قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن داعش بدأت من تنظيم القاعدة بحجة محاربة الشيوعية والاتحاد السوفيتي ثم عادت عناصر هذا التنظيم ليحارب بلاده ويسعى لتدميرها. وأكد أن مصر عاشت حياة منذ الثمانينات والتسعينات صعبة في مواجهة ومكافحة الإرهاب والتي راح ضحيتها الكثير من رجال مصر وهناك قصص تقشعر لها الأبدان. جاء ذلك أثناء مناقشة لجنة للشئون العربية الأزمة العراقية والخلافات التي تضرب أبناء الصف العراقي والإرهاب المستعر والذي يستهدف تقسيم العراق، حيث أكد الجمال أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستهدف تفكيك المنطقة وإشعال الحرب الأهلية في العراق بهدف تأمين إسرائيل. وأوضح أنه كانت معاناة من ملف الأقليات واستخدام الأقليات كذريعة للتدخل واستخدام حدث هنا أو هناك وخاصة عندما تقع مشاحنات بين مسلمين ومسيحيين، وكان وقتها الباب شنودة يرفض أي تدخل أمريكي ويقول إن هذا شأن مصري. وأكد أن هذه الأمور أدوات لتنفيذ المخططات والأهداف الغربيةوالأمريكية ، موضحا أن تعريف الإرهاب نختلف فيه مع الغرب لأنهم يريدون تجريم المقاومة المشروعة بمقتضى مواثيق الأممالمتحدة التي منحت الشعوب المحتلة الحق في الاستقلال وتقرير المصير، فالحرب العالمية الثانية نموذج من نماذج المقاومة ، وأمريكا نفسها تحتفل بيوم الاستقلال وكل ما حللوه لأنفسهم حرموه علينا، فلم نتفق معهم على تعريفا محددا للإرهاب . و قال السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية إن إعادة ترسيم الحدود العربية يتم على أسس مذهبية وعرقية وموقف مصر الثابت هو الحفاظ على الدولة القومية والحدود الدولية المتعارف عليها للدول العربية، مؤكدا أنه سخريات القدر أن نطالب اليوم بالتزام باتفاقية سايكس بيكو التي اعترضنا عليها في تقسيم العالم العربي ، ولكن ما يحدث الآن هو أسوأ من سايكس بيكو ، مشيرا إلى داعش تستخدم التوجهات المذهبية والمفهوم الجديد لرسم الحدود. ومن جانبه قال طلال الأمين مساعد الأمين العام للجامعة العربية إنه لاشك أن دول الجوار تلعب أدوارا ضد العالم العربي ولكن على العرب من الداخل أن يتوحدوا ويزيلوا حالات الانقسام الداخلية. وفى النهاية أختتم اللواء الجمال الاجتماع بمطالبة وزارة الخارجية المصرية بضرورة استخراج قرار أممي ضد عمليات التقسيم الدائرة، وعرض مبادرة لعقد لقاء مع البرلمانيين العراقيين للتوفيق بين أبناء الوطن الواحد، وطالب الجامعة العربية باحتواء الخلاف بين الفرقاء العراقيين.