أزمات عدة، فرضت نفسها على الرأى العام، وسادت بسببها موجات من الغضب العارم، بلغ حد التجمهر والتظاهر، والإضراب عن العمل، وتحريك دعاوى جنائية، بل وصدور أحكام قضائية، إلا أنها انتهت فجأة، لعقد اتفاقات بين أطرافها بالتصالح، لتذهب طى النسيان مع الوقت مادام أصحاب الشأن قد تغاضوا عنه، ليندم كثيرون على «الجنازات الحارة» التى فُرضت عليهم فى ظل اشتعال تلك الأزمات. عاهة سائق النزهة المستديمة التجمهر والتظاهر وقطع الطريق، كان رد فعل عددًا من الأهالى، على حادثة ميدان الألف مسكن الأخيرة، إثر إطلاق ضابط رصاصة من سلاحه الميرى، على سائق ميكروباص، خلال مشادة بينهما، بسبب تعطيل حركة السير، أسفرت عن عاهة مستديمة للمجنى عليه، وحبس الضابط على ذمة التحقيق، إلا أن ملف القضية أغلق مؤخرا، بتصالح الطرفين، بما قررت بمقتضاه نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد الجرف، إخلاء سبيل النقيب أحمد سمير نصار، الضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، المتهم بإطلاق نار على السائق رجب ربيع، بميدان الألف مسكن. وتم تسريب كواليس من اتفاق التصالح، الذى فرض نفسه على أوراق التحقيق الجنائى، تضمنت دفع عائلة الضابط مبلغ 200 ألف جنيه دية، وذبح عجل للفقراء، على أن يتنازل السائق عن بلاغه وحقه القانونى. وقال الضابط خلال التحقيقات إنه كان يحاول الدفاع عن نفسه، وأخرج سلاحه لتهديد السائقين المتجمهرين والذين تعدوا عليه، فخرجت طلقة بالخأ أصابت المجنى عليه، فى حين قال السائق، إنه كان جالسًا فى الميكروباص وخلفه سيارة تحمل الركاب، وفوجىء براكب يرتدى زيا مدنيا يسبه دون سبب، وتطاول عليه بسب والدته، وحينما عاتبه واستفسر عن سبب سبابه واصل الراكب التعدى عليه، وقال إنه ضابط شرطة، وأشهر سلاحه الميرى وشد الأجزاء، وأطلق رصاصة استقرت بخذه الأيسر وأصابت الخصيتين، وأيد عدد من شهود العيان رواية المجنى عليه. ريهام سعيد وفتاة المول تنديد بالإعلامية ريهام سعيد انتهى بإيقاف برنامجها «صبايا الخير»، ووصمها بارتكاب سقطة مهنية، وإقامة دعوى قضائية ضدها، ضدر فيها حكمًا قضائيًا بحبسها عام و6 أشهر، وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه، بتهمة سب وقذف سمية عبيد، الشهيرة ب«فتاة المول»، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة، بنشر صور شخصية لها على قناة تليفزيونية، قيل إن إحد أعضاء فريق إعداد برنامجها سرقها من هاتف الفتاة، علاوة على تهديدها على الهواء مباشرة بجملة "فيه حاجات تانى ومش عايز أفضحك؟"