بعيدًا عن البلاستيك والصاج، انتشرت الفوانيس الخشبية هذا العام فى الأسواق مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، حيث لاقى الفانوس الخشبى إقبالًا شديدًا من الزبائن، خاصة الشباب الذين يشترونه لخطيباتهم. في منطقة المنشية بالإسكندرية، تراصت فوانيس رمضان بين الصيني والمصري؛ خشب وصاج، في وجود حركة إقبال معقولة قبل أسابيع قليلة من بداية الشهر. محمد أبو إياد صاحب أحد المحال بالمنطقة، قال إن هذا العام توجد تشكيلة كبيرة ومختلفة من الفوانيس، موضحًا: هناك المحلي والمستورد، وبالنسبة للفوانيس المصري فهي مصنوعة من الصاج وخامات كلها مصرية ولها زبونها، أما المستورد فله زبونه أيضًا ويحبه الأطفال خاصة الفوانيس الصيني. ويشير صاحب المحل إلى أن الفوانيس الخشبية تتيح للزبائن رسم وجوه عليها وهو ما يجذب المخطوبين، إذ يتم رسم صورة العريس وعروسته على الفانوس الذي يقدمه الشاب للفتاة ويتراوح سعره بين 20 جنيهًا و 150 جنيهًا، أما الفانوس الصاج فيبدأ من 30 جنيهًا حتى ألف جنيه حسب الأحجام، خاصة أن الأحجام التي تعلق في الشوارع أسعارها أغلى بالطبع.
وتابع: أسعار الفوانيس الصيني المفضلة للأطفال، كونها ملئية بالألوان المبهرة والأشكال الطفولية، والأغاني تتراوح بين 30 جنيه إلى 200 جنيه، بحسب صاحب المحل الذي يؤكد أن لكل نوع زبونه. ويوضح: تقفيل الفانوس الخشب بيكون مصرى فى ورشة خاصة بينا لكن إحنا بنتسورد الخامات وبنشتري لمبة، ولاقى إقبالًا شديدًا خاصة مع إمكانية حفر الأسماء والصور عليه.
وأضاف: أسعار الفوانيس بشكل عام زادت خلال العام الجاري عن الأعوام السابقة تأثرًا بارتفاع سعر الدولار، حيث وصل الارتفاع في أسعار الخامات المستوردة للفوانيس محلية الصنع إلى 20%، وهي نسبة الارتفاع نفسها فى أسعار الفوانيس المستوردة من الصين. وأكد صاحب المحل أن السياسة والشخصيات العامة غابا هذا العام عن التواجد على أسماء وأشكال الفوانيس، رغم أن الأمر كان منتشرًا بكثافة في الأعوام السابقة خاصة بعد ثورة 25 يناير، قائلًا: "اللي موجود عليه أسماء سياسة دلوقتى حاجات قديمة".