض كان يؤكد أن التعصب يأتي من جانب الجماهير، ولكن التعصب الحقيقي يبث من جانب الإعلامين». وتابع «العاصي» تصريحاته: «يوجد العديد من الإعلامين التابعين للأهلي أو الزمالك وكل إعلامي يريد محاولة إثبات ولائه إلى النادي التابع له». واختتم «العاصي» «الاستوديهات التحليلية التي تدفع أمولًا خلقت نوعا من التعصب بين مقدمي البرامج وبعضهم وبين المحللين والنقاد أيضا». - فتحي سند وقال الناقد الرياضي فتحي سند: «المهازل التي تحدث على شاشات التليفزيون ستتوقف إذا قامت القنوات بتغير استراتيجيتها وفكرها، الذي تعودت عليه منذ سنوات عديدة واعتمادها على أبراز المشاكل والأزمات». وأضاف «سند»: «كل مايحدث من تصفيات حسابات على الشاشات إساءة للإعلام ولجميع المصريين». وواصل سند تصريحاته: «يجب علي البرامج أن تتناول الموضوعات بحيادية». وتطرق إلى الأزمة التي نشبت بين أحمد الطيب وأحمد شوبير، قائلاً «لم أتوقع ماحدث بين الطرفين في حلقة أمس مع وائل الإبراشي». واستكمل سند تصريحاته: «وائل الإبراشي هو السبب في أزمة الأمس وشوبير أخطأ لأنه تواجد وهو غير جاهز لقبول النقد، والطيب أيضا أخطأ لأنه لمح إلى أمور شخصية وخرج عن سياق الموضوع الأساسي». واختتم حديثه: «تصفية الحسابات عبر الشاشات ستنتهي بعدما تلغي غرفة صناعة الإعلام كل هذه المهازل وتنتبه لها وتصدر قرارات حاسمة وتعيد الفضائيات حسابتها واستراتيجتها، ويكون هناك حساب رادع للجميع».