، إلا أن الأزمة انتهت بتصالح مفاجىء للجميع. ولم تتضح كواليس التصالح، إلا أن المعلن منه كان مخجلًا فى حق فتاة المول، التى قال محاميها إنها تتنازل عن الدعوى، وأنها من وافقت على نشر الإعلامية لصورها، للدرجة التى أصر معها محامى "سعيد"، طلب براءتها بغض النظر عن تنازل الفتاة عن الدعوتين المدنية والجنائية. محمد رمضان وطالب نزلة السمان بالهرم ثار الرأى العام ضد الممثل محمد رمضان، إثر تعديه بالضرب على طالب ألح عليه لالتقاط صورة معه «سيلفي»، خلال تصوير فيلمه «نزلة السمان»، وأصيب المجنى عليه بكسور فى عظام الوجه، لأن الممثل كان يرتدى قبضة حديدية فى يده خلال تصوير المشاهد ضرب بها الطالب، وأمرت النيابة بالقبض على الممثل للتحقيق معه. وفى 3 أغسطس 2013 قررت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، حفظ التحقيق فى الواقعة، بعد تصالح الطرفين وتنازل المجنى عليه عن الاتهام، وكان التصالح حسبما عُرف حينها على أساس تحمل الفنان تكلفة علاج الطالب من التشوهات التى لحقت بوجهه، ودفع تعويض ارتضاه المجنى عليه. وأشارت تحقيقات النيابة التي أجراها أحمد ناجي رئيس نيابة الحوادث، وبدر مروان وكيل أول النيابة، إلى أن الفنان محمد رمضان، قد أصاب المجني عليه، "محمود. ط" 25 طالب بكسور بعظام الوجه، نتيجة التعدي عليه بقطعة حديدية، بمعاونة شقيقه محمود رمضان، محدثان إصابته بجرح قطعي، وكسر بعظام الوجه، وبناء عليه أصدرت النيابة قرارها بضبط وإحضار "رمضان"، إلا أن المجني عليه توجه لسرايا النيابة وتنازل عن بلاغه فأصدرت قرارها السابق بحفظ التحقيقات بالتصالح. أزمة الأطباء وأمناء شرطة المطرية قامت الدنيا إثر تعدى أمناء شرطة قسم المطرية على أطباء وممرضات بالسحل والضرب بمستشفى المطرية التعليمى، وباشرت النيابة التحقيق، واتهم أمناء الشرطة الأطباء بالتقاعس عن تأدية عملهم، وتحرير تقرير طبى بإصابات أمين الشرطة بعد تعدى متهم عليه بالضرب، وأكد الأطباء كذب أمين الشرطة، وأنه كان يريد تقرير مزور يثبت إصابات مبالغ فيها ليست موجودة عنده. وأعلن الأطباء إضرابا عن العمل، لكن النيابة العامة استدعت منى مينا نقيبة الأطباء، وكذلك مدير المستشفى للتحقيق معهم بحجة تعطيل المستشفى عن العمل، لكنهما أكدا أن الإضراب جزئى، اعتراضًا على تعدى أمناء الشرطة عن الأطباء وأن المستشفى لم تغلق بابها فى وجه المرضي، وقدموا نسخة من تسجلات كاميرات المراقبة التى تثبت التعدى، وعقد الأطباء جمعية عمومية طارئة لهم اعتراضًا على ما تعرضوا له، لكن الأطباء وجدوا نفسهم فى موقف اتهام، مثلهم مثل أمناء الشرطة، فكل طرف ألقى بالاتهام على الآخر. وفى النهاية قررت نيابة المطرية، برئاسة المستشار شريف مختار، حفظ التحقيقات فى اتهام أطباء بمستشفى المطرية ل 3 أمناء شرطة بالتعدى عليهم بالضرب، وذلك بعد تنازل الطرفين والتصالح فى سراي النيابة. أزمة المحامين وقاضى المنيا فى 2 سبتمبر 2015 انتهت أزمة كبرى شغلت الرأى العام، وهى أزمة محامي مطاي والقاضي أحمد فتحي والمعروفة إعلاميًا بقضية إهانة القضاء بالمنيا، والتى انتهت بتوقيع مذكرة تصالح وتنازل عن الدعوي القضائية، وتنازل القاضى بعد التصالح عن الدعوى التى كان