قالت صحيفة "Bild am Sonntag" الألمانية: إن "البرلمان الألماني يعتزم إصدار قرار يعتبر فيه عمليات قتل الأرمن في الدولة العثمانية بمثابة إبادة جماعية"، وذكرت أنه سبق قرار النظر في الموضوع، جدل كبير ونقاش صاخب في البرلمان، ويحمل القرار عنوان "ذكرى حول الإبادة الجماعية للأرمن والأقليات المسيحية الأخرى في الإمبراطورية العثمانية قبل 101 سنة"، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان هذا الموضوع في الثاني من يونيو المقبل. من جانبه صرح معد مشروع القرار، الرئيس المناوب لحزب "الخضر" جيم أوزدمير، أن هذا القرار قد يثير امتعاض أنقرة، ولكن ألمانيا لن تسمح لطاغية مثل أردوغان أن يبتزها"، ويرى فولكر كاودير رئيس كتلة الإتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الإجتماعي المسيحي في البرلمان، أن القرار سيساعد على إعادة النظر في أحداث السنوات الماضية، والتوفيق بين الأتراك والأرمن. يذكر أنه في وقت سابق استغل الرئيس الألماني يواخيم غاوك، الذكرى المئوية للمجازر التي ارتكبت بحق أكثر من مليون ونصف مليون أرمني، ليطلق عليها تعبير "إبادة جماعية"، في وصف صدم تركيا بوضوحه، لا سيما أنه يصدر للمرة الأولى عن ألمانيا، و قد صدم الرئيس غاوك العالم أيضًا بتأكيده بأن إبادة الأرمن من قبل الجيش العثماني تمت بالتواطؤ مع ألمانيا. وكان قد أقام أحمد عراقي نصار المحامى بالاستئناف دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طالب فيها بالاعتراف رسميًا بمذبحة الأرمن على يد الأتراك والتي ارتكبتها الدولة العثمانية فى سنة 1915 ميلادية، وطالبت الدعوى التي أقامها المحامي المقرب من أجهزة الأمن، باتخاذ الأشكال والقرارات اللازمة للاعتراف بالمذبحة التي قام بها الأتراك في حق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، بحسب قوله. و هناك عدد آخر من الدول من بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا، اعترفت أيضًا بهذه المجازر ك"حرب إبادة".