يصبر أهالي القرى على نقص الخدمات في جميع المجالات ولكن عندما يتعلق الأمر بالصحة وأرواح أبنائهم يطرقون كل الأبواب، للمساعدة وتوفير الخدمة هذا هو حال قرى شرق النيل لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا والتي تعاني من عدم وجود خدمة صحية، حيث ينقسم المركز إلى قسمين قسم غرب النيل وقسم شرق النيل يوجد بشرق نجع حمادي ثلاث وحدات محلية هي السلامية وهي الأقرب للمدينة تليها الرحمانية ثم الشعانية. يشكو أهالي القرى والتي يبلغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة من خلوها من الخدمات الصحية، بالرغم من وجود وحدة صحية ومستشفى تكاملي بالرحمانية، إلا أنها، وبحسب روايات أهالي القرية، مغلقة من بعد الثانية ظهرا، ما يضطرهم للجوء إلى المستشفى العام بنجع حمادي أو العيادات الخاصة حال مرض أحدهم هو ما يكلفهم وقتًا وجهدًا ومالًا، وقد تزهق أروحهم أثناء محاولة الإسعاف. يقول محمد جاد، أحد أهالي القرية، إنه على الرغم من وجود الوحدة الصحية لخدمة سكان المصالحة والنجوع والعزب المجاوزة لها، أي ما يقرب من 5 آلاف نسمة، وبرغم وجود المبنى وحداثته، إلا أن الخدمة الصحية المقدمة تكاد تكون منعدمة. ويرجع جاد ضعف الخدمات المقدمة إلى عدم وجود طبيب مقيم بالوحدة، رغم توفير مكان لإقامته، وكذلك عدم وجود ممرضين مبيت بالوحدة، موضحًا أن الوحدة تغلق أبوابها في الثانية ظهرا بعد مرور الجهات المسؤولة، فمدة العمل بالوحدة لا تتعدى ست ساعات في اليوم، تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا بحد أقصى. وأشار رفعت فواز، أحد الأهالي، إلى تكبد أهالي القرية مصروفات زائدة حال مرض أحدهم أو تعرضه للدغات العقارب أو الثعابين، حيث يضطرهم عدم وجود خدمة صحة في قرى شرق النيل وغلقها إلى اللجوء لمستشفى نجع حمادي العام أو العيادات الخاصة، ما يكلفهم مصروفات كشف إضافية إلى جانب مصروفات الانتقال، فضلا عن بعد المسافة التي قد تعرض حياة المريض للخطر. ومن جانبه يقول جمعة لطفي، من أهالي قرية الرحمانية إن مستشفى التكامل بالرحمانية تم تحوليه إلى مركز لطب الأسرة، بعد أن أصدرت وزارة الصحة قرارا بتحويل مستشفيات التكامل إلى وحدات طب أسرة تقدم الرعاية للحوامل والتطعيمات للأطفال والتأمين الصحي لطلاب المدارس، مضيفا أن الأجهزة الطبية فى المستشفى لا تزال موجودة وكذلك تحوى غرفة عمليات وقسم للحجز والأسرّة ، ويطالب الأهالي بتحويلها إلى مستشفى مركزي لتوفير النفقات على المواطنين والحفاظ على أرواحهم . وناشد الأهالي المسئولين وأعضاء مجلس النواب و وزير الصحة العمل على حل المشكلة وإنقاذ أرواح المواطنين خاصة مع دخول فصل الصيف ارتفاع درجة الحرارة وانتشار حالات لدغات العقارب.