الحكم فيها بالسجن المؤبد علي 8 من المحامين بمركز مطاي، وتم باقناعه بالتنازل عن الدعوي القضائية. وبالفعل قام المستشار أحمد فتحي بتوقيع مذكرة تصالح، وتنازل عن الدعوي المرفوعة مقابل اعتذار المحامين، ونشر ذلك الاعتذار في إحدي الصحف الرسمية. وجاء التصالح بعد موقف عصيب، قضت فيه محكمة جنايات المنيا فى أغسطس 2015، بالحبس المؤبد 25 سنة غيابياً لعدد 8 محامين، والحبس لمدة 3 سنوات لمحامي واحد، وبراءة 13 آخرين، وذلك في قضية اتهام 22 محاميًا بإهانة القضاء، ومنع قاضي من أداء عمله بقاعة محكمة مركز مطاي. وشمل حكم المؤبد غيابياً كل من: إبراهيم الدسوقي محمد، وشهرته أبوعوف نقيب المحامين بمطاي، ومحمد سيد سيد، وعاطف حسن عبدالمطلب، وخلف ثروت عبدالغني، محمد حسن محمد، عبدالناصر محمد عبدالغني، محمد حامد عبدالمجيد، محمود محمد الأزهري، فيما قضت المحكمة بحبس المحامي أحمد عيد أحمد 3 سنوات حضوياً، وبرأت المحكمة باقي المتهمين وعددهم 13 محامياً. شرين عبد الوهاب وشريف منير شغلت خلافات الفنان شريف منير، مع جارته المطربة شرين عبد الوهاب، الرأى العام، خاصة بعد إقامة شريف عدة دعاوى قضائية ضد جارته، اتهمها فيها بالتعدى على زوجته، واتلاف شقته وحديقة منزله، واتلاف كشك حراسة بالعقار، وإلقاء مخلفات عليه، واحتدم الصراع بين معجبى النجمين، حتى صدر حكم قضائى بحبس "شرين" 6 أشهر وكفالة ألفين جنيه لوقف تنفيذ الحكم. وبعد الحيز الإعلامى للخلاف، تم إسدال الستار عليه بتصالح الطرفين، بعد وساطات فنية، واعتذار "عبد الوهاب" له رسمياً عبر صفحتها على "فيسبوك"، وإعلان "منير" قبوله الاعتذار، وإنهاء إجراءات التصالح بمحكمة جنح المقطم.
معركة ياسمين عبد العزيز وزين هشام سليم الإعلان عن أزمة نجلة الفنان هشام سليم، والفنانة ياسمين عبد العزيز، كانت فى "بوست" كتبه الفنان على صفحته، يستنكر فيه توجه سيارة شرطة إلى مدرسة إبنته بالهرم للقبض عليها، وتحدث عن محسوبيات، وقال نه ما "حدث هو أن ياسمين عبدالعزيز ذهبت لمنزله في الساحل الشمالي المجاور لمنزلها، وطلبت من ابنتيه تخفيض صوت التلفاز، واستجابت إحداهما للطلب، فيما كانت ابنته الأخرى مشغولة بالحديث في الهاتف، فاعتقدت ياسمين أنها تقوم بتصويرها، ولذلك تهجمت عليها وجذبتها من شعرها، وعلى الفور تدخلت ابنته الأخرى لتدافع عن شقيقتها ووقعت المشاجرة". والتزمت «عبد العزيز» الصمت، وأقامت دعوى قضائية تتهم فيها نجلة "سليم" بالتعدى عليها بالضرب، وصدر حكم قضائى لصالحها بحبس "زين هشام سليم" ثلاثة أشهر، إلا أنه وبعد وساطة نقابة الممثلين، تم عقد صلح بين الطرفين، وأعلنت الفنانة عن تصالحها مع ابنة زميلها، وتنازلها عن القضية رقم 4 لسنة 2016 جنح أحداث الضبعة، ووجهت "ياسمين" الشكر لنقيب الفنانين أشرف زكى، والشاعر أيمن بهجت قمر، والمخرج كريم السبكى وكتبت على صفحتها: "عفا الله عما سلف"..