يسود بين الكثيرين اعتقادٌ بأن أجهزة «تسمير البشرة» تساعد على الوقاية من الحساسية الضوئية. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ وردًا على هذا الاستفسار، نفى الطبيب الألمانى كلاس أولريش صحة هذا الاعتقاد الشائع، مشيرًا إلى أن أفضل الطرق للوقاية من الحساسية الضوئية هو وسائل الحماية، التي أثبتت الدراسات السريرية كفاءتها، مثل كريم الحماية من أشعة الشمس الطبي. وأوضح أولريش، مدير مركز أورام الجلد بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين، أن هذا الكريم ينبغي أن يشتمل على مضخة لتحديد الجرعة، كما ينبغي أن تُبيّن إرشادات الاستعمال عدد مرات تطبيق الكريم والكمية المناسبة لكل جزء من الجسم. ومن المهم أيضًا تطبيق الكريم قبل تناول الإفطار، حيث تكون البشرة غير متعرقة بعد، وبالتالي يمكنها امتصاص الكريم بشكل أفضل، لذا ينبغي على مَن يرغب في الوقاية من الحساسية الضوئية عدم استعمال أجهزة تسمير البشرة، إنما الذهاب إلى طبيب أمراض جلدية، حيث يمكن استعمال أشعة مخصصة لهذا الغرض، مع الحد من الأشعة فوق البنفسجية بقدر المستطاع تبعًا لنوع البشرة، إضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس وقت الظهيرة، والاحتراس من أشعة الشمس داخل الأماكن المغلقة أيضًا، نظرًا لأن الأشعة فوق البنفسجية الطويلة يمكنها النفاذ عبر النوافذ الزجاجية.