رئيس محكمة سوهاج: الحكم النهائى لن يصدر قبل 5 أعوام وكيل الأوقاف: مستشار الرئيس وعدني بعرض القضية على المفتي عقدت قبيلتا الهلايل والدابودية مؤتمرا شعبيا يعد الأول بينهم منذ صدور حكم قضائي بإحالة 26 شخصا من أبناء القبيلتين إلى مفتى الجمهورية شوقي علام بسبب أحداث عنف وقعت بين القبيلتين فى أبريل عام 2014 والتى أودت بحياة 28 شخصا. وناشد المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل فى إصدار عفو رئاسي شامل على المحكوم عليهم فى هذه القضية، والمساعدة فى إنهاء إجراءات التقاضى للفصل فيها. توسط لحل الأزمة وقال الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف بأسوان خلال كلمته بالمؤتمر الشعبى بجمعية منشية النوبة، إنه على ثقة من احتواء القيادة السياسية لأزمة الأحكام الصادرة تجاه أبناء القبيلتين. وأشار إلى أنه التقى وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والدكتور محمود الشريف نقيب الأشراف بحضور محافظ أسوان مجدي حجازي خلال زياتهم إلى المحافظة الجنوبية، منوها إلى إطلاعهم على ملف قضية الهلايل والدابودية عقب صدور الأحكام، ووعد الدكتور أسامة العبد مستشار الرئيس بمناقشة الأمر مع المفتى بشأن ال26 شخصا. وأكد القص مرقص نائب مطرانية أسوان، خلال كلمته على ثقته في إنسانية الرئيس وإصدار عفوه الرئاسى عقب انتهاء إجراءات التقاضى، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستزيد من حبه وشعبيته فى الشارع. وفى السياق القانونى أوضح المستشار عبد الستار عبد المنعم رئيس محكمة سوهاج، أن حكم محكمة الجنايات الذي صدر مؤخرا بشأن إحالة 28 شخصا إلى المفتى، يعتبر حكم أول درجة، متابعا بأن هناك إجراءات أخرى لنقض الحكم عبر "محكمة النقض". الرأي القانوني وبعث عبد المنعم برسالة طمأنينة إلى أسر المحالين للمفتى وأهالى أسوان بأن إجراءات التقاضى وصدور الحكم النهائى لن يكون قبل 5 سنوات، مستدركا بأن تنفيذ حكم الإعدام لا يتم بسهولة، إذ أن القاضى لن يلجأ له إلا إذا أغلقت كافة إجراءات التقاضى. وأضاف أن 90 % من أحكام الإعدام تعدل للدرجة الأقل، معلقا حول المطالبين بتدخل الرئيس وإصدار عفو حاليا تجاه المتهمين، بأنه لن يتم بهذه السرعة فى ظل طول إجراءات التقاضى ومراحله المختلفة والتى يحددها القانون والمشرع باعتبار أنه لا تدخل لسطات الرئيس على أحكام القضاء إلا بعد انتهاء كافة إجراءات التقاضى. واستكمل: "إننا نناشد الرئيس بالتدخل لاستعمال سلطته إذا أصبح الحكم الصادر من المحكمة موضع النفاذ على المتهمين"، وتابع قائلا إنه ليس من سلطات مجلس النواب ولا مفتى الجمهورية التدخل حاليا لإصدار عفوهم أو نقضهم للحكم الصادر قبل انتهاء إجراءات التقاضى حتى إن كان رأى مفتى الجمهورية استشاريا فقط وقد لا تأخذ به هيئة المحكمة فى إصدار حكمها النهائى. وفى ختام المؤتمر أكد ممثلو قبيلتى بنى هلال والدابودية أن ما تم بينهم هى أمور جاءت بعد أن نزغ الشيطان بينهم وأنهم نادمون على ما حدث، مؤكدين أنهم جزء واحد وخاصة بعد أن عقدوا مؤتمر المصالحة الشهير بينهم وإغلاقهم صفحة الدم نهائيا، كما شدد المؤتمر على احترام أبناء القبيلتين للقضاء.