لم يعرف الإنسان الرياضات فى شكلها الحالى إلا عندما تحوّلت مجموعة من الأنشطة الجسدية، التي اعتادها في حياته اليومية إلى مسابقات تنافسية، وبطبيعة الحال فإن أول أنشطة بدنية عرفها الإنسان البدائي هي تلك الأنشطة التي ارتبطت بمتطلبات حياته في هذا الوقت، وكان من أهمها الصيد، لذلك كان الجري والقفز من أول الأنشطة الجسدية التي عرفها الإنسان، وتحولت إلى رياضات فيما بعد. اعتاد الإنسان الجرى والقفز وتصويب الرمح وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالصيد، وراح يمارسها كأنشطة ضرورية لاستمرار حياته بعيدًا عن التعامل معها كأنشطة ترفيهية أو حتى إدراك ما لها من فوائد صحية، واستمر ذلك حتى عرف الإنسان أول نشاط رياضي تنافسي عام 1800 ق.م حينما مورست في منطقة أيرلندا حاليًا عدة ألعاب أطلق عليها "ألعاب تيلتين"، تضمنت الجري والقفز والرماية وبعض الألعاب التي استخدمت فيها عربات تجرها الخيول. وسبقت مصر القديمة إلى إقامة منافسات الألعاب الرياضية، حيث عرفت مصر قبل ألعاب تيلتين بعض الرياضات التنافسية مثل المصارعة والملاكمة وركوب الزوارق والسباحة وصيد الأسماك وألعاب القوى، بل وألعاب استخدمت بها الكرة، حتى أقيمت أول دورة للألعاب الأوليمبية عام 776 ق.م في بلاد الإغريق (اليونان حاليًا)، وأقيمت المنافسات في بداية الأمر في رياضة الجري فقط، ثم أضيف إليها فيما بعد رمي القرص والرمح ثم الوثب الطزيل والمصارعة. نشأت اتحادات الألعاب الرياضية بشكلها المعروف حاليًا منذ منتصف القرن التاسع عشر، وكان من بين أول الاتحادات اتحاد الجمباز والرماية بالقوس الألمانيين، واللذان تم تأسيسهما عام 1862، واتحاد السباحة السويسري أسس عام 1869، واتحاد ألعاب القوى الإنجليزي، وأسس عام 1880.