تباينت آراء الوفد الشعبي المصري المسافر إلى إيطاليا، حول أولويات القضايا التي سيطرحها خلال زيارته التي ستستمر عده أيام، حيث أكد بعضهم أن قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ستتصدر أولويات المبادرة الشعبية التي دعى إليها "تيار الاستقلال" برئاسة أحمد الفضالي. فيما أوضح آخرون أن الوفد لن يتطرق من قريب أو بعيد لمقتل ريجيني، مؤكدا أن الزيارة ستنحصر على قضية تعزيز الاستثمارات المصرية الإيطالية والعلاقات الثنائية بين البلدين لإزالة أي نوع من أنواع الفتور في العلاقة بين الدولتين. وأكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الإفريقية وأحد أعضاء وفد المبادرة الشعبية المسافر، أن قضية ريجيني ليست ضمن أجندة الوفد المصري المصري إلى إيطاليا فجر الإثنين المقبل، موضحة أن المبادرة الشعبية التي دعا إليها تيار الاستقلال برئاسة أحمد الفضالي تستهدف دفع العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا إلى الأمام وتعزيز الفرص الاستثمارية والشركات التجارية. لافتة إلى أن قضية الإيطالي جوليو ريجيني لن يتم التطرق إليها نهائيا خلال الزيارة. وقالت عمر، إن تيار الاستقلال وأحد رجال الأعمال سيتحملان تكاليف سفر وفد المبادرة الشعبية المسافر إلى إيطاليا من أجل تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية، موضحة أن الوفد سيعقد عده لقاءات مع مسئولين فى إيطاليا أثناء زيارته. فيما قال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ل"التحرير"، أن وفد المبادرة الشعبية سيسافر إلى إيطاليا فجر الإثنين المقبل، ومن المزمع إقامة مراسم الاستقبال له في السفارة المصرية بإيطاليا، كما سيعقد الوفد فى نفس اليوم لقاءات مع شخصيات حزبية وقوى سياسية فى إيطاليا، وسيلتقي الوفد البرلمان الإيطالي الثلاثاء المقبل، ثم سيلتقى بابا الفاتيكان الأربعاء المقبل في واقعة غير مسبوقة، لكون أن البابا لايلتقي سوى رؤساء دول العالم. منوها بأن قضية جوليو ريجيني ستتصدر أولويات ومهام الوفد المصري المسافر إلى إيطاليا. وكان تيار الاستقلال، برئاسة أحمد الفضالي، أعلن عن عقد مؤتمر صحفي لسفر وفد الدبلوماسية الشعبية، مساء غدا إلى إيطالياوالفاتيكان، وذلك لدعم تقارب وجهات النظر بين مصر وإيطاليا في أعقاب حادث ريجيني. وقال بيان صادر عن تيار الاستقلال، إن المؤتمر الصحفي سيعرض أسباب وأهداف الزيارة وبرنامجها ويشارك فيه قيادات وفد الدبلوماسية الشعبية وفي مقدمتهم المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والأنبا كرولس، ممثل الطائفة الكاثولوكية، والأنبا يوحنا قلته، راعي الكنيسة الكاثولوكية بمصر، والسفراء منى عمر وأحمد خطاب ووفاء بسيم ومحمد العشماوي والإعلامي وائل الإبراشي، وجمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وسعيد حساسين، رئيس مجلس إدارة قناة العاصمة والمستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وعدد من الشخصيات والرموز السياسية والإعلامية.