كتب- أحمد جاد: ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، الأزمة العراقية والخلافات التي تضرب بين أبناء الصف العراقي والإرهاب المستعر الذي يستهدف تقسيم العراق. وقال النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، إن تنظيم داعش بدأ من تنظيم القاعدة بحجة محاربة الشيوعية والاتحاد السوفيتي ثم عادت عناصر هذا التنظيم ليحارب بلاده ويدمرها. وأضاف الجمال خلال اجتماع لجنة الشئون العربية، أن مصر عاشت حياة صعبة منذ الثمانينات والتسعينات، في مواجهة ومكافحة الاٍرهاب وراح ضحيته الكثيرون. وأوضح النائب، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستهدف تفكيك المنطقة، وأشعلت الحرب الأهلية في العراق بهدف تأمين إسرائيل، مشيرًا إلى أن ملف الأقليات استخدم كذريعة للتدخل، واستخدام حدثا وقع هنا أو هناك، خاصة عندما تقع مشاحنات بين مسلمين ومسيحيين، وكان وقتها البابا الراحل شنودة الثالث يرفض أي تدخل أمريكي ويقول إن «هذا شأنا مصريا». ولفت الجمال إلى أن هذه الأمور، من أدوات تنفيذ المخططات والأهداف الغربيةوالأمريكية، موضحا أن تعريف الاٍرهاب «نختلف فيه مع الغرب لأنهم يريدون تجريم المقاومة المشروعة بمقتضى مواثيق الأممالمتحدة التي منحت الشعوب المحتلة الحق في الاستقلال وتقرير المصير». ومن جانبه، قال السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، إن إعادة ترسيم الحدود العربية تم على أسس مذهبية وعرقية، وأن موقف مصر الثابت هو الحفاظ على الدولة القومية والحدود الدولية المتعارف عليها للدول العربية. وأضاف أنه «من سخريات القدر أن نطالب اليوم بالالتزام باتفاقية سايكس بيكو التي اعترضنا عليها في تقسيم العالم العربي، ولكن ما يحدث الآن هو أسوأ من سايكس بيكو». وانتقد ممثل الخارجية دولًا إقليمية تلعب لمصالحها وتعزز في التوجهات الطائفية والمذهبية، موضحا أن مصر حريصة لتقديم الدعم للحكومة المركزية في بغداد من منطلق إنها تفرض سيطرتها على العراق. وفيما يتعلق بحوالات المصريين من العراق قال إنه تم دفع كل التعويضات المستحقة والجزء الأكبر من الحوالات الصفراء تم دفعها، وفيما يتعلق بالديون المستحقة لمصر من العراق، قال إن هناك مفاوضات جارية بين الحكومتين. وعن زيارة رئيس الوزراء التركي لطهران قال ممثل الخارجية، إنه بالتأكيد كان هناك مفاوضات فيما يتعلق بالوضع وتعظيم أدوارهما وعلى الدول العربية أن تعمل على حماية العراق في حدودها المتعارف عليها دوليا. ومن جانبه، قال طلال الأمين مساعد الأمين العام للجامعة العربية إنه لاشك أن دول الجوار تلعب أدوارا ضد العالم العربي ولكن على العرب من الداخل أن يتوحدوا وينهوا حالات الانقسام الداخلية. وطالب الجمال من وزارة الخارجية المصرية بضرورة استخراج قرار أممي ضد عمليات التقسيم الدائرة، وعرض مبادرة لعقد لقاء مع البرلمانيين العراقيين للتوفيق بين أبناء الوطن الواحد، وطالب الجامعة العربية باحتواء الخلاف بين الفرقاء العراقيين.